إعلان

بطرس غالى: على مصر القيام بدور دولي من اجل أن يهتم العالم بقضاياها

11:47 ص الخميس 05 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس - (أ ش أ):

أكد الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة على ضرورة أن تقوم مصر بدور على المستوى الدولي من اجل أن يهتم العالم بالقضايا المصرية والعربية.

وقال الدكتور بطرس غالى – في حديث لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط - انه أجرى خلال الفترة الماضية ومنذ قيام ثورة 30 يونيو لقاءات واتصالات مع عدد من الشخصيات الفرنسية والأوروبية والدولية لتوضيح حقيقة ما جرى في مصر بعد الثورة.

وأضاف أن هذه الاتصالات تهدف في المقام الأول إلى التأكيد على أن ما حدث في مصر "ليس انقلابا عسكريا" ولكن التطورات جاءت بناء على إرادة الشعب المصري، وأن النظام الحالي يتولى شئون البلاد في مرحلة انتقالية يتم خلالها وضع الدستور وإجراء الانتخابات بهدف تحقيق الديمقراطية الحقيقية في البلاد.

وأوضح الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة – الذى يزور باريس حاليا - أنه كان هناك "سوء تفاهم" من جانب الغرب الذى يرى انه إذا انتخب شخصا، فهذا دليل على أنه وصل إلى الحكم في إطار الديمقراطية "بينما أنا أؤكد ومنذ أن كنت أشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة أن الانتخابات ليست الديمقراطية، ولكنها الخطوة الأولى في مسيرة الديمقراطية.

وتابع "إذا لم يوجد تعدد أحزاب قائمة على الشورى، فحين إذن فإن الأحزاب لا معنى لها، والانتخابات كذلك". موضحا أن الدليل على ذلك أن موسولينى وكاسترو وصلوا إلى السلطة عبر انتخابات.

وعما إذا كان يرى أن هناك تغيرا في الموقف الأوروبي لاسيما من جانب فرنسا خلال الفترة الأخيرة حيال ما يحدث في مصر. أعتبر الدكتور بطرس غالى أنه لا يرى تغيرا حقيقيا. مؤكدا أن الأمر يتطلب من جانب مصر المزيد من الجهود والاتصالات مع الخارج.

وأشار إلى أن مصر أهملت إفريقيا وأوروبا وترتب على ذلك وجود "عدم ارتياح" للتغيرات التي تشهدها في مصر حاليا، وبالتالي لابد من الاهتمام بالخارج لاسيما أن الاتجاه الجديد للسنوات القادمة هو العولمة التي تتطلب المزيد من الاتصالات والانفتاح مع كل أنحاء العالم.

وشدد الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة على أن العولمة تقتضى المزيد من الاهتمام بالخارج ..فيجب أن نهتم بقيام دولة جديدة بجنوب السودان، وبالأوضاع بالصومال، والمشاكل التي تعانى منها أمريكا الوسطى" على سبيل المثال..و قال يتعين على مصر القيام بدور على المستوى الدولي لو أردنا أن يهتم العالم بالقضايا المصرية والعربية.

وأكد الدكتور بطرس غالى انه سيواصل اتصالاته بما في ذلك مع كبار الصحفيين والكتاب أيضا في عدد من الدول من بينها فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.

وعن القضايا التي يرى انه يجب التركيز عليها في مصر حاليا. أوضح الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة انه على الرغم من المشكلات التي تمر بها مصر حاليا إلا انه يتعين التركيز على قضيتين رئيسيتين هما :الانفجار السكاني، والمياه.

وأضاف أن الانفجار السكاني يتطلب تحديد الهجرة الداخلية إلى العاصمة القاهرة، وإيجاد وسيلة لتحديد النسل حيث انه لا يجوز أن يصل تعداد السكان إلى 100 مليون نسمة متمركزين على 10 بالمائة فقط من الأراضي المصرية.

وأكد أن قضية المياه تتطلب تعزيز التعاون مع دول حوض النيل. مذكرا بانه عندما كان مسئولا قام بإنشاء مجموعة "أندوجو" للربط بين دول حوض النيل كافة.

وشدد الدكتور بطرس غالى على ضرورة العمل على إيجاد حد أدنى من التنسيق سواء فيما يتعلق بتوزيع المياه أو الكهرباء أو النقل بين الدول المطلة على نهر النيل.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية في الوقت الذى تستعد فيه دول غربية لاسيما فرنسا والولايات المتحدة لتوجيه ضربات عسكرية (محتملة) ضد النظام السوري. أكد الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة على ضرورة حل الأزمة السورية عبر المفاوضات. مشيرا إلى انه يؤمن بالتسوية السلمية لكافة القضايا.

وأضاف انه خلال توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة وكوزير في مصر من قبل ذلك كان يركز على كيفية الوصول إلى تسوية سلمية للمنازعات بين الدول. معربا عن أمله أن يتم حل الأزمة السورية من خلال التفاوض والوساطة بدلا من اللجوء إلى استعمال القوة.

وحذر الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة من تداعيات ومخاطر التدخل العسكري الغربي (المحتمل) في سوريا. موضحا أن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا من شأنه أن ينعكس سلبيا على استقرار المنطقة ولا سيما دول الجوار.

وعما إذا كان يرى مخاطر على مصر في حال توجيه ضربة عسكرية (محتملة) ضد سوريا. استبعد الدكتور بطرس غالى هذا الأمر. مؤكدا إننا ندافع عن مبدأ يرتكز على تغليب الوسائل السلمية ورفض القوة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومستقبلها في الوقت الذى تسود حالة من عدم الاستقرار على المنطقة. قال الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة أنه لا شك أن حل القضية الفلسطينية تأخر لسبيين، الأول انقسام القيادة الفلسطينية، القيادة المتواجدة في الضفة الغربية وتلك الموجودة في قطاع غزة. والسبب الآخر عدم اهتمام الوسيط وهو الولايات المتحدة وأيضا المجموعة الأوروبية بالقيام بدورها لإيجاد حل للقضية التي تعود إلى أكثر من 50 عاما وإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وعما إذا كان يؤيد ما يردده المحللون من أن ثورة الثلاثين من يونيو أحبطت ما يسمى بالمشروع الغربي لتفتيت الشرق الأوسط. رأى الدكتور بطرس غالى أن هناك عدة نظريات مختلفة في هذا الشأن ولكن ليس لها أساس حقيقي .. و قال هناك نظريات تقول أن هناك تفككا للشرق الأوسط وان هناك مشروعا جديدا يحل محل مشروع سايس بيكو، ولكن جميعها آراء.. والمهم هو إقامة السلام في المنطقة حتى يتسنى لنا الاهتمام بالقضايا الحقيقية وتحقيق التنمية والتقدم.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان