بدر عبد العاطي: لا أخونة في الخارجية
القاهرة-(أش أ):
وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير د. بدر عبد العاطي المزاعم بأن التمثيل الدبلوماسي المصري يماثل التمثيل الدبلوماسي الأمريكي أو يفوقه بأنه ''هزل في وقت الجد'' وخاطئ تماما.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي للخارجية بمقر وكالة انباء الشرق الأوسط ردا على سؤال حول مزاعم الاخونة في وزارة الخارجية ومزاعم ان التمثيل الدبلوماسي المصري يفوق الامريكي.
وناشد عبد العاطي وزارة الاعلام المصرية تحرى الدقة والحرص فيما تنشره من احصائيات وأرقام تتعلق بوزارة الخارجية مؤكدا أن ما يتم ترديده سواء عن عدم قصد او سوء نية بان هناك مبالغة في التمثيل الدبلوماسي المصري بالخارج خاطئ تماما وكذب.
وقال ''إنه لامجال للمقارنة بين عدد السفارات المصرية بالخارج ومثيلاتها الأمريكية، حيث تشير البيانات والاحصاءات الرسمية إلى أن عدد البعثات المصرية يبلغ 165 بعثة في 129 دولة يعمل فيها 531 دبلوماسيا، في حين أن للولايات المتحدة 174 بعثة في 180 دولة بإجمالي عدد 12 ألف دبلوماس.
وأشار إلى أن معنى ذلك أن عدد البعثات الأمريكية يقارب ضعف عدد البعثات المصرية في جميع أرجاء العالم، بل أن سفارة أمريكية واحدة بالخارج يوجد بها عدد من الأفراد يفوق حجم السلك الدبلوماسي المصري بأكمله الذي لايتجاوز عدد اعضائه 1020 دبلوماسيا .
وقال اننا ندافع عن ثورة الشعب في وقت يهاجمنا فيه البعض بإحصاءات كاذبة ويروج لها .
وأوضح أن هناك عددا من المعايير التي يتم الاستناد اليها عند اتخاذ قرار بفتح سفارة جديدة أو الإبقاء على السفارات القائمة من بينها تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.
ولفت إلى أن مصر تعتبر من أكثر دول العالم استقبالا للتمثيل الأجنبي وتتواجد على أراضيها 165 سفارة وقنصلية أجنبية، ويرتفع العدد الى 240 بعثة إذا ما أضفنا المنظمات الحكومية الرسمية الدولية والاقليمية، يضاف الى ذلك معيار مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بينها وبين مصر، وحجم الجالية المصرية المقيمة بها، فضلا عن معيار الاهمية السياسية للدول.
''على سبيل المثال فإن دولة صغيرة مثل الفاتيكان تتمتع بأهمية سياسية بالغة حيث تتجه إليها انظار حوالى 2 مليار كاثوليكي في مختلف أنحاء العالم ، فضلا عن أهميتها في مجال الحوار بين الأديان وعلاقاتها مع الأزهر الشريف''.
أعباء مالية
وفيما يتعلق بالأعباء المالية التي تتحملها الدولة والمخصصات المادية للبعثات المصرية بالخارج أشار عبد العاطي الى أنه على الرغم من ان وزارة الخارجية هي وزارة سيادية خدمية إلا أنها تدر دخلا هائلا عن طريق المتحصلات القنصلية يصل إلى مليار و700 مليون جنيه سنويا تدخل جميعها ضمن الايرادات العاملة لدولة.
وأوضح أن هذا الرقم يعادل تقريبا حجم نفقات الوزارة في الداخل والخارج معا، وهي أرقام معلنة وتناقش سنويا في مجلس الشعب ضمن الموازنة العامة للحكومة.
وقال إن نفقات التمثيل الخارجي المصري تعتبر منخفضة بالمقارنة بما تنفقه البعثات الأجنبية على أرض مصر، حيث يفوق عدد الدبلوماسيين الأجانب العاملين في مصر عدة مرات عدد الدبلوماسيين المصريين في الخارج، وهى الأرقام التي تترجم في صورة مئات الملايين من الجنيهات التي تنفقها السفارات الأجنبية في مصر سنويا بالعملات الصعبة، وكذلك فيما تتيحه هذه السفارات من وظائف للمئات من المصريين المعينين محليا.
وضرب مثالا بأن الرئيس السابق مرسي كان قد اتخذ قرارا بفتح سفارة في إحدى الدول الغنية الأسيوية لكن رؤى مؤخرا إلغاء هذا القرار نظرا لحرص الخارجية على حجم الانفاق.
''مزاعم الأخونة''
وحول مزاعم اخونة الوزارة شدد عبد العاطي على أنه لم يتم تعيين أي سفير لمصر من خارج الوزارة طوال السنوات الخمس الماضية.
كما ان كل السفراء الذين نقلهم للعمل بسفارات مصر في الخارج تم نقلهم اثناء فترة الرئيس الأسبق مبارك أو في فترة المجلس العسكري ولم يصدر أي قرار بنقل سفير للعمل بالخارج في عهد مرسي، بحسب عبد العاطي.
وأضاف ان قانون السلك الدبلوماسي يضع أسس لتعيين السفراء بالخارج ويمرون مع التحاقهم بالوزارة باختبارات شفهية وتحريرية واجراءات أمنية.
وأشار الى أن هناك نسبة قليلة للغاية يقوم رئيس الجمهورية بتعيينها بالخارج كسفراء وقد استخدم هذا الحق على مدى الأعوام الثلاثين الماضية بأعداد محدودة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة لتكريم قادة أفرع القوات المسلحة.
وشدد على انه لا يوجد شيء مطلقا اسمه ''أخونة الوزارة''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: