لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف على أول من استخدم العمليات الانتحارية في التاريخ

02:04 ص السبت 25 أكتوبر 2014

تفجير انتحاري

كتب - عبدالله قدري:

كم مرة قرأت وأنت تتصفح مواقع الأخبار المحلية والعالمية عن تفجير انتحاري أو هجوم إرهابي في دولة كذا وكذا؟، كم مرة أصابك الذهول من أرقام ضحايا تلك العمليات الانتحارية، هل سألت نفسك عن أول مَن سلك مسلك العمليات الانتحارية؟ وأصبحت فيما بعد ''سُنة'' خلال الحروب الدائرة بين الأطراف المتصارعة.

المتتبع في تاريخ العمليات الانتحارية ''القنابل البشرية''، يجد أن أول من سلك طريق العمليات الانتحارية ليسوا عربًا ولا مسلمين، وإنما كانت على أيدي طيارين يابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، حين فجر هؤلاء أنفسهم بالأسطول الأميركي بعد أن اصطدموا بالسفن الأميركية، وقد عرفت هذه العملية بـ ''عملية الكاميكاز اليابانية''، وأوقعت 4900 قتيل في صفوف البحرية الأميركية، وإغراق 34 سفينة أميركية وإلحاق الضرر ب 368 أخرى.

غير أن هناك مصادر ترجع الجذور التاريخية إلى العمليات الانتحارية إلى بني إسرائيل قبل ميلاد السيد المسيح بـ11 قرنًا، حيث قام المقاتل العبري شمشون الجبار الذي وقع في أسر الفلسطينيين بهد معبد الإله داجون على نفسه وعلى الفلسطينيين، ليسجل بذلك أول عملية انتحارية في العالم باسمه.

ثم توالت العمليات الانتحارية وأصبحت سلاحا فتاكًا لتحرير الأراضي المحتلة أو قنبلة بشرية خلال الحروب الدائرة بين الأطراف المتصارعة، ويستخدم الغرب مصطلح ''انتحاريون'' لوصف تلك العمليات، أما المسلمون فيستخدمون مصطلح ''استشهاديون'' المشتقة من لقب شهيد الذي ورد في مواضع كثيرة بالقرآن الكريم.

ويشير الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، في كتاب تنظيم القاعدة إلى أن أكثر المحاربين الانتحاريين شهرة هم ''الإسماعيليون الحشاشون''، وهم طائفة إسلامية شيعية استخدمت العمليات الانتحارية ضد السلاطين المحليين ''السنة''، ويرجع بعض المؤرخين تسميتهم بهذا الاسم نظرًا لإسرافهم في استخدام الحشيش.

وفي خلال حرب فييتنام، استخدم الانتحاريون الفييتناميون الدراجات البخارية أو سيارات الجيب باتجاه الهدف، قبل أن ينسفوا المتفجرات المربوطة على أجسادهم، وأقعوا المئات من القوات الأمريكية قتلى بسبب تلك التفجيرات.

كما استخدم حزب الله اللبناني الانتحاريين أو الاستشهاديين خلال حرب 1982 الدائرة مع اسرائيل المدعومة من القوات الأمريكية الفرنسية، وهو ما أدى إلى انسحاب جزئي لإسرائيل من الأراضي اللبنانية عام 1985.

وفي تسعينات القرن الماضي، تبنت منظمات عدة على رأسها تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري التفجيرات الانتحارية استراتيجية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وقواعدها المختلفة في الوطن العربي، وكان من بين هذه التفجيرات تفجير سفاراتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام، كما استخدمت حركة حماس الفلسطينية القنابل البشرية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1994 بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد المصلين في المسجد الأقصى، ومن قبلها منظمة التحرير الفلسطينية، كما كان غزو العراق في 2003 حافلًا بالعمليات الانتحارية التي لم تنته إلى الآن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان