منظمة شباب حزب الجبهة تُطالب بإستقالة ''الغزالي''.. والحزب: المنظمة كيان مستقل

تقرير- محمد سعيد:

طالب شباب حزب الجبهة الديمقراطية، أسامة الغزالي حرب، رئيس الحزب، ومعه باقي أعضاء المكتب السياسي، بتقديم استقالتهم لفشلهم في إدارة الحزب، وعدم قدرتهم على تحقيق طموحات وآمال الشباب السياسية.

وقال الشباب، في بيان لهم، اليوم الثلاثاء، إنه قاموا بإرسال نسخة من الخطاب، إلى رئيس الحزب، تحت اسم ''إنقاذ حزب الجبهة''، مؤكدين إلى أنه لم يتم الرد عليهم حتى الآن، من طرف رئيس الحزب.

وشدد الشباب، على أنهم سيقوموا بعدد من الإجراءات التصعيدية، ضد إدارة الحزب التي وصفونها بـ''الفاشلة'' إذا لم يتم مناقشة مطلبهم.

وقال شباب الحزب، في خطابهم الذي تم إرساله لرئيس الحزب - والذي حصل ''مصراوي'' على نسخة منه - إنهم أعادوا للحزب روحه بعد مواته وحقق عودتين واحدة للوعي وأخرى للروح، حيث ساهم ذلك في عودة الحزب لقواعده بالمحافظات بعد طول تلاشي، مؤكدين أنه على قدر هذا كله لم يكن مكتب الحزب السياسي على نفس المستوى من الكفاءة بل قدم للشعب وللأعضاء وبالأخص الشباب منهم أسوأ مثال بإدارة متردية متهالكة كإدارات الدولة الحكومية التي قاد الشباب ثورة ضدها لتُزال و مارسوا إقصاء للشباب أسوأ من إقصاء النظام الذي تم خلعه مرتين.

وشدد الشباب في خطابهم، أن المكتب السياسي للحزب، قد أطاح بأحلامهم ومجهودهم إلى الهاوية، حفاظا منهم على مناصبهم، مؤكدين أن ذلك ظهر جليا في عدم مشاركة الحزب في أي مفاوضات سياسية حدثت أو حتى جلس من الحزب أحد على مائدة مفاوضات ليبدي رأيه في مستقبل مصر بعد التخلص من جماعة ساهم شباب الحزب بدمائهم في خلعها من الحكم.

وأضاف الشباب في خطابهم، أنهم قد عملوا طيلة ستة أشهر بمجهود مضاعف لإعادة الحزب مرة أخرى على الساحة السياسية، مؤكدين أن الحزب الآن بصدد اندماج يعمل في الظلام، مشككين في جدوى هذا العمل، وما وصفونه بـ''المسخ الجديد'' الذي يتم دمجه على غير أساس واضح يضمن عدم تحوله يوما إلى وحش يسيء لمصر ولا يخدمها.

من جانبه، قال جوزيف نسيم، رئيس منظمة شباب حزب الجبهة، إن الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة، قد خزلهم بعدم الإهتمام بهم، مؤكدًا أن الحزب أصبح حزب متقاعدين على حد تعبيره.

وأشار نسيم، في تصريحات خاصة لـ''مصراوي''، إلى أنه بصدد تقديم استقالته من المنظمة بعدما فشل في التواصل مع الغزالي، لإنهاء الأزمة، قبل أن يقوم الشباب بالتصعيد، مؤكدًا أن قيادات الحزب، لم يعيروا اهتمامًا بالحزب، وهموم شبابه.

من جانبه، أكد عمرو علي، أمين الإعلام بالحزب، على أن منظمة شباب الجبهة، هى كيان مستقل عن الحزب، حيث أن الحزب ليس له أي تدخل في شئون المنظمة، من حيث الانتخابات الداخلية لها، أو التمويل، واختيار أعضائها، وذلك وفقًا للائحة الحزب الداخلية.

ونفى علي، في تصريحات خاصة لـ''مصراوي''، جملة وتفصيلاً ما ذكره الشباب من تهميشهم، مؤكدًا أن الدكتور أسامة الغزالي، هو من يقف في صفهم دائمًا، قائلاً: ''لا يوجد أحد يدافع عن هؤلاء الشباب مثلما يُدافع عنهم الغزالي''.

وشدد علي، على أن شباب المنظمة ليس لهم الحق في مطلب تقديم أعضاء المكتب السياسي للحزب، استقالته، قائلا: ''إن المنظمة ليس لها الحق في هذا المطلب، فهذا الأمر بيد أعضاء الهيئة العليا فقط''، مشيرًا إلى أنه سيطالب في اجتماع الأمانة، مساء اليوم، بالتحقيق في هذا الأمر، حيث أن أمور الحزب الداخلية لا يمكن أن يتم تسريبها للإعلام بهذا الأمر.

وكشف علي، أنه سيتم عقد اجتماع للهيئة العليا، السبت المقبل، ليتم مناقشة لائحة الحزب الداخلية لتعديلها، مشيرًا إلى أنه سيطالب بإنهاء ما سيمى بمنظمة شباب الجبهة، ويتم تحويلها إلى أمانة داخل الحزب، تسمى أمانة الشباب، حتى يتمكن الحزب من السيطرة عليها، ويكون لهم الحق في عرض مشاكلهم داخل اجتماع الأمانات بشكل رسمي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا