عمرو موسى يوضح ما يحدث في سوريا بعد مرور ثلاث سنوات على الأزمة

كتب - أحمد علي:

قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن ثلاث سنوات مرت على الأزمة السورية، ومازال الطريق مخضباً بالدماء، ويواصل المجتمع الدولي تحركه في الجولة الثانية من محادثات جنيف؛ والنتائج كما هي فلا يوجد تقدم، الحقيقة الوحيدة أن المشكلة لا تزال قائمة، مشيرا إلى أن الحل بين أيدينا لترتيب الأمور ووضعها في الإطار الأمثل للخروج بحل أو تسوية حقيقية وإنهاء المناقشات التي لا جدوى منها .

وأوضح موسى، في بيان صحفي، تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الخميس، أننا لا نريد فقط مواصلة المحادثات بشأن الأزمة في سوريا. فهناك قوى عظمى ولاعبين إقليميين يواصلون محادثاتهم وحوارهم في قاعات الاجتماعات المكيفة بشأن المسألة السورية، ولكن دون جدوى حتى الآن.

وأضاف موسى، إننا نحتاج حقاً إلى الحديث عن أهل سوريا، عن وضع العائلات المهجرة وملايين المشردين بين البلدان من السوريين فهم من عاشوا تلك الحرب لأكثر من ثلاث سنوات، ومازالوا يعانون ويدفعون الثمن الباهظ لكل اجتماع، ولكل مؤتمر صحفي ولكل صفقة سياسية.

واشار رئيس لجنة الخمسي، إلى أنه من غير المقبول أن نرضى بسفك الدماء وفقدان المدنيين من الأبرياء لأرواحهم وهدم المدارس والمباني والمنازل والمستشفيات، ضياع التراث السوري العظيم والحضارة التي عاشت مئات السنين، هل نعيش مرحلة انقضاء الأمل في إنهاء تلك المعاناة لهؤلاء؟ فهم لا يزالوا يفقدون احبائهم وأهلهم ،فمن غير المقبول أنه بعد سنوات طويلة من الدمار والخراب وانهيار الاقتصاد أن لا يكون لدينا ضمانة واحدة لإيجاد حل او سبيل آمن لوصول المساعدات الإنسانية إلى هؤلاء البائسين والمحتاجين وفقا للإجراءات والقرارات المتعارف عليها و الصادرة عن مجلس الأمن.

وقال موسى، إنه يرى ان الحل الوحيد هو أن تجلس القوى العالمية العظمى مع اللاعبين الإقليميين والعرب الرئيسيين والمؤثرين في المنطقة والالتزام فعلا بحل الأزمة بدلا من مجرد إدارتها. هذه البقعة من الأرض الغالية وهذا الشعب الذى عانى ومازال يعانى ينبغي أن يكون له مستقبل وليس فقط مجرد الوصول إلى صفقة سياسية تخدم أطرافاً أخرى دونهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا