معلمون يعتزمون تحدي وزير التعليم بتأييد مرسي في ''الحصة الأولى''

القاهرة - (الأناضول):

في مقابل قرار وزير التربية والتعليم المصري محمود أبو النصر بـ''عدم الحديث في السياسة'' بالمدارس، قال معلمون بحركة ''معلمون ضد الانقلاب'' التي تأسست مؤخرا لتأييد الرئيس السابق محمد مرسي، إن المعلمين المنتمين للحركة اتفقوا على تخصيص الحصة الأولى من العام الدراسي الجديد الذي يبدأ الأحد المقبل، لتوعية الطلاب بحقيقة ما أسموه بـ''الانقلاب العسكري'' الذي تم ضد مرسي.

وفي وقت سابق اليوم، قال أبو النصر في تصريحات صحفية إنه أصدر تعليمات مشددة لجميع المدارس ''بعدم إقحام السياسة في العملية التعليمية''، وأنه سيكون هناك تفتيش دائم على المدارس ومن تثبت مخالفته ستتم إحالته للشئون القانونية.

أعضاء ''معلمون ضد الانقلاب''، الذين ينتمي معظمهم لجماعة الإخوان المسلمين، والذين رفضوا نشر اسمهم لأسباب أمنية، أضافوا أنهم لم يخشوا من تحذيرات وزير التربية والتعليم بعدم حديث المعلمين في السياسة داخل المدرسة او الفصول، مشيرين إلى أن ''تلك التحذيرات ماهي إلا أمر طبيعي أن يصدر من حكومة انقلابية''، بحسب تعبيرهم.

وفي المقابل قالت مايسة فاضل، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، إن ''نسبة هؤلاء المعلمين المنتمين لجماعة الإخوان فى المجتمع ككل لايزيد عن نسبة 10% من إجمالي عدد المعلمين، وبالتالي مهما فإنهم مهما فعلوا لن يؤثروا على المجتمع فى شىء''.

وأشارت في تصريحات صحفية إلى أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات داخل المدارس بالتنبيه بعدم النقاش الحاد بين المدرسين وعدم الحديث فى السياسة، وعدم الحديث بالفصول الدراسية خارج إطار المنهج العام، كما أن التظاهرات ممنوعة تماما بالمدارس''، وقالت إن ''من يخالف تعليماتنا فالقانون واضح وفى انتظاره'' دون مزيد ن التفاصيل.

ولفتت فاضل إلى أن ''التعبير عن الرأي من قبل المدرسين يكون عبر ندوات علمية وادبية او مجتمعية ونحن لا نكمم الأفواه''.

وبينت المسئولة بوزارة التعليم المصرية أن ''هناك تعليمات لأمن كل مدرسة للتصدى لاى شكل من اشكال العنف بالمدارس''، في إشارة إلى العنف الذي قد ينتج عبر المظاهرات.

وأشارت فاضل إلى أن ''هناك تعليمات للمدارس بضرورة الالتزام فى الطابور بتحية العلم وترديد النشيد الوطني، وأن تخصص الحصة الأولى لغرس الانتماء والولاء بين الطلاب وكيفية المعايشة المجتمعية والتسامح مع الآخرين''.

وكشف مصدر بـ ''معلمون ضد الانقلاب'' أن لديه معلومات عن أن ''معلمي الإخوان يبحثون حاليا عملية ارتداء زى موحد عليه شعار رابعة العدوية (أربع أصابه منتصبة)''، وهو مالم يتسن التأكد منه من مصادر بـ'' معلمين ضد الانقلاب''، مشيرا إلى أن عدد المعلمين في مصر بشكل عام يبلغ مليون و500 ألف معلم.

ولفت المصدر ذاته إلى أن ''مخطط معلمون ضد الانقلاب يتضمن عدة إجراءات، منها الاتفاق حاليا بين معلمى الاخوان على تنظيم سلسلة من فاعليات الاحتجاج مع بداية العام الدراسى الجديد، على ان تتوج تلك الاحتجاجات بمطالب المعلمين مع رفع شعارات الاخوان وشارات رابعة، كنوع من تدعيم شرعية الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد من المعلمين في صفوفهم تحت ستار المطالبة بحقوق المعلمين، فضلا عن المطالبة بإسقاط وزير التعليم''.

وقال إن هناك ''خطورة في إحالة كل معلمي الإخوان للتحقيق أو فصلهم من العملية التعليمية مع بدء العام الدراسى في حال حديثهم في السياسة''.