"الجزيرة مباشر مصر".. من البداية للنهاية
كتب- أحمد لطفي:
قالت قناة الجزيرة القطرية، في بيان تلته إحدى مذيعاتها، إن القناة سوف تغلق مكتب القناة بقطر، وأنها "ستبث آخر مواجيزها من الدوحة لحين توافر الظروف المناسبة"، لعودة البث من القاهرة، فيما لم تحدد القناة موعد عودة البث.
يعرض "مصراوي" مشوار قناة الجزيرة مباشر مصر من البداية للنهاية:
البداية 2011
انطلقت قناة الجزيرة مباشر مصر، التابعة لمؤسسة الإعلام القطرية، إبان ثورة 25 يناير 2011، لتعبر عن مطالب الثورة المصرية من مبادئ "عيش- حرية-عدالة اجتماعية"، وأصبحت القناة، أبرز القنوات ذات شعبية كثيفة آنذاك، نظراً لمتابعتها للأحداث لحظة بلحظة طوال 18 يوم حتي إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك، وفترة المؤقتة للمجلس العسكري.
2012
في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، شب حريق، بمكتب القناة، بعد أن حطم بعض الأشخاص زجاج المكتب وألقوا قنابل المولوتوف داخله، مما أدى إلى حرق إستوديوهات ومحتويات مكتب القناة بالكامل.
وصرح الصحفيون والعاملون بمكتب القناة، بأن القناة ستبث من مقر مكتبها بالعجوزة، مؤكدين أن عمل تافه، ولن يوقف القناة عن العمل.
حتي واصلت القناة، في دعم "مرسي" آنذاك، وحزب الحرية والعدالة المنحل حاليا.
2013
شهد هذا العام تغيير في سياسة واتجاه القناة لمصر، خاصة بعد ثورة 30 يوينو وإسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسي، واعتبرت ما قام به الملايين من المصريين، ليست ثورة، وانتهجت موقف جماعة الإخوان المسلمين، وأصبحت تدافع عنهم، من خلال بثها المباشر لاعتصامي رابعة العدوية، ونهضة مصر، ونشر فيديوهات "مرسي"، تعبيراً عن رفضه لثورة 30 يوينو، وشرعية البلاد- على حد قوله.
وبعد بيان الصادر بتاريخ 3يوليو، الذي أعلن خارطة طريق جديدة، قامت قوات الأمن باقحام مقر الجزيرة بوسط المدينة، لاغلاقها بسبب بث أحداث تحرض على العنف في البلاد، وانتقلت الي مقرها بالدوحة للبث من هناك.
2014
استمرت قناة الجزيرة، في رفض الأوضاع المصرية الجارية، حتي أعلن خادم الحرميين، مبادرة يلتزم بها جميع دول التعاون الخليجي، لتعبر عن دعم جميع الدول العربية لمصر والاسهام فى أمنها واستقرارها، فضلاً عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين مصر ودولة قطر، الأمر الذي التزمت به القناة، وأصبحت تطلق على رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بـ"الرئيس المنتخب".
ولكن سرعان ما تراجعت القناة عن تلك السياسة، وعادت الي ماضيها في انتقاد الأوضاع الحالية، لبثها جلسات مجلس الشعب المنحل بقيادة قيادات إخوانية، في تركيا، الأسبوع الماضي، الأمر الذي اعتباره في حالة انعقاد دائم لخطورة الوضع في مصر، مؤكدين على إصدارهم تشريعات للحفاظ على الثورة- على حد قولهم.
فيما اجتمع السيسي مع مبعوث قطر والسعودية، لبحث اتفاقية التعاون الخليجي، لتصف مذيعة قناة الجزيرة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بـ'' الزعيم''، أثناء استضافها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، للحديث عن مناقشته مع السيسي، ومبعوث السعودية.
إلى أن أعلنت القناة في بيان تلته إحدى مذيعاتها، إن القناة سوف تغلق مكتب القناة بقطر، وأنها "ستبث آخر مواجيزها من الدوحة لحين توافر الظروف المناسبة"، لعودة البث من القاهرة، فيما لم تحدد القناة موعد عودة البث.
وفيما يلي نص البيان:
"انطلاقا من نجاح التجربيتين الرائدتين، الجزيرة مباشر، والجزيرة مباشر مصر، سوف تطلق القناة تجربة تليفزيونية جديدة لتصبح الجزيرة مباشر العامة على ترددي الجزيرة مباشر و الجزيرة مباشر مصر، التي ستتوقف موقتا لحين تهيئ الظروف المناسبة للعودة البث مجددا من القاهرة، مع استكمال التصاريح اللازمة بالتنسيق مع السلطات المصرية.
وتابع البيان: " أن التجربة الجديدة ستنقل الحدث مباشر في جميع أنحاء العالم في ذات الوقت، مع التفاعل مع المشاهدين والحدث مما يجعله فضاء مفتوح للمشاهد، ليعبر وليس فقط ليتلقى، وتعتمد خريطة القناة الجديدة على رغبات المواطنين وسوف تكون غير تقليدية".
لمشاهدة الفيديو..اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: