خبراء: قطار فائق السرعة لا يصلح للسكة الحديد وسيلقى مصير التوربيني
كتب-عبدالله قدري:
وقعت مصر اتفاقية مع شركة أفيك الصينية لتنفيذ مشروع القطار المكهرب لربط مدن ( السلام- العبور- هليوبوليس الجديدة- الشروق ١، ٢- العاشر من رمضان والعاصمة الجديدة).
ودار جدل بين الحكومة وخبراء الطرق حول إذا كان القطار فائق السرعة سيستطيع التلائم مع السكك الحديد في مصر أو أنه سيلقى مصير ''التوربيني'' الذي كان يربط بين القاهرة والإسكندرية وتم إحالته إلى التقاعد بعد تحطيمه لفلنكات السكة الحديد.
رأي الحكومة
وأكد المهندس وزير النقل، المهندس هاني ضاحي، أن النقاشات والمباحثات التى تمت بين مصر والصين فى مجال الطاقة والنقل تطرقت إلى إمكانية تنفيذ مشروع القطار السريع ''القطار المكهرب'' فى مصر، موضحًا أن هذا القطار ستكون نقطة بداية خط سيره من منطقة السلام ''محطة المستشار عدلى منصور''، مرورًا بمنطقة العبور، بالإضافة إلى منطقة الشروق 1 والشروق 2 ومدينة الأمل وصولاً إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ثم تكون رحلة العودة فى نفس خط السير.
وأضاف ضاحي، في تصريحات صحفية خلال زياراته في بكين، أنه سيكون هناك فرع آخر لمشروع القطار المكهرب سيكون اتجاهه إلى بلبيس وآخر يبدأ من طريق السويس ومدينتى والرحاب، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيكون من أهم وأكثر المشاريع الهامة خاصة بمنطقة ومدن شرق القاهرة، والذى سيكون له الأثر الأكبر فى تخفيض نسبة التكدس المرورى بالقاهرة وتقليل السيارات التى تدخل القاهرة، وتتسبب فى الزحام المرورى كل يوم.
وأوضح، أن تكلفة هذا المشروع ستزيد على مليار دولار، وأن المسئولين الصينين متحمسون بشكل كبير للعمل مع نظرائهم المصريين، موضحًا أن الحكومة المصرية وضعت عدة ضوابط مهمة للمشروع وهى الاستفادة من جميع الإمكانيات الموجودة، بالإضافة إلى أن التنفيذ يكون بشركات مصرية، فضلاً عن أن الإشراف الكامل سيكون للجانب الصينى.
لايتناسب مع السكك الحديد
من جانبه، قال الدكتور أسامة عقيل أستاذ الطرق بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلى لسلامة الطرق، '' إن مشروع القطار المكهرب الذي يربط بين بلبيس إلى السلام، من الممكن نجاحه وتطبيقه في مصر من خلال كهربة السكك الحديد المصرية وجعلها ملائمة للقطار المكهرب أو انشاء خطوط جديدة مكهربة منذ تأسيسها ''.
وانتقد عقيل خلال تصريحاته لمصراوي، فكرة القطار فائق السرعة، وقال إن '' القطار فائق السرعة مشروع فاشل ومن الصعب تطبيقه في مصر لأن السكك الحديد في مصر متهالكة وعفا عليها الزمن''، مشيرًا إلى أنه كان من الأولى للحكومة أن تهتم بإصلاح السكك الحديد ''بطيئة السرعة '' بدلًا من استحضار قطار فائق السرعة لا يتناسب معنا.
وأضاف أن الحكومة تولي اهتماماتها إلى مشروعات ضخمة ومكلفة تستهلك إمكانيات الدولة وأشار إلى مشروع توشكي الذي كان مصيره الفشل، موضحًا أن دول الخارج تصدر لنا بضاعتهم الراكدة ويسوقوها على أنها مشروعات هائلة.
وتوقع عقيل أن يلقى القطار فائق السرعة مصير '' التوربيني'' الذي كان يربط بين القاهرة والإسكندرية، ولم تستطع السكة الحديد استحمال قدرته مما أدى إلى تهالكها، بالإضافة إلى أنه كلف الدولة أموالًا طائلة للإنفاق على عمراته، متسائلًا '' هل هذه المشروعات تتناسب مع السكك الحديد المصرية؟'' ولفت إلى أن بنسبة 100 % سيتم تغيير وزير النقل عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة وبالتالي فسيكون قد كلف الدولة مشروعات قد لاتكتمل.
ولم لا؟
في المقابل، رفض الدكتور خالد عباس عميد المعهد القومي للنقل سابقًا، الحكم على مشروع القطار المكهرب أو القطار فائق السرعة بالفشل أو النجاح إلا بعد تجربته ومن ثَم الحكم عليه.
وأضاف عباس في تصريحات لمصراوي، أنه من الممكن إنشاء خطوط سكك حديد جديدة تناسب القدرات الهائلة التي تتمتع بها هذه القطارات المتعاقد عليها، من خلال انشاء شبكة طرق ضخمة وجديدة تستوعب هذه المشروعات على أرض الواقع
وقال إن خبراء الطرق لايستطيعون الحكم على المشروع إلا من خلال دراسات الجدوى والدراسات التفصيلية التي من خلالها يستطيعون تقييم المشروع.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: