المتحدث العسكري: معلومات مؤكدة بوجود أسلحة باعتصامي رابعة العدوية والنهضة

كتب- أحمد جمعة: 
  
قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي، حين طلب تفويضًا من الشعب لم يكن هذا التفويض مقترنًا بتوقيت، والجيش والأجهزة الأمنية لها أسلوبها في العمل وفي التخطيط وفي الإعداد واختيار التوقيت المناسب لتنفيذ أي عمل، وهذا أمر "لا يُعلن عنه".

وأضاف "علي" في حوار مطول أجرته جريدة "الشرق الأوسط" اليوم الجمعة، أن دور الجيش طبقا للدستور هو الحفاظ على الإرادة الشعبية والأمن القومي، وبالتالي هذا كان هدف التدخل في البداية بعد مظاهرات 30 يونيو، مؤكدًا أن المظاهرات أصبحت الآن غير السلمية.

وتعليقًا على اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي برابعة العدوية وميدان النهضة، قال: "إذا كنت تريد أن تتظاهر وتعتصم لأي مدة، ولو لسنين، من الممكن لكن في ظل إطار سلمي ويحافظ على حقوق الإنسان ولا يضر بالآخرين، ولكن تلاحظ أن المظاهرات خارجة عن سياق السلمية، بل تنحو نحو العمل العنيف في مشاهد كثيرة، وبالتالي تزامن مع هذا أعمال إجرامية على مستوى أوسع في سيناء قد توصف بالإرهاب، ونحن نرى اليوم استهداف حافلات بـ"آر بي جيه" واستهداف مدن بصواريخ "جراد وهاون".

وتمنى المتحدث العسكري أن تتم عمليات فض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة، بطريقة سلمية، فالقوات المسلحة لا ترغب أبدا في أن ترى إسالة لدماء مصريين، بحسب قوله.

وأكد أن هناك استجلابًا للأطفال والنساء للاعتصام في رابعة العدوية والطريقة التي يدار بها الاعتصام تنمي من فرص استهداف السيدات والأطفال، وهذا شيء تحرص المؤسسة العسكرية على تجنبه، مشيرًا إلى أن الخطير في الأمر "محاولة تفسير الوضع من على منصة رابعة العدوية أن هناك معركة حتمية بين الإسلام والكفر، وتفسير الأمر على أنه أمر ديني هذا تفسير أعتقد أن فيه الكثير من التضليل والاستخدام لأهداف سياسية مشبوهة".

واختتم العقيد أحمد علي حديثه بالتأكيد على أن هناك "معلومات مؤكدة بوجود أسلحة داخل اعتصام رابعة العدوية ونهضة مصر، والمسيرات التي يقومون بها ليست سلمية".