التيار الشعبي في ذكرى "محمد محمود": مستعدون للكفاح حتى نحقق العدالة بالقصاص
كتبت-عبير القاضي:
أصدر التيار الشعبي بياناً له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الاربعاء، بمناسبة الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، والتي سقط فيها العديد من شهداء الوطن، قائلاً "وسط مُناخٍ مشحونٍ بموجاتٍ من العنفِ والاستقطاب، وفي ذكرى واحدة من اعظم موجات ثورة يناير المجيدة، تأتي ذكرى احداث شارع محمد محمود، والتي لعبت اهم الادوار في مسار ثورة الشعب المصري، إذ شكلت باعثا وحافزا لحراكٍ شعبيٍ واسع منذ اندلاع 25 يناير وحتى وقتنا هذا، يجدد حزب التيار الشعبي تمسكه براية الثورة، وبحقوق الشعب المصري في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لكل أبناء الوطن دون تمييز، هذا الشعب العظيم الذي لطالما عانى من الفقر والظلم لعقود عدة، بتواطؤٍ من اصحاب المصالح تارة، وتخاذلٍ من حكومات الفساد والاستبداد تارةً أخرى، ويؤكد التيار الشعبي على تمسكه بحق شعبنا في حياةٍ كريمة، آمنة ومطمئنة، واستكمال النضال لأجل تحقيق تلك المطالب العادلة مهما كلف الثمن وغلت التضحيات".
وأضاف البيان أنه "تأتي الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، والتي اندلعت في التاسع عشر من نوفمبر لعام 2011 عقب فض اعتصام أهالي شهداء الثورة بميدان التحرير بالقوة، حيث امتدّت لأسبوعٍ من المواجهات الدامية بين المتظاهرين وقوات الأمن، وسقط ضحيتها مئات الشهداء وآلاف المصابين من المتظاهرين السلميين نتذكر منهم الشيخ عماد عفت والدكتور علاء عبد الهادي وغيرهم كثيرين والذين لم يتم القصاص لهم حتى الآن للمطالبة بإنهاء المرحلة الإنتقالية وإجراء الإنتخابات البرلمانية فى موعدها، وإعلان موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية بحد أقصى فى منتصف عام 2012، لتنتهى المرحلة الإنتقالية وتنتقل الثورة إلى موقع السلطة لتحقيق طموحات وأحلام الشعب المصرى".
وأستكمل البيان :"ذلك الحق الذي نجح الثوار في انتزاعه بفضل بسالتهم في ملحمة محمد محمود، حتى أتى عام حُكم جماعة الاخوان المسلمين، والذي انقلب على كل اهداف الثورة واحتكر السلطة وحده واقصى الجميع واشعل فتيل الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وتكررت التجاوزات الأمنية والقمع وعنف الدولة، فهبّ الشباب المصري مرة ثانية في الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود للمطالبة بإعادة هيكلة جهاز الشرطة والقصاص لشهداء الثورة، فما لبثوا الّا وسقط منهم شهداء جدد في الذكرى الثانية على يدِ قوات الأمن من بينهم الشهيد جابر جيكا، وانتفض الشعب المصري مرة أخرى في الثلاثين من يونيو قبل الماضي لإسقاط حكم جماعة الاخوان المستبد".
وأشار الحزب انه "يتابعُ بقلقٍ بالغٍ اداءَ النظام الحالي وبعد مرور ما يقرب من نصفِ عامٍ منذ توليه السلطة، ويرصد كافة المؤشرات السلبية بدءًا بقرارات رفع الدعم ومرورًا بأحداثِ العنفِ والإرهاب والتي تنال يوميًا من ارواح الأبرياء من المدنيين والجنود، واستكمالًا بممارسات التضييق على حريات التعبير عن الرأي سواء بالجامعات أو القنوات الاعلامية على تنوعها، أو حق التظاهر السلمي والذي يكبله قانون التظاهر غير الدستوري والذي يقبع بموجبه عشرات الشباب من ابناء الثورة بالسجون، وانتهاءًا بكل مظاهر عودة رموز فساد النظام الأسبق الى الحياة السياسية في تحدٍ واضح وانتهاكٍ صارخ للدستور الذي اقره الشعب المصري، والذي يؤكد على شرعية ثورة يناير المجيدة والدور البارز للشباب في التطلع الى مستقبلٍ مشرق، فإن التيار الشعبي يحذر من استمرار تلك السياسات ويؤكد أن أيَّ محاولاتٍ لإعادةِ انتاج نظامٍ أسقطه الشعب، حتمًا ستسهم فى استمرار حالة الشحن والتجاذب وعدم الاستقرار".
وأكد الحزب أن "ليست أحداث محمد محمود مجرد وقفة تذكُّر، بل يجب أن تكون مراجعة شاملة لكل السياسات والمسارات التي سلكناها منذ انطلاق ثورتنا العظيمة، وُصولًا إلى إعادة صياغة هذا المشروع بالاستناد إلى الحقائق التاريخية، والى الإيمان بقدرة الشعوب على هزيمة الظلم، واستنادا إلى ما أنجزته ثورتنا المجيدة، من بلورةٍ لهويتنا الوطنية، واستكمالا لما قطعته من شوطٍ في غمار المعركة التي هي لا بد طويلة، فالثورة ليست محلا لحساباتٍ ولا توازناتٍ ولا صفقات، فالثورةُ فعلٌ وإرادةٌ ومبادرةٌ وإيمان".
وأختتم البيان أنه "في ذكرى اعظم موجات الثورة، يجدد التيار الشعبي العهد للشهداء وكل المعتقلين زورًا، ولكل المظلومين والفقراء والبسطاء الذين لم ينالوا حقوقهم في حياةٍ كريمة حتى الآن، ولوطننا أن نبقى معكم أمناء على قضية هذا الشعب واهداف ثورته، مستعدون دوما للكفاح حتى نحقق العدالةَ بالقصاصِ من كلّ من أجرم في حق هذا الوطن وشعبه، وحتى تعود للشعب المصري كافة حقوقه وينجز كل آماله المستحقة".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: