بعد التسريبات.. وائل غنيم يطلب ''شهادة حق'' من السيسي وشيخ الأزهر والبابا
كتبت - عبير القاضي:
طالب الناشط السياسي، وائل غنيم، من الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الإدلاء بـ"شهادة حق" في وطنيته.
وقال غنيم عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، إنه "منذ الثالث من يوليو 2013 اتخذت قرارا بالابتعاد عن المشهد السياسي بعد أكثر من عامين ونصف من المحاولات الحثيثة والمستمرة لدفع مصر إلى المستقبل الذي أتمناه لها كأحد شباب هذا الوطن والذي لم يحركه سوى البحث عن مصلحة مصر وأهلها وحقهم في وطن يحترم حقوقهم وينهض ليكون في مصاف الدول المتقدمة، ولكنني وللأسف وبعد أن باءت كل محاولاتي بالفشل وذهبت تحذيراتي ونصائحي أدراج الرياح لحقن دماء المصريين، اتخذت قرارا بالابتعاد حتى لا أكون طرفا في فتنة يراق فيها الدم المصري وتضيع فيها الحقوق".
وأضاف" إن الجهات التي تقف وراء نشر هذه المكالمات المفبركة والمقطوعة من سياقها لديها أرشيف متكامل من المكالمات الحقيقية التي تم تسجيلها للعديد من الشخصيات العامة على مدار سنوات، وهي قادرة عبر تقنيات بسيطة ومتوفرة على شبكة الإنترنت تعديل الأحاديث بالقص واللزق أو فبركة لم تحدث من الأساس. وتعد هذه التسجيلات المنشورة مخالفة صحيحة للقوانين والدساتير في أي دولة بالعالم، خاصة مع كل ما يحدث بها من فبركة واقتطاع من سياق الأحاديث والمراسلات الشخصية بغرض التشويه والتشهير والتحريض. ولذلك فإنني سأتخذ الاجراءات القانونية ضد كل من تورط في هذه الأساليب الرخيصة المخالفة لأبسط قواعد القانون والدستور".
وطالب غنيم شهادة حق من الفريق أول عبد الفتاح السيسي وشيخ الازهر وبابا الكنيسة عن مدي وطنيته وحفاظة علي الوطن، مشيرا إلى أنهم "يعلمون أنني لم أكن أسعى يوما للهدم بل للبناء ولم أنوي أبدا الإفساد بل الإصلاح. وهم يعلمون أنني لم أخرج يوما متاجرا بهذه اللقاءات أو معلنا ما يدور فيها بغرض تحقيق شهرة أو إساءة لأحد".
وأكد غنيم أن كل مواقفه طوال الفترة من 25 يناير حتى اليوم هي مثار جدل لدى الكثيرين بحكم المرحلة التاريخية، وأنه كان يبحث دائما عن الموضوعية والانصاف ويرفض الاحتقار والتشويه والتعميم والتخوين لخصومه، مؤكدا انه "لم يحقق أي مكاسب من ثورة يناير ولم يتاجر بها، وحرص بعد الثورة ألا يخرج في وسائل الإعلام إلا فيما ندر، "فعدد مرات ظهوري الإعلامي لي طوال عامين ونصف من الثورة لم تزد عن أصابع اليد. ولم أسعَ طوال تلك الفترة للبحث عن منصب أو مصلحة شخصية أحصل عليها بشكل مباشر أو غير مباشر"، على حد قوله.
وطالب غنيم من جموع الشعب المصري بكل فئاته عدم تصديق هذه التسجيلات المسربة، قائلا: "لا تصدقوهم، لا تؤمنوا بما يحاولون أن يزرعونه في عقولكم عبر وسائل الإعلام بأنه لا أحد في هذا الوطن يعمل إلا لحساب مصلحته الشخصية وأنه لا يمكن أن تكون مصريا مهتما بشأن وطنك إلا إذا كنت خائنا أو عميلا أو ناشطا للسبوبة. ففي هذا الوطن كثير ممن هم مستعدون أن يقدموا الغالي والنفيس من أجل أن يروا مصر وطنا يعيش المصريون فيه حياة كريمة يستحقونها.
واختتم كلامه قائلا: "أعتذر لكم عن انقطاعي، وأعتذر لكم عن عدم قدرتي على مواصلة الكتابة والرد على رسائلكم. ولكنني أردت أن أنفذ وصية أسرتي - على غير رغبة مني - في تبرئة ساحتي أمام الرأي العام خاصة كل من وثقوا في يوما ما".
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن
فيديو قد يعجبك: