إعلان

أنفلونزا الخنازير تتطور .. وأطباء :''موجة وبائية تضرب مصر''

11:43 ص الجمعة 07 فبراير 2014

أنفلونزا الخنازير تتطور .. وأطباء :''موجة وبائية ت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - ياسمين محمد:

تعرف منظمة الصحة العالمية مرض إنفلونزا الخنازير الشهير بـ''H1N1'' ،بأنه مرض تنفسي حاد وشديد الإعياء يصيب الخنازير ويسبّبه واحد أو أكثر من فيروسات إنفلونزا الخنازير من النمط A، ويتسم هذا المرض، عادة، بمعدلات مرضية عالية ومعدلات إماتة منخفضة ، 1 : 4 % فقط ، وترتفع نسبة الاصابة به في موسمي الخريف والشتاء، وتتمكن فيروسات المرض أحياناً من إصابة البشر مع الإنفلونزا الموسمية وغيرها من أنواع العدوى الحادة رغم عدم مخالطتهم للخنازير.

وقال الدكتور خالد سمير، أستاذ امراض القلب والصدر وأمين صندوق نقابة أطباء مصر، أن هذا الفيروس قديماً كان بالفعل ينتقل من الخنازير المصابة إلى الانسان، إلا أنه بعد حدوث الموجة الوبائية لانفلونزا الخنازير في عام 2009، التي انتشرت في دول عديدة ، حدث للفيروس الذي يعرف بـ H1N1 طفرة جينية وأصبح نوعاً من أنواع الانفلونزا المتعددة التي يصاب بها الانسان دون الاختلاط بالخنازير، ولكنها قد تؤدي إلى مضاعفات تودي بحياته، وأن هناك دولاً توطن فيها هذا الفيروس منها مصر.

وأضاف سمير، في تصريح لمصراوي، أنه في الفترة الأخيرة ظهرت حالات اصابة بالالتهاب الرئوي، لبعض الأطباء الذين لم يكن لديهم تاريخ طبي خطير، وتوفت تلك الحالات بدون استجابة لأي نوع من أنواع العلاج، وكان أول تلك الحالات هو الدكتور أحمد عبد اللطيف الذي توفى بعد اصابته بعدوى الالتهاب الرئوي غير النمطي.

وبعد وفاة الدكتور أحمد عبد اللطيف توالت حالات الوفيات بين الأطباء في مناطق متفرقة إلى أن وصلت إلى 4 وفيات واصابتين، كل هذا خلال شهر واحد، لذا طالبت نقابة الأطباء من وزارة الصحة تشكيل لجنة تقصي حقائق، لمعرفة أسباب ظهور حالات الالتهاب الرئوي سريعة التدهور.

وتابع سمير، أن الصحة كان كل همها إثبات أن الأطباء لا يعانون من المرض أو العدوى وذلك حتى لا تقوم بدفع تعويضات إصابة عمل، وظلت لمدة شهر و10 أيام تنفي خبر وجود المرض، حتى أعلنت منذ يومين فقط عن ظهور بعض الحالات وذلك بعد اصابة بعض المواطنين بالمرض.

من جانبه ، أكد الدكتور عمرو الشورى، عضو مجلس نقابة الأطباء، أنه اتصل يوم 22 يناير الماضي بالطب الوقائي بوزارة الصحة، وأكدوا له انهم اخذوا 8000 مسحة من المشتبه في اصابتهم بالفيروس وأن كل النتائج كانت سلبية، ثم أعلنوا يوم 4 فبراير عن وجود حوالي 200 حالة محجوزة في المستشفيات ووفاة 24 شخص بانفلونزا H1N1 .

وأضاف، الشورى، أن وزارة الصحة هي التي تمتلك المعامل والتقارير أي أنها هي التي تراقب على نفسها وبالتالي لا يمكن التأكد من نزاهة تلك الأرقام، وأعلن أن السبب في اعلان الوزارة عن تلك الأرقام هو أن نقابة الأطباء كانت قد طالبت بلجنة تقصي حقائق في أول شهر يناير بعد ظهور دلالات للمرض وتم تجاهل هذا الموضوع من قبل الوزارة، الا أنه بعد ظهور دلائل عديدة على وجود المرض وتزايد عدد الضحايا والمصابين اضطرت الوزارة الى الاعتراف ولكنها مزجت هذا الاعتراف ببعض المعلومات المغلوطة مثل أنها قامت بتطعيم الفريق الطبي ضد الانفلونزا وتوفير الادوات الواقية من المرض وهذا ما لم يحدث.

وأوضح الشورى، أن بعض الاتفاقات الدولية الخاصة بالصحة والتي وقعت عليها مصر تقضي في حالة حدوث أي طارئ صحي، مثل حالات الالتهاب الرئوي الأخيرة، لابد أن تعلن الوزارة عنه وعن اسبابه، وفي حالة عدم اعلانها تقوم منظمة الصحة العالمية بمطالبتها بذلك على أن ترد الوزارة خلال48 ساعة أو يصبح من حق المنظمة أن تعلن عن هذا الطارئ من خلال أي مصدر متاح، مثل وسائل الاعلام، وهذا ما جعل الصحة تعلن مؤخراً عن وجود المرض بعد الضغوط والتهديدات.

أما عن موقف وزارة الصحة، فقد استنكرت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة، ماتردد عن وجود تعتيم من الوزارة حول عدد المصابين بالمرض، وأن الوزارة ستعلن بيانات بالحالات المصابة والوفيات كل ثلاثاء.

فيما قال الدكتور، عمرو قنديل رئيس الادارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، أن هناك طبيبان فقط هما اللذان اصيبا بفيروس انفلونزا الخنازير احدهما تم شفائه والآخر لا زال يتلقي العلاج، فيما توفي 5 أطباء آخرين ولكن بأمراض أخرى غير هذا الفيروس.

وهذا ما يتنافي مع ما أعلنت عنه نقابة الأطباء، حيث قالت الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة أطباء مصر، أن حالات وفيات الأطباء التي تم الاعلان عنها جميعها تتعلق بأمراض الجهاز التنفسي، وأن تلك الظاهرة تستحق الدراسة والاهتمام وأن ما يحدث غير متعارف عليه في الإصابة بالالتهاب الرئوي أو الإنفلونزا الموسمية، كما يدعى البعض، ومن لاقوا حتفهم حتى الآن من الأطباء من جراء هذه الإصابة هم شباب في مقتبل العمر وليسوا مسنين أو أصحاب أمراض مزمنة حتى تتدهور حالتهم بهذه الطريقة بالرغم من تلقيهم رعاية طبية فائقة .

وقد أرجع الدكتور خالد سمير، أمين صندوق نقابة الأطباء، هذا الخوف من انتشار المرض، إلى غياب الاهتمام بالطب الوقائي في مصر، قائلاً :''لا يوجد لدينا أي اجراءات وقائية ضد الأمراض، مثل الالتهاب الرئوي الحاد والالتهاب الكبدي الفيروسي''.

وأكد سمير، أن أي مرض فيروسي يمكن السيطرة عليه بسهولة ولكن بعد نشر الوعي بين المواطنين بكيفية الوقاية من المرض، وأنه يمكن للمواطنين تجنب العدوى بهذا المرض عن طريق وسائل بسيطة مثل التهوية الجيدة، وارتداء ''قناع'' في حالة الاشتباه بالاضافة إلى التطعيم السنوي لمن لديهم تاريخ طبي خطير أو يعانون من ضعف في المناعة .

وتابع أنه بعد نشر الوعي بين الأطباء، لم يتم تسجيل أي اصابة جديدة منذ أسبوعين وحتى الآن وعلى الوزارة أن تقوم بنشر مثل هذا الوعي بين الموطنين.

وطالب سمير، من وزارة الصحة أن تلتزم بمسؤوليتها وتتبع سياسة صحية حقيقية وتنشر الوعي بالمرض وكيفية الوقاية منه بين المواطنين حتى نستطيع التخلص منه .

جدير بالذكر أن هذه الموجة الوبائية لانفلونزا الخنازير كانت قد ظهرت في مصر، عام 2009 وتم اتخاذ اجراءات وقائية ضدها مثل تأجيل الدراسة، واستخدام وسائل الاعلام لنشر طرق الوقاية من المرض، إلا أنه بعد ثورة 25 يناير الماضي، قل تداول الاخبار عن هذا المرض في وسائل الاعلام، وظهرت بعدها أقوال تفيد بعدم وجود هذا الفيروس من الأساس، وأن النظام السياسي يختلق وجودة لالهاء الجماهير عن القضايا السياسية، وهذا ما نفته الدكتورة، أثار عبدالله، عضو مجلس نقابة البيطريين ببني سويف، مؤكدة وجود المرض وظهور بعض المصابين به خاصة في فصلي الخريف والشتاء، كل عام ،إلا أن اهمال الاعلام له في بعض الأحيان قد يجعل بالبعض يظن أن هذا المرض غير موجود من الاساس

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان