إعلان

الرئيس منصور: مصر خطت خطوتها الأولى على طريق تأسيس دولة مدنية حديثة

05:50 م الإثنين 20 يناير 2014

الرئيس منصور: مصر خطت خطوتها الأولى على طريق تأسيس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- باسل محمود:

قال الرئيس عدلي منصور، إن مصر خطت منذ أيام قليلة خطوتها الأولى على طريق تأسيس دولة مدنية حديثة تعبر عن إرادة شعوب المنطقة في الحياة الكريمة؛ وذلك بالاستفتاء على الدستور الجديد الذي جسد طموحات وآمال ثورة الثلاثين من يونيو.

وأكد منصور، في افتتاح المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الاثنين، مع نظيره اليوناني كارولوس بابولياس، أن مصر تستعد لاستكمال خارطة الطريق التي رسمتها الثورة، لتكون مصر بذلك هي بحق دولة جديدة، تتطلع لمستقبل زاخر دونما انقطاع عن ماضيها، وتتحرك بخطوات واثقة في محيطها الإقليمي لتعمل على تحقيق مصالحها الوطنية.

وأشار منصور إلى أن بحث خلال لقائه مع ''بابولياس''، ورئيس الوزراء اليوناني سماراس الجوانب المختلفة للعلاقات الثنائية بين البلدين،

وفيما يلي نص كلمة الرئيس منصور فى بداية المؤتمر الصحفي :

'' يسعدني في البداية أن أتوجه بالشكر للسيد الرئيس ''كارولوس بابولياس''، رئيس جمهورية اليونان الصديقة، على حفاوة الاستقبال في هذه الدولة العريقة ذات التاريخ المديد، كما يهمني أيضا أن أعرب عن صادق مشاعر السعادة بمحادثاتنا الثنائية التي عكست روح الود والتفاهم بين البلدين، والتقارب الكبير بشأن العديد من الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية، وهو أمر ليس بمستغرب فهو يمثل تجسيداً واقعياً لأواصر الصداقة الممتدة بين الشعبين عبر تاريخهما الطويل.

لقد جئت إلى هنا معبراً عن مصر جديدة، خطت منذ أيام قليلة خطوتها الأولى على طريق تأسيس دولة مدنية حديثة تعبر عن إرادة شعوب المنطقة في الحياة الكريمة.

لقد أقر الشعب المصري دستوره الجديد الذي يجسد طموحات وآمال ثورة الثلاثين من يونيو 2013، كما تستعد مصر لإستكمال خارطة الطريق التي رسمتها الثورة، لتكون مصر بذلك هي بحق دولة جديدة، تتطلع لمستقبل زاخر دونما إنقطاع عن ماضيها، وتتحرك بخطوات واثقة في محيطها الإقليمي لتعمل على تحقيق مصالحها الوطنية دونما تفريط في هويتها، تمد جسور التعاون مع مختلف بلاد العالم لتحقق سياسة متزنة تفتح أمامها آفاقا أرحب تساهم في تلبية مطالب ثورة شعبها وآماله الكبيرة.

من هنا، فإن اختياري لجمهورية اليونان كأول دولة غير عربية أقوم بزيارة إليها، إنما يعكس اهتمامنا بتوطيد العلاقات بين بلدينا الصديقين، كما يعتبر تتويجاً للعديد من الاتصالات التي جرت بين بلدينا بعد ثورة الثلاثين من يونيو.

وأؤكد في هذا السياق أن هذا النشاط في العلاقات بين بلدينـا يستند إلى أرضية صلبة، لاسيما وأن اليونان كانت – ولازالت – من أكثر الدول تفهماً للظرف التاريخي الذي تمر به مصر، ومن أكثرها إدراكاً لمتطلبات المرحلة ولطبيعة التغير في مجتمعنا، بعيداً عن الشعارات والقوالب الجامدة التي قد تناسب مجتمعاً ولا تتوافق مع غيره. ونحن في مصر نقدِّر ونثمِّن المواقف اليونانية التي قامت على مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، والإنصياع لإرادة الشعوب وتطلعها للتغيير.

لقد تناولت مع الرئيس ''بابولياس'' ورئيس الوزراء ''سماراس'' الجوانب المختلفة للعلاقات الثنائية بين البلدين، وقد أعربنا عن شعورنا المتبادل بالإرتياح لعمق هذه العلاقات وتنوعها، وإتفقنا في ذات الوقت على وجود مساحات أوسع وآفاق أرحب لدعمها، لاسيما وأننا نرتبط بالفعل بالعديد من الإتفاقيات والأطر التعاقدية التي تتيح لنا ذلك. ففي المجال الإقتصادي الذي

كان محور إهتمامنا، إستعرضنا سوياً حجم وهيكل التجارة بين البلدين، والذي يقترب من مليار دولار سنوياً، وأعربنا عن ثقتنا في إمكانية زيادة هذا الحجم مستقبلاً. كما يقترب حجم الإستثمارات اليونانية في مصر من مليار دولار أيضاً على الرغم من بعض المشكلات القانونية التي تواجه المستثمر اليوناني بين الحين والآخر، والتي أكدت حرصنا على حلها. وقد إتفقنا في هذا المجال على تكثيف الجهود والإتصالات بين الجانبين خلال الأشهر القادمة لعقد اللجنة المشتركة للتعاون الإقتصادي والفني في القاهرة في وقت لاحق من هذا العام.

وتزداد أهمية زيارتي هذه لليونان كونها تأتي متزامنة مع بدء تولي اليونان للرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي، الذي نتوقع منه، بل سنسعى معه، لإستكمال بنيان التعاون والتفاعل بما يحقق مصالحنا المشتركة، كما نعوِّل على رئاسة اليونان للإتحاد للدفع نحو تعميق العلاقات الإستراتيجية بين مصر والإتحاد الأوروبي وصولاً إلى حصول مصر على وضعية متقدمة في شراكتها مع الإتحاد، وهذا فضلاً عن الدور الهام الذي يمكن لليونان أن تلعبه فيما يتعلق بتفعيل التعاون في منطقة شرق المتوسط، وأيضاً في تنفيذ المشروعات المشتركة في إطار الإتحاد من أجل المتوسط في مختلف المجالات.

ومن المؤكد أن البعد الخارجي كان حاضراً بشدة في محادثاتنا، خاصةً في ضوء الأحداث والتطورات المتلاحقة في منطقتنا. تناولنا الشأن السوري، وأكدنا ضرورة الإبتعاد عن الحل العسكري وفتح آفاق الحل السياسي لإنجاح مؤتمر جنيف 2، وهو ما يضع مسئولية كبيرة على الجانبين للتوصل لإنفراجة تلبي تطلعات الشعب السوري وتحافظ على وحدته. وتطرقنا لمسار عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث رحبنا بالجهود الأمريكية في هذا المجال وأكدنا أهمية وضع الإطار العام للحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي، وهو ما يتطلب إلتزام الجانبين بالمرجعيات الأساسية المتفق عليها. كما إستعرضنا أيضاً أهم التطورات بشأن المبادرة المصرية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، وإتفقت رؤيتنا بأن هذه المبادرة تصب في دعم الأمن والإستقرار في المنطقة. كما أكدنا سوياً على أهمية محاربة الإرهاب والتطرف، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي.

لا يسعني في النهاية إلا أن أكرر شكري للسيد الرئيس ''كارولوس بابولياس'' على حفاوة الإستقبال ودفء المشاعر التي لمستها هنا في أثينا، وأن أعبر عن ثقتي في رحابة العلاقات بين بلدينا وعزمنا على تنمية هذه العلاقات ودعمها لما فيه صالح الشعبين الصديقين .
وشكرا''.

وأكد الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس ، أن بلاده تعترف بدور مصر الريادي في المنطقة وستساند الشعب المصري على الصعيد الثنائي وداخل الاتحاد الأوروبي .

وقال الرئيس اليوناني - خلال المؤتمر الصحفي الثنائي مع الرئيس عدلي منصور الذي يزور العاصمة اليونانية اثينا حاليا - إن العلاقات بين البلدين هي علاقات تاريخية وعميقة وتعتبر نموذجا للصداقة والتعاون .. مؤكدا دعم بلاده لمصر في المرحلة الانتقالية التي تمر بها لتحقيق الاستقرار في ظل الديمقراطية وسيادة القانون .

وأوضح الرئيس اليوناني أنه بحث مع الرئيس منصور العديد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين والسياسات الرامية إلى تحسين هذه العلاقات وتعميقها بصور أكبر .. كما تناولا العلاقات التجارية ومواضيع متصلة بالاستثمارات في مصر والأمور القانونية والخاصة بعدد من المستثمرين في مصر .

وأضاف أنه تم بحث الموضوعات الإقليمية والدولية .. مؤكدا تطابق وجهات النظر في تلك الموضوعات .. موضحا أن اليونان ستستمر في تأييد الحل العادل والشامل للمشكلات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط التي تشغل السياسة الخارجية المصرية أيضا والتي كانت مساهمة مصر فيها حاسمة.

وأشار بابولياس إلى أنه أحاط الرئيس منصور بأولويات الرئاسة اليونانية وخاصة الموضوعات المتعلقة بإدارة الحدود البحرية للاتحاد الأوروبي .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة .. للاشتراك..اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان