عبد الرحمن يوسف: 30 يونيو كان موجة ثورية ثم أصبح ''انقلابا عسكريا''

كتبت - سحر عزام:

أكد الشاعر والناشط السياسي عبدالرحمن يوسف أن ما حدث في 30 يونيو الماضي كان موجة ثورية من الثورة الأم ثورة 25 يناير لكنها تحولت بعد ذلك لانقلاب عسكري على حد قوله، نتيجة كثرة الإجراءات الاستثنائية المفرطة والاستخدام المفرط للعنف والمبالغة في إقصاء الآخرين - حسب قوله.

وقال يوسف خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج "آخر النهار"، المذاع على قناة "النهار"، مساء أمس الاثنين: "لا توجد ثورة في 30 يونيو فلا يوجد شعب في تاريخ السياسة كلها قادر على القيام بثورتين خلال عام أو عامين، فما حدث كان موجة ثورية تحولت لانقلاب عسكري، وأنا شاركت في 30 يونيو تحت شعار انتخابات رئاسية مبكرة بعد سقوط شرعية محمد مرسي ولم ينزل أحد للشارع وقتها لعودة أمن الدولة أو لمنح تفويض لأحد لقتل الناس".

وانتقد الناشط السياسي قيام قوات الأمن بفض اعتصامات أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في رابعة العدوية ونهضة مصر قائلا: "الدولة قتلت حسب الأرقام الرسمية قبل قطع لسان وزارة الصحة أكثر من 700، ووزارة الداخلية قالت وجدنا 10 رشاشات و29 بندقية خرطوش فهل نقتل في اعتصام فيه ألف أو ألفين لمجرد وجود مندسين معهم أسلحة".

وأوضح عبدالرحمن يوسف أن مصر تمر بشرخ اجتماعي لم تعشه من قبل، لافتا إلى وقوع حالات طلاق وتفسخ أسري بسبب أحداث 30 يونيو وفض اعتصامي رابعة العدوية ونهصة مصر.

وتابع :"هناك شرخ مجتمعي حقيقي والعلاقات الانسانية شهدت تقطع لأواصرها في مصر وهذا الشرخ كان بدايته في استفتاء 19 مارس 2011، والذي كان حاضرا فيه كل أجهزة الدولة والأجهزة الأمنية إلا جيل الثورة الذي صنع ثورة 25 يناير".