نجل الشاطر: والدي التقى وفد الوسطاء الغربيين والعرب ''رغما عنه'' ورفض محاورتهم
القاهرة - ( الاناضول):
أكد حسن خيرت الشاطر نجل نائب المرشد العام للإخوان المسلمين المعتقل حاليا بسجن 992 المعروف بـ''العقرب'' بمجمع سجون طره (جنوب القاهرة) التقاء والده بوفد ضم مسئولين عرب وأجانب أمس، بينهم مساعد وزير الخارجية الامريكي وليم بيرنز ووزيري خارجية قطر والإمارات، لافتا إلى أن ''هذا اللقاء تم رغما عنه، بعد أن رفض والدي بإصرار لقائهم''.
وأضاف في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول ''مصادر بعينها نقلت لي رفض والدي بإصرار التفاوض باسم المحتشدين في الميادين وأنه بمجرد علمه امكانية حضور وفد وسطاء للقائه طلب من إدارة السجن أن تبلغهم أن المخول له ذلك هو الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي نفسه''.
وتابع الشاطر الصغير: ''المعلومات التي وصلت لي أن الوفد كرر اكثر من مرة محاولات للتفاوض والتوسط حول الأزمة الراهنة في مصر وكان رد المهندس خيرت رفض التفاوض والتاكيد ان المخول له هو الدكتور محمد مرسي الرئيسي الشرعي''
وأوضح أنه''أمام إصرار والدي على الرفض فقد وضعوه امام الامر الواقع وأدخلوه إلى مكتب مأمور السجن بشكل مفاجئ ، حيث كان الوفد في انتظاره عند منتصف الليل''، مضيفا ان ''المقابلة استمرت لمدة ساعة حاول خلالها الوفد عدة مرات دون جدوى اقناع الوالد بالحوار إلأا أنه أصر على أنه لا تفاوض الا مع الدكتور مرسي ورفض محاورتهم''.
وقال نجل الشاطر ''هذا ليس غريبا علي المهندس خيرت ففي ثورة 25 يناير 2011 حدث موقف مشابه عندما ارسل نظام حسني مبارك للاخوان يساومهم على الإفراج عن قيادات الجماعة وبينها الشاطر مقابل امتناعهم عن المشاركة في الثورة، ولكن الشاطر ارسل من سجنه للاخوان قائلا: ''لا تفاوضوا علي حريتنا واعتبروني ميتا''
وأعرب نجل الشاطر عن اعتقاده انه ''يستشعر'' أن ''قادة الانقلاب تحاول تصدير مشهد ان المهندس خيرت هو المتحكم في الامور علي غير الحقيقة في محاولة لتشويهه وتبرير اتخاذ اجراءات قمعية ضده''.
ويتفق هذا الحديث مع ما كشف به في وقت سابق فجر أمس، قيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر للأناضول عن أنه تم الإيعاز لمساعد وزير الخارجية الامريكي ووفد الوسطاء العرب الممثل في وزيري خارجية الإمارات وقطر، من جانب شخصيات سياسية مصرية التقوها يوم الأحد بضرورة لقاء نائب مرشد الإخوان، خيرت الشاطر، لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، كونه يمثل ''صاحب القرار الفعلي والنهائي في الجماعة'' وليس الرئيس المقال محمد مرسي، وهو ما ساهم في سعيهم للقاء الشاطر وتوجههم لمحبسه بسجن طرة، جنوب القاهرة.
وأوضح القيادي الي طلب عدم ذكر اسمه: ''كان الهدف الخفي من لقاء الشاطر هو إظهار أن محمد مرسي ليس له قيمة ولا يملك قرارا حاسما أو نهائيا في الأزمة الحالية، وهو ما يؤدي بالتالي إلى ضعف الاهتمام الدولي به وتقليل المطالبات الدولية بالإفراج عنه، إلا أن الشاطر لم يقع في هذا الفخ ورفض لقاء الوفد مشددا على أن مرسي هو الرئيس الشرعي وصاحب القرار الوحيد في هذه الأزمة ولا ينوب عنه أحد''.
وأوضح المصدر ان الوفد وصل بالفعل إلى سجن طرة والتقى الشاطر الذي رفض الحوار معهم رغم محاولات الوفد إقناعه بذلك لمدة تناهز الساعة، وطلب منهم أكثر من مرة خلال اللقاء التوجه للقاء ''الرئيس الشرعي'' محمد مرسي. وتتطابق هذه الرواية مع رواية نجل الشاطر.
فيديو قد يعجبك: