لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد عمارة: الاستبداد الداخلي والهيمنة الخارجية وراء العنف في العالم الإسلامي

02:32 م الثلاثاء 24 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (الأناضول):

رأى د. محمد عمارة، المفكر الإسلامي المصري وعضو هيئة كبار العلماء بمؤسسة الأزهر، أن هناك سببين رئيسين وراء العنف الذي تشهده حاليا كثير من دول العالم الإسلامي، وهما: الاستبداد الداخلي، والهيمنة الخارجية.

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول عبر الهاتف، اليوم الثلاثاء، أوضح عمارة رؤيته قائلا: أن "أسباب العنف المنتشر في كثير من بلاد العالم الإسلامي تعود إلى أمرين أساسيين: الأول: سيادة الاستبداد الداخلي، سواء كان استبدادا سياسيا، يحرم الناس من حرياتها وحقوقها الإنسانية، أو كان استبدادا اجتماعيا واقتصاديا يكنز الثروة لدى القلة ويشيع الفقر والحاجة لدى الغالبية".

"هذا الاستبداد السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي يولد عنفا، وخاصة في البيئات التي لا تستطيع فيها الجماهير المحرومة والمقهورة التعبير عن مطالبها بالوسائل السلمية والديمقراطية"، يضيف المفكر البارز.

أما السبب الثاني، وراء انتشار العنف، "فهو الغزو الأجنبي والهيمنة الخارجية، التي تستخدم العنف المفرط ضد شعوب هذه البلاد المقهورة، فلا تدع أمام هذه الشعوب سبيلا إلا استخدام السلاح والعنف"، بحسب عمارة.

وقال المفكر الإسلامي "إن الأمثلة على ذلك كثيرة وواضحة، فمثلا في نيجيريا، التي تعد أكبر دولة إسلامية في أفريقيا، نجد أن عزل الشريعة الإسلامية عن الحياة القانونية والاجتماعية للمسلمين هناك، وفرض التعليم التغريبي الذي يؤدي لتنصير أبناء المسلمين يولد حركات من العنف في هذه البلاد".

مثل آخر يستحضره د. عمارة في الصومال، "عندما كان هناك اتحاد المحاكم الشرعية (الإسلامية يحكم الصومال قبل نحو 5 أعوام) فقد استقطبت تيارات المجتمع الصومالي، ولم يكن هناك عنف، ولكن عندما جاء الغزو من الخارج من دول الجوار تولد العنف"، بحد قوله.

وأضاف عمارة أنه "في بلاد مثل باكستان والعراق وأفغانستان، فإن الغزو الخارجي وما تولد عنه من طائفية ولد حركات عنف مقاومة أو تستخدم العنف العشوائي ضد هذا الغزو والهيمنة الخارجية".

ومضى عمارة قائلا "في كل البلاد التي يحرم فيها الإنسان حقه في العيش الكريم، والحرية، والاستقلال الحضاري، يتولد بها أنواع ، ومظاهر من العنف، لذلك نجد البلاد المستقلة استقلالا حضاريا ، وبها نسبة من العدالة الاجتماعية، تكون هناك وسائل سلمية لتبادل السلطة، والتعبير عن الرأي بعيدا عن العنف الذي تشهده البلاد الإسلامية".

وتشهد العديد من الدول الإسلامية أحداث عنف مختلفة في الآونة الأخيرة، تتفاوت من تفجيرات ، وهجمات مسلحة في دول من بينها باكستان ، والعراق، واليمن ، ومصر، والصومال، وليبيا ، وغيرها.

وتشير هذه الأحداث إلى أن ما يعرف بـ " الجماعات الجهادية المسلحة " تسير باتجاه إغراق العالم الإسلامي في "فوضى" رأى المحلل السياسي السوري نبيل شبيب في تصريحات للأناضول أمس أن هناك محرك واحد لها حيث إن أغلب "الجماعات المسلحة"، هي في الواقع "جماعات مخترقة"، يمكن التأثير عليها من أطراف خارجية عبر أطراف تعمل داخلها، فيما قال المفكر السياسي فهمي هويدي إنه من الصعب وضع هذه الأحداث كلها في سلة واحدة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: