إعلان

رئيس الصومال للطيب: نتطلع أن يكون للأزهر دور في بناء دولتنا الجديدة

08:45 م الثلاثاء 30 ديسمبر 2014

جانب من لقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مع الرئ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود علي:

استقبل  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، الذي يزور القاهرة حالياً في زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث سبل التعاون المشترك في مجال الارتقاء بمستوى التعليم الشرعي، وتصحيح مفاهيم الدين الإسلامي في الصومال.

وعبر شيخ الأزهر  للرئيس الصومالي عن تضامُن الأزهر الشريف ومصر مع أبناء الشعب الصومالي الشقيق في مواجهة ما يمرُّ به منأحداث مؤلمة، مؤكدًا أننا كنَّا دائمًا نُتابع ما يحدث بالصومال لحظة بلحظة، وأصابنا الحزن على ما جرَى على أرضكم الكريمة في العقدين الأخيرين.

وأضاف الطيب إن الأزهر على استعدادٍ كامل لتقديم كافة أشكال التعاون مع الصومال؛ سواء من خلال استعادة مقرَّاته في الصومال وتأهيلها، لتبدأ في دورها العلمي والدعوي، أو من خِلال زيادة عدد المنح التي يُقدِّمها الأزهر للطلبة الصوماليين للدراسة في جامعة الأزهر سواء في الكليات الشرعية أو العملية.

وأشار الإمام الأكبر إلى أنَّ الأزهر قام بإرسال عدة قوافل دعوية وطبية لشعب الصومال الشقيق؛ تقديرًا منه لجهود هذا الشعب المكلوم في محاولة إعادة بناء دولته التي دمَّرتها الحروبُ على مدار عدة عقود.

من جانبه أعرب رئيس جمهورية الصومال عن سعادته الغامرة بالإمام الأكبر في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أنه الأزهر الشريف هو المرجعية الأولى للمسلمين، وأن إمامَه هو الإمام والقُدوة لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم.

 وأضاف الرئيس الصومالي إنه يأمل أن يلعب الأزهر الشريف دورًا محوريًّا في عملية بناء الصومال الجديد، فالحروب التي عانَى منها الصومال كانت نتيجة لمفاهيم دينية خاطئة تسلَّلت إلى الصومال مُؤخِّرًا؛ لذلك فإنَّ الصومال لن يخرُج من وضعه الحالي إلا من خِلال تصحيح هذه المفاهيم الدينية، مؤكدًا أنه يتطلَّع لدور مهمٍّ للأزهر من خلال المساهمة في نشر منهج الإسلام الوسطي عن طريق المنابر الدعوية والمناهج والمدارس في جميع أرجاء الصومال، قائلًا: إننا نريد ألا يعتلي المنابر إلى مَن يعتمدُهم الأزهر الشريف لنقل أمانة الدين والعلم إلى الناس.

وأوضح الرئيس الصومالي أنَّه تمَّ اعادة افتتاح الجامعة الوطنية، وهي الجامعة الوحيدة في الصومال، وسوف يتمُّ فتح كلية للدراسات الإسلامية، ومعهد لإعداد الدعاة بها؛ لتكون تحت إشراف الأزهر الشريف، كما ستتم إعادة كل ممتلكات الأزهر الشريف إلى إدارته لتستكمل دورها العلمي والديني في الصومال بإشرافه.

وحضَر اللقاء السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، ووزير التعليم الصومالي، والسفير الصومالي بالقاهرة، ورئيس الجامعة الوطنية الصومالية.

واتَّفق الجانبان في نهاية اللقاء على تكوين لجنةٍ مشتركة من الأزهر الشريف والحكومة الصومالية؛ لمتابعة تفعيل سُبل التعاون، واتخاذ إجراءات عمليَّة جادَّة في كل ما تم الاتفاق عليه بين الإمام الأكبر ورئيس جمهورية الصومال.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان