وباء عالمي جديد على الأبواب مع دخول الشتاء.. ومصر تشدد الاجراءات
كتب- باسل محمود:
مع انخفاض درجة حرارة الجو، ودخول موسم الشتاء، تنشط الفيروسات وخاصة فيروسات الإنفلونزا، ومنذ عام 2006 بدأت فيروسات الإنفلونزا في التطور بسلالات جديدة تضرب العالم في كل عام، فمن الانفلونزا الموسمية إلى انفلونزا الطيور ثم انفلونزا الخنازير، بدأت مؤشرات لانتشار فيروس جديد هذا العام متطور تحت مسمى (H5N8) ، ويحاول الخبراء حاليا البحث عن العوامل التي أدت إلى ظهور حالات إصابة بأنفلونزا الطيور (H5N8) بعد تأكيد الإصابة بها في ألمانيا وهولندا.
وأعلن معهد ''فريدريش لوفلر'' - هو معهد يبحث في صحة الحيوانات ويقع في جزيرة ريمس الألمانية بولاية ميكلنبورج فوربومرن - أن الموقف الحالي يذكرنا بما عايشناه في عام 2006 عند ظهور فيروس أنفلونزا الطيور (H5N1 )'.
وأضاف أن فيروس (إتش 5 إن 8) يمكن أن ينتقل عن طريق الطيور البرية.
وعلى المستوى المصري، أكدت وزارة الصحة والسكان أن العدد الاجمالي لحالات الإصابة بمرض انفلونزا الطيور في مصر منذ عام 2006 وحتى الآن بلغ 180 حالة إصابة توفيت منهم 65 حالة بنسبة وفاة 36%، مشيرة إلى أن هذه النسبة تعد نسبة منخفضة مقارنة مع نسب الوفاة بسبب هذا المرض فى دول العالم الاخرى والتي تقدر بـ55%.
وقالت الوزارة في بيان مفصل – أصدرته مساء أمس – عن موقف مرض الانفلونزا ومدى انتشاره هذا العام في البلاد، إن مرض انفلونزا الطيور من الامراض المعدية التي تنتقل من الطيور المصابة الى الانسان إلا أنها وحتى الآن لم يثبت انتقالها من انسان إلى انسان ويوجد منها نوع فى مصر وهو ء/ب5خ1 منذ عام 2006 ويتسبب فى حدوث اصابات بشرية سنويا.
ولفتت الوزارة إلى أنه في خلال عام 2014 حدث 7 اصابات بشرية توفيت منها حالتان حالة في محافظة المنيا بتاريخ 7-7-2014 والثانية بمحافظة اسيوط بتاريخ 16 – 11 – 2014، علما بأن معدلات الاصابة بالمرض خلال آخر عامين 2013 و 2014 تعد 1اقل من معدلات الاصابة فى الفترة من عام 2006 وحتى نهاية 2012.
وتابعت ''آخر ثلاث حالات تم اكتشافها، كان إحداها لسيدة من محافظة اسيوط تبلغ من العمر 19 عاما، وتوفيت مساء يوم 2014/11/16، والحالة الثانية لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات وهو بحالة جيدة، والحالة الثالثة لسيدة تبلغ من العمر 30 عاما بحالة حرجة (تحت العلاج بالمستشفى)، والثلاث حالات كانت نتيجة تعرض مباشر لطيور منزلية حدث لها نفوق''.
وتقوم وزارة الصحة بالعديد من الجهود فى هذا الشأن حيث يتم تنشيط الترصد للمرض في كل المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، وتنشيط الترصد للانفلونزا والالتهابات الرئوية بكافة المستشفيات بجميع المحافظات بصفة يومية للوقوف على الوضع الوبائي والمتابعة الدقيقة بصفة مستمرة للفيروسات السائدة، تكوين مخزون استراتيجي من عقار التاميفلو ومخزون استراتيجي من أدوات الوقاية الشخصية والمطهرات وإنشاء وتشغيل (5) معامل اقليمية بالإضافة إلي تقوية كفاءة المعامل المركزية بالوزارة وتجهيزهما بالمستلزمات وتوفير الكواشف والمعدات اللازمة وتم تدريب كوادر على طرق التشخيص المعملى للمرض، ويتم مشاركة العينات مع المعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية.
كما تم تخصيص غرف عزل بمستشفيات الحميات والصدر بجميع المحافظات لعزل أي حالات يتم الاشتباه بها كما يتم متابعة المخالطين للحالات المؤكدة، وأخذ العينات اللازمة منهم، وتم عمل تدريب وبائي واكلينيكى للفرق الطبية بالمستشفيات والمديريات والوحدات الصحية على تعريف الحالة وطرق اكتشافها واجراءات العزل، بالإضافة إلى التأكد من توافر مستلزمات مكافحة العدوى وتطبيق إجراءات مكافحة العدوى وإعداد فرق التصدي السريع بمديريات الشئون الصحية بالمحافظات بالاضافة الى عمل حملات توعية وعمل بوسترات لرفع الوعي عن المرض وطرق انتقاله والوقاية منه.
وأشارت الوزارة إلى أن الخط الساخن 105 يقوم بالرد بالاستفسارات الواردة من المواطنين عن مرض انفلونزا الطيور وكيفية الوقاية منها، إلى جانب تنسيق الجهود مع هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات فى هذا المجال تجاه الطيور المصابة.
وقالت الوزارة إنه يوجد بمصر خطة قومية لمكافحة المرض وتم توزيعها على كافة المنشآت الصحية وهى تحتوى على كافة المعلومات عن المرض، ويتم دوريا مشاركة البيانات والمعلومات من منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، مشيرة الى أن اكتشاف هذه الحالات يأتي نتيجة اليقظة والترصد لاكتشاف المرض.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: