بكار: الإخوان اعتقدوا أنهم دولة قائمة بذاتها داخل الدولة

القاهرة - (أصوات مصرية):

أعرب نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور السلفي، عن اعتقاده بأن ''النور'' أفسد على جماعة الإخوان 80 عاما كاملة من إدعاء أن الإسلام هو الإخوان، على حد قوله.

وأضاف بكار أن حالة الجشع المصحوب بالكبر والعناد التي تملكت الإخوان أضاعت على الشعب فرصة نادرة لتصحيح كثير من الأوضاع السياسية والاقتصادية بل الاجتماعية، على حد وصفه.

وقال بكار، في حوار مع صحيفة ''الاقتصادية'' السعودية اليوم، إن الإخوان اعتقدوا أنهم دولة قائمة بذاتها داخل الدولة، لا جماعة دعوية أو حتى سياسية منظمة، وكانوا أشبه بعائلة واحدة لا ترى أحدا يستحق التعاون معه أو التواصل خارج إطارها''.

وأضاف بكار أن الإخوان أجادوا التدثر بالرداء السلفي محاولين ابتلاع كل أطياف العمل الإسلامي في مصر، فأنشأوا ما يسمى بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لتعطي الغطاء السلفي لكل توجهات وتحركات الإخوان.

وأكد أن الإخوان يتضررون من منهج حزب النور أكثر بكثير جدا من تضررهم من أي منهج آخر، ''لأن النور أفسد على الإخوان 80 عاما كاملة من ادعاء أن الإسلام هو الإخوان، وأن من أراد الشريعة تطبيقا في كل مناحي الحياة فليقصد الإخوان وإلا فلا''.

وقال ''الإخوان يتلونون في كل مكان بلونه، ففي المملكة العربية السعودية يتحدثون بلسان السلفيين، أما في مصر فكانوا يخوفون الناس من السلفيين''.

وأعرب بكار عن اعتقاده بأن حزب النور أعطى انطباعا للمصريين أنه يحاول الحفاظ على الشريعة لا الوصاية على الناس، مؤكدا أنه يحاول أن يحافظ على ارتباط الأصالة بالمعاصرة، وهو ما أفاده كثيرا في حسابات المصالح والمفاسد بعيدا عن براجماتية نفعية أو جمود مذموم، على حد تعبيره.

وحول موقف حزب النور من الحراك المسلح فى سيناء، قال بكار ''الترويع والإرهاب وضرب مقدرات الدولة ليس جهادا وكثير من الذين انتهجوا منهج العنف لم يجدوا من يوجههم فكريا وينقح آراءهم ويناقشهم الحجة بالحجة''.

وأعرب عن اعتقاده بأن الإخوان كانوا يحاولون الاستفادة من وضع قائم لا إصلاحه، وهو ما يتعارض تماما مع بعد الأمن القومي المصري، الذي هو في الحقيقة أمن للمنطقة العربية كلها، وأن العبث به كان من أكبر المسامير التي دقت في نعش دولة الإخوان.

وقال بكار ''مشكلتنا فيما يسمى التيار الإسلام هي في إضفاء قدسية الشريعة الإسلامية على آراء الأفراد سياسية كانت أو اقتصادية''.

وأضاف ''لو استطعنا الوصول إلى صيغة مشتركة بين النور وبين التيارات الأخرى المتصالحة مع مرجعية الإسلام بشكل عام في كل القضايا الشائكة، فسنحقق طفرة هائلة ليس على صعيد الحزب فقط، إنما ستكون تجربة تحتذى للآخرين أيضا''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا