إعلان

كمال حبيب: هناك احتمالات لانفراج الأزمة بين السلطة والإخوان قريبا - حوار

01:18 م الجمعة 20 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - الأناضول:

''لا يوجد بديل للحوار، لأن الخيار الآخر صعبا '' .. بهذه الكلمات، شدد الباحث في شئون الحركات الإسلامية كمال حبيب على أهمية '' الحوار '' بين جماعة الإخوان المسلمين، والسلطة الحاكمة في مصر، محذرا من أن فشل الحوار يعني السقوط في ''هوة السلفية الجهادية''.

وقال حبيب، في مقابلة له: ''أظن أن الإخوان يدركون، حاليا، انه ليس بإمكانهم الرجوع إلى ما قبل 30 يونيو من خلال المسيرات والمظاهرات، وفي المقابل أصبحت السلطة تدرك، أيضا، أنه ليس بإمكانها المضي قدما في خارطة الطريق التي أقرت في 3 يوليو، في ظل المشهد الراهن''.

وقرأ حبيب، اللقاء الذي جمع – مؤخرا - الكاتب المصري المقرب من المؤسسة العسكرية محمد حسنين هيكل والقيادين بالإخوان المسلمين محمد علي بشر وعمرو دراج، بأنه يدخل في إطار وصول الطرفين لهذه القناعة.

وقال: ''بصرف النظر عن من دعا لهذا الحوار ان كان هيكل أو بشر ودراج، فإنه يعطي إشارة بأن هناك احتمالات انفراج للأزمة بين السلطة وجماعة الإخوان باتت قريبة'' .

وحمل حبيب الطرفين، ''السلطة و الإخوان''، المسئولية عن ما ستؤول إليه الأحوال في مصر، حال فشل الحوار، وأضاف: ''ستكون مصر هي الخاسرة، لأن البديل هو العنف الذي تمثله السلفية الجهادية''.

وعاد حبيب عامين للوراء مع قيام الثورة المصرية، وقال: ''كان هناك طريقان للتغيير، طريق الثورة السلمية، وطريق العنف ممثلا في السلفية الجهادية، فإلي أي الطرقين نريد أن نسير؟''.

''وعندما تم انتهاج ثورة 25 يناير كطريق للتغيير، وبدأ العالم يتحدث عن ميدان التحرير كأيقونة للتغيير، تراجعت السلفية الجهادية، ولكن مع تعثر مسار الثورة خلال العامين عبر أحداث مجلس الوزراء ومحمود محمود وغيرها بدأت تطفو على السطح مره أخرى، وهي الآن في طريقها للتنامي بسبب الارتباك بالمشهد الراهن، وهذا النموذج مهلك للحرث والنسل والمستقبل''، يضيف الباحث.

ووصف حبيب المطالبات بانتزاع شأفة الإخوان من المشهد، والتي تتردد في وسائل الإعلام، بأنها ''غير مسئولة ''، رافضا ما سماه بـ ''الخطاب الشيفوني'' الذي تنتهجه هذه القنوات.

وقال: ''الاخوان جماعة كبيرة أقدر عددها بمليون شخص، وهي تملأ فراغا كبيرا في المجتمع المصري يصعب ملئه، بحيث إذا نحيتها جانبا تحدث مشكلة واهتزاز في استقراره''.

ولهذه الأهمية، يرى حبيب انه من الضروري أن تتجاوب الجماعة مع دعوات الحوار، لأن رفضها لذلك، سيحولها من نموذج ''الاسلام المشارك'' الذي اتاحته لها ثورة يناير، لتعود مره أخرى إلى دائرة الحظر.

و''الاسلام المشارك''، هو المنهج الذي تبنته بعض الحركات الاسلامية، ويعني أنها تسعى للتغيير من خلال المشاركة في السلطة، ورفض الإخوان للحوار والدخول في صدام مع السلطة سيزيد من تماسك أفرادها، لكنه سينقلهم من السلطة إلى الهامش، يوضح حبيب.

وليس ببعيد عن المشهد المصري ما يحدث في سيناء، والتي تعاني من توطن بعض أفراد السلفية الجهادية بها، ولكن التعامل الأمني وحده لن يفيد في التعامل مع هذه القضية، كما يرى حبيب.

وقال: '' كلما تقتل يسهل تجنيد أشخاص آخرين، هم اقارب أو أصدقاء أو جيران القتيل، فأنت تخلق عدوات جديدة ''.

والحل الذي يراه حبيب هو أن يكون التعامل الرئيسي مع المشكلة تنمويا واقتصاديا واجتماعيا، حيث تعاني سيناء من مشاكل اقتصادية وشعور بالتهميش يحتاج لعلاج، وجنبا إلى جنب مع ذلك يمكن ان نسير في المجال الأمني، ولكن في أضيق الحدود وبشرط توافر المعلومات الكافية عن خريطة السلفية الجهادية في سيناء.

وأضاف: ''كباحث في هذا المجال، أرى أن الجيش ليس لديه المعلومات الكافية عن الوضع في سيناء''.

وأختتم حبيب حواره بالتأكيد على أهمية الحوار سواء في سيناء أو بين الإخوان والسلطة، لأن تنامي تيار السلفية الجهادية يمثل خطر داهما، يلخصه بقوله: '' مشكلة هذا التيار أنه لا يعترف بالسياسة وينتهج العنف سبيلا، ولا يملك رؤية لما بعد العنف''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان