إعلان

صباحي لسفراء الدول الأجنبية: انقلوا ''صورة أمينة'' عن حقيقة الأوضاع في مصر

08:24 م الأحد 25 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عمر الناغي:

قال بيان صادر عن التيار الشعبي، اليوم الأحد، إن هناك سلسلة لقاءات لم تتوقف، أجراها حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، مع عدد من سفراء الدول الأجنبية العاملين في القاهرة، ومراسلي الصحف الأجنبية، في إطار توضح الصورة الحقيقية لما يدور في مصر من أحداث، والتأكيد على أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية بامتياز، وخطورة وأهمية الحرب التي تخوضها مصر ضد الارهاب.

وأشار البيان إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، التقى صباحي عددًا كبيرًا من السفراء الأجانب، وذلك في لقاءات منفصلة، من بينهم سفراء فرنسا وكندا والسويد وأستراليا والاتحاد الأوروبي والبرازيل وهولندا والهند وإيطاليا وسلوفاكيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.

كما أجرى لقاءات صحفية مع عدد كبير من مراسلي وسائل إعلام أجنبية من بينها مقابلات مع صحف ''واشنطن بوست'' الأمريكية و ''زود دويتشة تسايتونج'' الألمانية و''24 ساعة'' الإيطالية ومانفيستو الايطالية، و''لو فيجارو'' الفرنسية، ووكالة الأنباء الإسبانية، وقناة يويو نيوز وروسيا اليوم، وراديو ''راي'' الإيطالي.

وأوضح التيار الشعبي، أن عدد كبير من السفراء الذين التقاهم صباحي أبدوا تفهمًا واضحًا لما طرحه عليهم من حقائق بشأن الأوضاع التي تمر بها مصر، بعد الموجة الثانية من الثورة في 30 يونيو، وطبيعة الحرب التي تخوضها أجهزة الدولة الوطنية، ممثلة في الجيش والشرطة ضد إرهاب جماعات اختارت معاداة المصريين واحتقار إرادتهم، مؤكدا أن كل القوى الوطنية في مصر تصطف إلى جانب الجيش والشرطة وكل أجهزة ومؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب.

وطالب صباحي، سفراء الدول الأجنبية الذين التقاهم، بنقل ''صورة أمينة'' لحكومات بلادهم عن حقيقة الأوضاع في مصر والتحديات التاريخية التي تهدد الدولة الوطنية والشعب المصري، وكذلك ضرورة تقديم إدانة كاملة وواضحة للإرهاب الذي تشهده مصر، وترويع المصريين من جانب طرف مسلح، اختار عداء المصريين بعد أن طردوه من الحكم، وضرورة احترام الإرادة الشعبية التي عبر عنها المصريون في 30 يونيو، و3 يوليو و26 يوليو، وتوافقهم على ''خارطة المستقبل''.

وقد وعد مواريزو مساري، سفير إيطاليا بالقاهرة، صباحي، بأنه سيبذل كل جهده لإيضاح الصورة عن حقيقة الأوضاع في مصر لدى حكومة بلاده، معربًا عن استيعابه الكامل للظروف العصيبة التي تمر بها مصر، والتحديات التي تواجه مستقبلها الديمقراطي.

كما أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، جيمس موران، أن الدول الأوربية يهمها بالأساس عبور مصر لأزمتها الراهنة سريعًا، والانتقال إلى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، مشددًا على تفهمه وإدانته للإرهاب بكافة صوره لا سيما ما يحدث في سيناء.

وخلال لقائه بسفير الاتحاد الأوروبي قبيل إحدى جلسات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اعتبر صباحي أن أي تلويح بقطع المساعدات عن مصر، من شأنه أن يضر بالعلاقات بين مصر والدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لا يبالي بتلك التهديدات وأن موقف الدول العربية الداعمة لمصر وثورتها يمكن تعويض أي نقص في المساعدات.

وأعرب صباحي عن قلقه من أن تكون الدول الأوربية تساوي بين العنف والإرهاب وموجة الثورة في 30 من يونيو، وذلك بعدم إدانة العنف بشكل واضح أو تقديم العون له.

وخلال لقائه بسفير الهند في القاهرة، أشار صباحي إلى العلاقات التاريخية التي تربط مصر والهند منذ عهد الزعيمين جمال عبدالناصر ونهرو، مؤكدًا أن البلدين يمكن أن يؤسسا لعلاقات أكثر متانة بعد أن تعبر مصر أزمتها قريبًا والتأسيس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة مثلما استطاعت الهند مواجهة انتشار الجماعات المتطرفة في اقليمي البنجاب وكشمير.

وشدد مؤسس التيار الشعبي على تقديره للتجربة الهندية الناجحة في إدارة التعددية وإدماج كافة العرقيات والطوائف في إطار الدولة الوطنية الموحدة، مؤكدًا أن مصر في حاجة لاستلهام مثل هذه التجارب الناجحة في إدارة أزمتها.

وقال السفير الهندي إن بلاده تتألم للأوضاع القاسية التي تمر بها مصر حاليًا، متمنيًا أن تتجاوز هذه الأزمة سريعًا، ومشددًا على أن نيودلهي تنظر للأحداث في مصر على أنها شأنًا داخليًا خالصًا لا يجب لأي دولة أن تتدخل فيه.

وأكد صباحي خلال لقاءاته مع السفراء الأجانب على رفض الضغوط الدولية التي تمارسها الادارة الأمريكية وأطراف أوربية وغربية على مصر، مؤكدًا أن الشعب المصري وقواه السياسية والثورية والشبابية يتطلعون إلى عهد جديد من الاستقلال الوطني، وأن يكون القرار المصري من القاهرة فقط وليس أى مكان آخر.

وشدد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، على استياء المصريين من مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه الأحداث في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الدول بنت مواقفها على معلومات خاطئة أو ربما منقوصة، وتتجاهل حقائق مهمة تتعلق بأن ما جرى في 30 يونيو، هو ثورة شعبية بامتياز وليس انقلابًا عسكريًا، وأن دور الجيش المصري اقتصر على حماية مطالب الشعب الذي وضع خارطة الطريق ولم يكن مبادرًا إلى تبني أي فعل، واستجاب فقط لمطالب المتظاهرين من أجل تجنب مصر وأهلها العديد من المخاطر.

وأشار صباحي أيضا إلى أن الشعب المصري الذي فرض إرادته في 30 يونيو، يريد الآن الانتقال إلى دولة ديمقراطية تتسع لجميع الأطراف دون إقصاء لأحد ما لم يتورط في ارتكاب جرائم ضد الشعب المصري.

وأضاف أن مصر بحاجة إلى إنهاء موجة العنف، قبل الحديث أو البحث عن حلول سياسية للأزمة الراهنة، والتي تتمثل في دعم ''خارطة الطريق'' والالتزام بها، والمضي بسرعة في الخطوات المطلوبة للعودة للمسار الديمقراطي، مؤكدا على أنه لا تفاوض على تلك النتائج التي فرضها الشعب المصري في ''30 يوينو''.

وفي سياق متصل، أرسل حمدين صباحي خطابًا إلى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، عقب قراره باستدعاء سفيره لدى القاهرة للتشاور، وذلك بغرض توضيح الصورة عن الأحداث في مصر ومجرياتها.

كما نشر صباحي على حسابه الخاص على موقع ''تويتر'' تدوينة تعليقًا له على بيان الرئيس الأمريكي بشأن مصر، قال فيها ''على أوباما أن يدرك أن مصر الثورة لن تجدى معها لغة التهديد والوعيد وعلى العالم أن يعي أن بلدنا ماض فى طريق الإستقلال عن التبعية''.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان