أبو الفتوح: الإخوان فصيل وطني وإقصاءه سيعقّد المشهد ولن يحله إطلاقاً
كتب - محمد مكاوي:
قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إن حزبه لم ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية وإنما أعلن رفضه خوضها بسبب المناخ الذي وصفه بالقمعي الذي تجرى فيه.
وأوضح أبو الفتوح، في حوار مع صحيفة السفير اللبنانية، نشر اليوم الخميس، أن "ذلك المناخ القمعي الذي نتج منه في الأشهر السبعة الأخيرة اعتقال 21 ألف ناشط سياسي من اتجاهات متنوعة، وسقوط خمسة آلاف قتيل وإصابة 50 ألف شخص، ناهيك عن السيطرة على وسائل الإعلام ومن الوسائل الخارجة عن السيطرة أو إغلاقها. لقد أصبح الإعلام لا يعرف سوى صوت واحد ورأي واحد، ومن يختلف معه يصبح طابوراً خامساً وخلية «إخوانية» نائمة وخائناً وعميلاً إلى آخر التهم الجاهزة".
وأضاف أبو الفتوح، أنه "منذ انقلاب الثالث من يوليو، أصبح المناخ استبدادياً ولا يستقيم مع انتخابات ديموقراطية. ومن جانب آخر، فإنّ طرح المؤسسة العسكرية لمرشح، بصرف النظر عن رأيي فيه، يعني أنه لا انتخابات بالفعل، وأن الأمر محسوم مسبقاً، خاصة مع تكريس فكرة أن هذا الشخص هو المنقذ والمخلص. ومهما كان هذا الشخص، ومهما كان رأيي فيه، يظل هذا تدليساً. لا انتخابات من دون سياق ديموقراطي، والمشاركة في هذه الانتخابات مشاركة في التدليس لا نرضاه لأنفسنا".
وشدد رئيس حزب مصر القوية، على أن "ما يقال عن الإخوان اليوم عبث. أنا أختلف مع الإخوان وفارقتهم قبل كل هذه الأحداث. ومع ذلك، ما زلت أرى أنهم فصيل وطني موجود، وأن إقصاءه سيعقّد المشهد ولن يحله إطلاقاً. أين التنظيم السياسي الذي يساوي الإخوان؟ تنمية الكراهية ضد الإخوان خطر يجب أن يتوقف".
وأكد أبو الفتوح، أن حزب مصر القوية يقدر المؤسسة العسكرية ويرفض الزج بها في السياسة، قائلا: "من يكره مصر والجيش هو من يزج بالجيش في السياسة، نحن نتحدث عن الجيش الوحيد المتماسك في المنطقة، والمغامرة به في السياسة عواقبها وخيمة، ليس على مصر فقط، بل على المنطقة بالكامل".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: