لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس قطاع الأخبار يكشف خطة ''ماسبيرو'' لمواجهة قناة الجزيرة (حوار)

06:25 م الثلاثاء 03 سبتمبر 2013

حاوره- مصطفى المنشاوي:

''أصعب سنة مرت على مصر وعلى مبنى الإذاعة والتليفزيون، وجدنا فيها مخلفات كثيرة علينا''.. هكذا تحدث إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون عن وضع ماسبيرو خلال فترة حكم وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود.

وقال الصياد في حديثه لمصراوي إن مواجهة قناة الجزيرة مباشر مصر يكون من خلال ''الحجة بالحجة''، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن خسائر الاتحاد في سيارات البث التي استولى عليها أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في اعتصام رابعة العدوية تقدر بما يقرب من 40 مليون جنيه.

* ما تقييمك لفترة حكم الوزير صلاح عبدالمقصود لوزارة الإعلام؟

كانت أصعب سنة مرت على مصر وعلى مبنى الإذاعة والتليفزيون في ظل حكم الإخوان، حيث ترك مخلفات كثيرة علينا، حيث كان لديهم قصر في الرؤية للأوضاع وتحيز وتصلب فكر، فكانت رغبة في الاستحواذ على كل شئ تفوق أي شئ، ونأمل أن نخرج من تلك الفترة بأقل الخسائر، وأؤكد أنه لا أحد يستطع أن يوجه الإعلام مهما كان توجه، فالشعب لديه الوعي الكافي الذي يمكنه من التيقن من الرسالة الإعلامية المقدمة.

* الحكومة اتخذت قرارًا بوقف قناة الجزيرة مباشر مصر.. عمليًا كيف يمكن ذلك؟

أنا ضد كلمة وقف قناة مهما كان توجهها، ولكن دعنا نتحدث على أرض الواقع، في الماضي كان من السهل التشويش على تردد القناة، ولكن قبل تزاحم الفضاء بكثرة الأقمار الصناعية، والآن كله هذه الأقمار تتواجد على مدار واحد بالقرب من بعضهم البعض، مثل ''نور سات، وهوت بيرد، ونايل سات''، ويجمعهم حيز فضائي واحد، ولابد من مواجهة تلك القنوات من خلال ''الحجة بالحجة''، وحتى يتحقق ذلك يجب بث قنوات تبث خطاب أقوى من خطبهم، لكشفهم أمام الجميع بالدليل، وهذا يذكرنا ببرنامج ''أكاذيب تكشفها حقائق''، حيث كان يعتمد على عرض ما تقوله القناة من كذب وتعرض في المقابل الحقيقة حتى تضح الرؤية أمام المشاهد.

* لماذا لا يدشن التليفزيون المصري قناة تبث للدول الغربية توضح حقائق الأمور بمصر؟

لدينا قناة ''النيل الدولية'' وهي تبث بثلاثة لغات ''الفرنسية والانجليزية والعبرية''، ولكن قناة تنقل الصورة عن مصر في الخارج بلغات مختلفة، وهذا لم يضعه أحد في الاعتبار في الفترة الماضية وكان محل تقصير من الدولة ككل، ويجب النظر في تلك الأمور بموضوعية جيدة حتى نتلاشى تلك الأخطاء ونستطيع العبور من الأزمة الراهنة.

* ما تقديرك لحجم الخسائر في سيارات البث التي استولى عليها أنصار مرسي في رابعة؟

هذا يرجع تقديره إلى قطاع الهندسة الإذاعية، ولكن أعتقد انها تقترب من 40 مليون جنيه خسائر، وهذه الخسائر يتحملها اتحاد الإذاعة والتليفزيون وليس قطاع بعينة.

* هل تلف تلك السيارات جاء بالسلب على قطاع الأخبار في نقل الأحداث؟

نحن كقطاع أخبار لم نتأثر من تلف تلك السيارات، لأننا نعتمد على وحدات البث المتنقلة سريعة الحركة لسهولة حملها.

* لماذا لا يتم تقسيم الشاشة في عرض الأحداث مثلما نرى في الفضائيات الخاصة؟

تقسيم شاشة التليفزيون المصري إلى أكثر من شاشة يعتمد على عاملين؛ الأول هندسي والثاني مهني مرتبط بإمكانيات ''السوتشر'' الموجود بالأستوديو الذي يعطى القدر على تقسيم الشاشة إلى 16 و18 كدر في وقت واحد، وأغلب الأستوديوهات لا تملك تلك الامكانيات، ومع ذلك أرى أن أفضل صورة للمشاهد هي 4 أو 6 ''كدر'' فقط، وهذا كله يعتمد على الامكانيات التي تمتلكها كل قناة.

* وهل ماسبيرو لا يمتلك الإمكانيات الفنية التي تمكنه من منافسة القنوات الخاصة؟

لا نمتلك الامكانيات كاملة ونعمل بما هو متاح لدينا خلال المرحلة الراهنة، ففي 30 أغسطس، كان يوجد لدينا أكثر من 11 مصدر صورة في القاهرة والمحافظات في نقل الأحداث التي لم تكن بالضخامة التي كنا نتوقعها، وكان الحدث الأكبر في المهندسين والجيزة، وأكثر القنوات كانت تنقل عن التليفزيون الرسمي.

* لماذا لم يتم تجديد الأستوديوهات وإجراء الصيانة الدورية للمعدات؟

اتذكر أنه قيل لي ذات مرة أردت أن أجدد بعض المعدات في استديو 11 للأخبار :''لو عاوز تجدد شيء لابد أن يمر عليه 10 سنوات حتى نستطيع أن نصدر له ميزانية جديدة''.

وتقدمت بطلب منذ عام 2011 لتطوير بعض المعدات في الاستوديوهات ولكن حتى الأن لم يتحدد لها ميزانية ولم يتم التجديد، وكل هذا يجعل المسئول يتردد قبل اتخاذ القرار المالي، لأنه من السهل الأن أن يُوجه لك تهم اهدار المال العام، كما يحكمنا قانون وقواعد عمل، فإذا أردت أن تجدد شيء يجب أن يتم الموافقة عليه من جميع الجهات المعنية، ويستغرق ذلك وقتًا طويلًا، وفي ماسبيرو لا يهتم أحد بأهمية تجديد بعض المعدات الفنية، ويجرى العمل وفق القانون والقواعد الروتينية.

* ما خطة التطوير الجديدة في قطاع الأخبار؟

تقدمت بالكثير من الأفكار وسأترك المجال لمن سيتولى بعدى، حيث أديت دوري منذ عام 2011 حتى الآن، تحملت خلال هذه الفترة المسئولية كاملة في ظل العجز والضغط النفسي.

كما واجهت سنة صعبة في ظل حكم الإخوان، ورغم كل ذلك دافعت عن هذا المكان حتى يكون منبر الإعلام الرسمي لدى المشاهد في نقل الأحداث بكل شفافية دون تدخل أو انحياز.

* هل تم مد فترة توليك المنصب لـ 6 أشهر مقبلة؟

لا، تم الإبقاء عليّ في هذا المنصب حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري، وذلك لتقنين الأوضاع واختيار شخصية جديدة تتولي هذه المسئولية الصعبة.

* هل تتوقع أن يكون رئيس قطاع الأخبار القادم من خارج ماسبيرو؟

لا أحد يستطيع أن يحدد شخصية رئيس قطاع الأخبار القادم، لأن أمر تعيينه يصدر من مجلس الوزراء بناءً على ترشيحات من جهات سيادية متعددة، وإن كنت لا أحبذ أن يأتي الشخص الجديد من خارج ماسبيرو ولدينا الكفاءات الكثيرة داخل المبنى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان