تقارير إسرائيلية: ''معركة سيناء'' حاسمة في صراع الجيش والإخوان
كتب - أحمد يوسف:
قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي سيكون من الصعب عليه الحفاظ على شعبيته إذا ما فشل في العملية العسكرية التي يقودها في سيناء ضد الجماعات الإرهابية، والتي أصبح بينها وبين الجيش المصري ''حساب مفتوح''، خاصة بعد اغتيالها 16 جنديًا مصريًا في رفح، العام الماضي، وأشارت التقارير إلى أن العمليات الإرهابية في سيناء عادت مرة أخرى بعد عزل محمد مرسي.
وقالت صحيفة ''هاآرتس'' إن العملية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في سيناء، هذه الأيام، ''تنطوي على أهمية بالغة بالنسبة لمصير الصراع بين الجيش والإخوان في مصر''، ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها: ''إذا فشل وزير الدفاع المصري في العملية الدائرة في سيناء، فسيكون من الصعب عليه أن يحتفظ بشعبيته في القاهرة. وفي المقابل، فإن جيشه بحاجة إلى تعاون البدو واختيار الأهداف بعناية''.
أما صحيفة ''معاريف''، فنقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن ''الجيش المصري يُنفذ عملياته في سيناء لمصلحة مصر لا من أجل إسرائيل''.
وقالت المصادر: ''هم يفهمون أن المنظمات (الجهادية) في سيناء تمثل خطورة عليهم ليست أقل مما تمثله علينا''. وأضافت المصادر: ''لديهم حساب مفتوح مع منظمات الجهاد العالمي منذ اغتيال 16 جنديًا مصريًا قبل عام، ولذلك فإنهم يعملون كما يعملون الآن''.
من جانبها، قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'': ''الفوضى تحكم سيناء الآن. كل ليلة مع غروب الشمس تخلو شوارع مدينة الشيخ زويد، القريبة من الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، وحينئذ يبدأ سماع أصوات إطلاق الرصاص والانفجارات. ومع صباح اليوم التالي يبدأ الكشف عن النتائج: جندي آخر قُتل، أو مواطن آخر اختطف''.
وأضافت الصحيفة: ''في الأسابيع الخمسة الماضية، منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، عادت الهجمات على منشآت الجيش والشرطة كل ليلة تقريبًا. شبه جزيرة سيناء، التي لا توجد بها سلطة مركزية قوية منذ سقوط مبارك، من الممكن أن تكون نموذجًا لما يمكن أن يحدث في مصر كلها إذا لم يتم التوصل لحل سياسي في القاهرة''.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية قائلة إن ''الوضع في سيناء أخطر من المظاهرات المناصرة والمعارضة للرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة والمدن الأخرى، في سيناء يعمل جهاديون، وهم يبحثون عن الدماء''.
فيديو قد يعجبك: