إعلان

تقرير- تفجير مبنى مخابرات سيناء.. تباينت أعداد القتلى و"الإرهاب" مستمر

04:24 م الأربعاء 11 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد جمعة:

إنه ''في صباح اليوم الأربعاء شنت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين عملية غادرة باستخدام 2 عربة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، استهدفت عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء، أسفرت عن استشهاد 6 من العسكريين وإصابة 17 آخرين (10 من العسكريين - 7 من المدنيين بينهم 3 سيدات)، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث".. كان نص البيان الذي نشره المتحدث العسكري العقيد أحمد علي، يفيد باستهداف مبنى المخابرات الحربية بمدينة رفح.

أعداد غير مؤكدة
اختلفت التقديرات، وتباينت أعداد القتلى حسب مصادر عسكرية لم تسمها وكالات الأنباء والتيلفزيون الحكومي، فتارة أفادت وكالة الأنباء الرسمية بارتفاع أعداد ضحايا الانفجار إلى 28 شخصا، منهم 11 قتيل و17 مصابا بينهم عدد من المدنيين، وتارة أخرى يخرج التلفزيون الرسمي يكذب الوكالة الرسمية في أعداد القتلى، ويؤكد أن 6 من العسكريين فقط لقوا مصرعهم حتى اللحظة.

إلا أن الثابت على الأرض حتى الأن، هو ذلك البيان الذي أصدره المتحدث العسكري عبر صفحته على فيسبوك يفيد بسقوط 6 قتلى وإصابة 17 آخرين.

مرة أخرى تظهر جماعة ''أنصار بيت المقدس'' في المشهد، لتعلن مسؤوليتها عن تفجير مبنى المخابرات الحربية، في بيان تلقته وكالة الأنباء الألمانية، بعد إعلان مسئوليتها عن استهداف موكب وزير الداخلية بمدينة نصر الأسبوع الماضي.

إدانات وشجب
كعادة تلك الأحداث، وكما هو المتوقع من أحزاب سياسية وشخصيات عامة أن تُصدر بيانات شجب وإدانة واستنكار للحادث.

أدان حزب الدستور العملية ''الإرهابية الغادرة'' التي تعرض لها جنود الجيش برفه، مؤكدًا "دعمه القوي للقوات المسلحة في العمليات التي تقوم بها في الأسابيع الماضية من أجل تطهير سيناء، من "العناصر الإرهابية" التي سبق وأن تورطت في جرائم قتل بشعة لجنودنا على مدى العام الماضي، وآخرها في مدينة رفح قبل عدة أسابيع عندما تم تصفية 25 من المجندين بدم بارد".

كما استنكر فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، حادث تفجير مبنى المخابرات، داعيًا في بيان له، إلى سرعة التحرك لاتخاذ كافة التدبير والإجراءات الحازمة والتي من شأنها أن توفر الأمن والحماية للمواطنين ولمنشآت الدولة الحيوية، وردع أي عدوان على سيناء من المخربين والخارجين على القانون.

"حرب عصابات"
اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري، اعتبر استهداف مبنى المخابرات الحربية بأنه استكمال لمرحلة الهجمات الإرهابية على منشآت الدولة، مشيرًا إلى أن عملية استهداف المبنى في حد ذاته تكمن في كونه مكان تجميع المعلومات حول تلك العناصر "الإرهابية" ومن ثم أرادوا تدمير تلك المعلومات.

وتوقع "مسلم" خلال مكالمة هاتفية لـ"مصراوي" ألا تنمو تلك العمليات على مستوى واسع، ولكن من المحتمل وقوعها مجددا في مكان آخر لتحقيق مآربهم التي يسعون إليها دومًا، عبر إرهاب الدولة والمواطنين.


من جانبه، وصف اللواء محمد مختار قنديل، الخبير الاستراتيجي والعسكري، العملية بـ"اليائسة" بعد فشل محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبوع الماضي، وترجع لعمليات المطاردة المستمرة من الجيش وحصار الجماعات المسلحة وتدمير مخازنهم، مطالبًا القوات المسلحة بغلق منافذ سيناء بشكل كلي وكذلك الأنفاق، مع مراقبة قناة السويس.

وقال قنديل إنه من المحتمل أن تكرر العملية مجددًا، ويجب ضبط الذين يصدرون فتاوي بقتل الجنود ووصف الجيش بـ"الخائن"، مؤكدًا أن تلك العميات تأتي انتقاما من استهداف الجيش الدائم لهم.

وحمل قنديل الرئيس السابق محمد مرسي المسئولية عن الإفراج عن المعتقلين داخل السجون، ممن لهم سوابق إرهابية وإجرامية، الأمر الذي من شأنه أن تجمعت تلك العناصر على أرض سيناء وبدأت في مهاجمة المنشآت والأفراد، عبر التنسيق الدائم في الذخيرة والمعدات وأماكن التواجد.

"حرب عصابات وجيش منظم"، هكذا وصف الخبير العسكري في حديثه لمصراوي ما يحدث على أرض سيناء، متوقعًا خلال احتفالات 6 أكتوبر أن تُعلن الدولة القضاء على 90 في المئة من "الإرهابين" في سيناء.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان