إعلان

مصراوي يرصد تكلفة تأمين التحرير في ذكرى الثورة

09:05 م الأحد 26 يناير 2014

مصراوي يرصد تكلفة تأمين التحرير في ذكرى الثورة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نوريهان سيف الدين:

أقدام تتدفق نحو الميدان، أعلام تلوح خفاقة بين أيدي الكبار والصغار، نداءات الشباب "ترسم علم مصر يا باشا، ترسمي علم مصر يا أستاذة"، تقترب أكثر وأكثر صوب الميدان المزدحم، ترى أفواجا تتكدس إما جيئة أو ذهابا، وإن أردت الدخول فعليك بالانتظار قليلا –أو ربما طويلا- حتى يأتي دورك لعبور "البوابة الإلكترونية".

"يا ترى الواحدة من دي تتكلف كام؟" استفسار بادرت به سيدة في منتصف الخمسينات من عمرها أثناء سيرها مع بناتها في مدخل "طلعت حرب"، راعى انتباهها محاوطة مداخل الميدان بتلك البوابات، فضلا عن كردون أمني وسياج حديدية وأسلاك شائكة لعدم السماح بالمرور إلا من خلال بوابات التفتيش، في حين تندرت جارتها بـ"الطابور" قائلة: "فين أيام اللجان الشعبية".

"اللجان الشعبية" التي تحولت إلى "بوابات إلكترونية" في الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وبدلا من اللجان المركزية على مداخل الميدان، استبدلتها قوات الداخلية بـ"25 بوابة إلكترونية" في خمسة مداخل "طلعت حرب، عبد المنعم رياض، المتحف المصري، قصر النيل وسيمون بوليفار".

سؤال السيدة الخمسينية كان "أيقونة" ترددت بين المحتفلين بالميدان، وهو ما أجاب عنه "محمد أحمد"، مستشار بإحدى شركات الأمن الصناعي والمنتجة لبوابات إلكترونية على غرار تلك الموجودة بالميدان "البوابات المستخدمة في التأمين تابعة لوزارة الداخلية، وماركتها غير منتشرة بالأسواق على خلاف البوابات الكورية والأمريكية المنتشرة بكثرة وباهظة الثمن، أما سعر البوابة عموما فيبدأ من 9500 جنيه للتوريدات الكبيرة"، وهو ما يعني وصول التكلفة لنحو ربع مليون جنيه.

"الأستاذ سيد" الموظف بإحدى شركات السياحة على مشارف الميدان، والقادم من "المرج" للاحتفال بذكرى الثورة يروي تفاصيل تهيئة الميدان وتأمينه، موضحا أنه بات ليلته بالتحرير انتظارا للاحتفال "الجيش قفل المداخل بالمدرعات وفضوه تماما عشان ينزلوا البوابات دي وينصبوها في كذا اتجاه، والمدرعات زي ماهي مش بتسيب مكانها"، وهو ما أكده أحد رجال الشرطة "عقيد بإدارة المرور"، والمكلف بالتواجد بالميدان في هذا اليوم، قائلا: "الترتيبات الأمنية لوحدها تكلفت مبلغ كبير، لكن ده أحسن عشان تأمين الأفراد، وحمايتهم من اندساس عناصر مخربة"، حسب وصفه.

أما "هاني رياض"، بائع بإحدى محال بيع كاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية بباب اللوق، فيعلق على الأمر بقوله: "الداخلية كلفت نفسها وعملت بوابات أعاقت الحركة نسبيا"، وكان الأفضل -من وجهة نظره- استخدام "عصاية التفتيش" كتلك المستخدمة على بوابات المطارات، فتكلفة الواحدة منها تبدأ من 450 جنيها للعصاية الواحدة، وتصل إلى ألف جنيه.

على مدخل "طلعت حرب"، جلست أسرة من أبوين وأربعة بنات صغيرات، لم يستطيعوا الدخول بيسر إلى عمق الميدان، فاكتفوا بمشاهدة الاحتفالية عن بُعد، في حين وقفت الصغيرات ترفرفن بعلم مصر بين أيديهن الصغيرة، وقالت الأم إن زوجها لم يتركها ويدخل من بوابة الرجال، وأن تدخل هي والبنات من البوابة المخصصة للسيدات، معبرة عن ترددها "خوفت اتلبخ بالبنات ومش ناقصين مشاكل"، قائلة إنها نزلت منذ ثلاثة اعوام للميدان، وكانت "اللجان الشعبية" أكثر سهولة ويسر، قبل أن تعقب "وبرضو بنتفتش و الدنيا أمان، لكن الناس فرحانة ومطمنة للجيش".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان