إعلان

قيادي إخواني: السيسي خدعنا كي نعتقد أنه ''متدين''.. ونهايته ستكون سوداء

03:23 م الثلاثاء 11 مارس 2014

قيادي إخواني: السيسي خدعنا كي نعتقد أنه ''متدين''.

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- عبير القاضي:

أكد قطب العربي، القيادي في حزب الحرية والعدالة، أن مصير المشير عبدالفتاح السيسي، الذي وصفه بأنه ''زعيم الانقلاب'' سيكون ''حالكا'' وتنتظره ''المحاكمات بالداخل والخارج'' متهما إياه بـ''خداع'' الإدارة المصرية السابقة كي تعتقد أنه شخص متدين وأن زوجته منقبة، ونهايته ستكون سوداء.

وقال العربي في مقابلة خاصة مع ''سي إن إن'' بالعربية اليوم الثلاثاء، إن جماعة الاخوان المسلمين لن تنجر إلى حرب أهلية ، مؤكداً أن حزب النور أصبح بمفرده بين القوى السلفية، في دعم الحكومة والسلطة الحالية.

وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين لا يمكنها القبول بمبادرة لا تعيد ''إرساء الشرعية'' مع إمكانية التفاوض على عودة محمد مرسي الرئيس السابق، إلى السلطة لتفويض صلاحياته أو التحضير لانتخابات مبكرة.

وشدد العربي، على أن جماعة الإخوان أخطأت بخوض الانتخابات الرئاسية السابقة، كما أخطأت بالوثوق بالجيش، ونفى أي تواصل مع المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، كما أشاد بأداء مرسي أمام القضاء، معتبرا أن المحكمة ''مسيسة.''

وأوضح العربي قائلا :'' لا يمكن لقطر التخلي عن دعمها لجماعة الاخوان المسلمين، مستنكراً الموقف الرسمي السعودي تجاه الاخوان المسلمين وقطر، والذي قال إنه مختلف عن الموقف الشعبي، واعتبر أن حكومات الخليج ''تخشى عدوى الديمقراطية.''

وقال العربي متهماً المشير عبد الفتاح السيسي '' بالفشل''، والذي سيلاحقه بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة''، مؤكداً علي أن حال فشل السيسي في الانتخابات الرئاسية سيقود البلد إلي حرب أهلية، على حد وصفه.

وفي سياق موازٍ أشار العربي إلي أن ''من المستحيل القضاء على جماعة الإخوان التي صنفوها إرهابية ومحظورة في حين لم يشمل هذا التصنيف جماعة (أنصار بيت المقدس) التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات، ما يدل على استخدام القضاء وأدوات الدولة في الصراع السياسي والحزبي القائم، بل إن بعض القضاة استدعوا لسؤالهم عن رغبتهم في تسلّم قضايا الإخوان فوافقوا، طمعا بالمناصب والحظوة، ما يدل على تسييس الأحكام المعروفة والمطلوبة سلفا، أما على صعيد الإعلام فنحن في إعلام الرأي الواحد وقد كان إغلاق وسائل الإعلام من أولى خطوات الانقلاب، وكذلك منع عدد من الصحفيين والكتاب، وأنا بينهم، من الكتابة. الهيمنة العسكرية باتت كاملة على كل شيء، حتى على الطرقات العامة التي بات الجيش يتدخل في كل مناقصاتها، ووصل الأمر بالانقلاب - لشدة شعوره باستتباب الأمور له – حد تقديم اختراعات غبية وتسيء وتهين مصر والمؤسسة العسكرية، مثل الاختراع الخاص بعلاج الإيدز وفيروس التهاب الكبد الوبائي''.

وأوضح العربي قائلا :'' مبادرة نافعة ليست للحل وإنما لوضع آلية للحل، إذ أنها تنص على تشكيل لجنة تستمع إلى مختلف الآراء وتقدم وجهة نظر لحل الأزمة وتتفاوض حولها، وحتى الآن لم يأخذ نافعة موافقة القيادة العسكرية، رغم أنه عرض مبادرته منذ اكتوبر الماضي على اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، دون أن يلقى منه استجابة، ولكنه يتهمنا اليوم بعرقلة المبادرة ورفضها، بينما في الحقيقة نحن جزء من تحالف دعم الشرعية الذي قال إنه لا يمانع من مناقشة هذه الآلية لكن نافعة يريد أن يسمع رأيا من الإخوان في محاولة منه لشق التحالف لأن الإخوان أخذوا عهدا على أنفسهم بعدم إصدار مواقف منفردة''.

ولفت القيادي الاخواني إلى أن محاكمة محمد مرسي الرئيس السابق من الناحية القانونية سليمه تماما، لو كان أمام قضاء عادل ونزيه، ولكن للأسف هذه المحكمة ليست كذلك، فنحن أمام قضاة اختيروا بعناية لأجل هذه القضية، ولو كان الوضع غير ذلك لتنحى القضاة معلنين استشعار الحرج، ولكن طالما أن ذلك لم يحصل فهذا يدل على أن هناك أمرا يدبرونه، ولنا أن نتوقع صدور أي حكم عنهم، مشيراً إلي أن هذه المحكمة ليست مختصة بمحاكمة الرئيس السابق الذي ينص الدستور على وجود محكمة خاصة له، كما يكرر التأكيد على أنه لا يعترف بالمحكمة ولا يرغب بارتداء الملابس البيضاء، وأنهم يرغمونه على ذلك قسرا، ومع ذلك هم يخشون من حضوره وتصريحاته ويحاولون تأجيل المحاكمة أو تجنب إحضاره لأسباب واهية مثل الظروف الجوية لأن كلمة منه ترعبهم وتخيفهم ويخشون وصولها إلى الرأي العام، وهم لم يتمكنوا حتى الآن من الوفاء بوعد نقل المحكمة مباشرة على الهواء لأنهم يخشون تصريحاته''.

ومن جانب أخر أكد العربي قائلا :''ليس لدينا أي اتصال مع حمدين صباحي وهو بنفسه يذيع ذلك ليل نهار، وليس لدينا أي مرشح رئاسي لأننا لا نعترف بشرعية هذه العملية من الأساس.

وأختتم العربي حواره قائلا :'' مستقبل السيسي مثل مستقبل كل قادة الانقلاب في العالم، رأينا مصير (ديكتاتور التشيلي السابق أوغيستو) بينوشيه و(الرئيس الباكستاني السابق) برويز مشرف وقائد الانقلاب في مالي (الجنرال أمادو سانوغو) مصيرهم أسود وتنتظرهم المحاكمات في الداخل والخارج والمسألة مسألة وقت فقط ولدينا تجارب كثيرة في الماضي والحاضر تطمئننا إلى ذلك'' علي حد تعبيره.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان