لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصدر دبلوماسي: آشتون تبدأ الثلاثاء ثالث زيارة لها إلى القاهرة منذ عزل مرسي

01:32 م السبت 28 سبتمبر 2013

القاهرة - (الأناضول):

تبدأ كاثرين آشتون، رئيسة مفوضية السياسية الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء المقبل، زيارة للقاهرة تستمر بضعة أيام ستكون الثالثة لها منذ عزل الرئيس محمد مرسي، حسبما صرح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بالاتحاد الأوروبي ببروكسل.

وقال المصدر إن ''آشتون سوف تلتقي خلال زيارتها عدداً من كبار المسؤولين المصريين وممثلين عن قوى سياسية، في مقدمتهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، وكذلك عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور، بهدف بحث خارطة الطريق المستقبلية، وما إذا كانت تتضمن مشاركة كافة القوى السياسية أو لا، خاصة بعد توجيه تهم جنائية لعدد من قيادات جماعة الإخوان''.

وألقت قوات الأمن القبض على العديد من قيادات جماعة الإخوان وأنصارها في الأسابيع الأخيرة بتهم تتعلق بـ''التحريض على العنف والقتل والاعتداء على المنشآت العامة''، وهو ما تنفيه الجماعة، متهمة السطات التي تدير البلاد حالياً بـ''شن حملة اعتقالات سياسية'' ضد أعضائها.

وتقول السلطات المصرية إنها تقوم بهذه المداهمات والاعتقالات ضمن حملتها لمواجهة ما تسميه ''الإرهاب والتحريض على العنف''.

الزيارة التي تعد الثالثة من نوعها عقب عزل الرئيس محمد مرسي ''ليس من المرجح أن تشمل لقاء ثانياً بين آشتون ومرسي''، حسبما أفاد المصدر الدبلوماسي الأوروبي للأناضول.

وقامت آشتون بزيارتين للقاهرة في يوليو الماضي، ولم يصدر حتى ظهر السبت أي تأكيد رسمي من الخارجية المصرية بخصوص زيارة آشتون الجديدة.

وإلتقت آشتون نهاية الشهر الماضي بالرئيس محمد مرسي لمدة ساعتين، بموافقة من السلطات المصرية بعد أن عرضت آشتون صيغة لحل الأزمة الراهنة تتمثل في أن تضمن السلطات المصرية لمرسي ''الخروج الآمن'' ووقف الملاحقات القضائية والإفراج عن معتقلي الإخوان المسلمين وبقية معتقلي التيار الإسلامي مقابل فض اعتصام مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر، ووقف كافة الانشطة الاحتجاجية لأنصاره.

وهو نفس ما فعلته خلال لقاءها مع كبار المسؤولين المصريين، وعدد من قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، وكذلك مع ممثلى حركة تمرد الشعبية، وحركة 6 أبريل، وحزب النور السلفي. ولم يتم تفعيل هذه الصيغة على خلفية تمسك مرسي بعودته كرئيس شرعي منتخب، وهو ما رفضته السطات الحاكمة، بحسب مصادر رسمية مصرية.

وبحسب المصدر الدبلوماسي الأوروبي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن ''آشتون كانت قد مهدت لتلك الزيارة الجديدة في أكثر من مناسبة، حيث أعربت عن استعدادها للعودة لمصر لمواصلة جهودها في إقناع الجميع بضرورة الإنخراط في حوار وطني شامل لتحقيق الديمقراطية، خاصة قبيل المضي قدما في خارطة الطريق أكثر من ذلك''، في إشارة للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

ولم يوضح المصدر مدة الزيارة، غير أنه من المتوقع أن تستمر ما بين يومين إلى ثلاثة.

وأكد متحدث باسم ''كاثرين آشتون'' مايكل مان في تصريحات سابقة، أنها ''مستعدة للعودة إلى مصر لتسهيل تحقيق تقدم على طريق الانتقال الديمقراطي''.

وفي مطلع الأسبوع الماضي، إلتقى المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي لدول جنوب المتوسط، برناردينو ليون، خلال زيارته للقاهرة بناء على طلب من آشتون بممثلى الحكومة المصرية وبممثلين للأحزاب السياسية بما في ذلك حزب الحرية والعدالة، لبحث ''المصالحة وتضمين جميع الأطياف في العملية السياسية والعمل على عدم تهميش أي طرف''.

من جانبه، قال أحمد كامل، المستشار الإعلامي لمكتب عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور، إن ''عمرو موسى سيلتقي آشتون صباح الأربعاء، لبحث عدد من القضايا الثنائية المتمثلة في علاقة الاتحاد الأوروبي بمصر خلال المرحلة الانتقالية، وقضايا إقليمية في مقدمتها الأزمة السورية، وكذلك تناول وجهات النظر بشأن خارطة الطريق وعمل لجنة الخمسين''.

ولم يتبين حتى الساعة، ماإذا كانت آشتون ستلتقي بعدد من قيادات الإخوان المسلمين أو لا، غير أن عمرو دراج القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي قال إن ''التحالف حريص على عرض وجهة نظره تجاه الأزمة بمصر لجميع من يطلب ذلك وإن التحالف لديه إصرار على أن المصريين قادرون على حل الأزمة''.

ونفى دراج علمه بوصول كاثرين آشتون مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى مصر الثلاثاء في مطلع جولة جديدة لبحث الأزمة المصرية.

وأوضح أن التحالف الوطني لم يتلق أي اتصالات بخصوص أي مقابلات مع آشتون خلال زيارتها لمصر حتي الآن، وهو نفسه ما أكده محمد بشر القيادي بالتحالف الوطني.

من جانبه، قال حزب النور، المنبثق من الدعوة السلفية في بيان صحفي مكتوب السبت، أنه ''لا يوجد ترتيب للقاء يجمع بين قياداته وبين آشتون في هذه الزيارة حتى الآن''.

وفي تصريح خاص للأناضول، أوضح صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أنه إذا طلب من الحزب لقاء آشتون، فلن يرفض، حيث أنه يحرص على الدفع بحالة حوار وطني بين الجميع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ''الاتصالات بين قيادات النور وبين التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب توقفت منذ قرابة العشرين يوماً، حيث مازال يطرح التحالف شروطاً وصفها عبد المعبود بالـ''التعجيزية'' وفي مقدمتها عودة مرسي إلى سُدة الحكم.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان