لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

برهامي يكشف أسرار لقاءات الإخوان بالدعوة السلفية قبل الإطاحة بمرسي (تسجيل صوتي)

11:01 ص الخميس 04 يوليو 2013

كتب - محمود الطباخ:

كشف الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، مجموعة من الأمور حول توجيه النصح الدائم لجماعة الإخوان المسلمين بصعوبة الوضع الذي تمر به الدولة، وما حدث باجتماع الإرشاد والدعوة السلفية الأخير، وحوار السلفيين مع الإخوان قبل الإطاحة بمرسي، وكواليس اجتماع السيسي بالرموز الوطني لتفويض رئيس المحكمة الدستورية لإدارة الدولة وعزل مرسي.

وقال برهامي، في تسجيل صوتي له، بثه الموقع الرسمي للدعوة السلفية، "نصحنا الإخوان كثيرًا لمنع الوصول لما وصلنا إليه الآن، وحاولنا منعه ويؤلمنا عزل أول رئيس منتخب ينتمي للصف الإسلامي، وتعطيل العمل بالدستور والذي نخشى أن يكون سبباً لتعديل بعض مواده، ومن أجل ذلك شاركنا في اجتماع القوى الوطنية بالفريق السيسي، ومثل فيه المهندس جلال مرة، حزب النور لتقليل الخسائر ولا تفرض كل الأمور على الإسلاميين فرضا"ً.

تحذيرات من الأخونة

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أن ما يلقاه الإسلاميين من أذى في الطرقات سببه وقع تجاوزات، فكان الجميع يثق في الصف الإسلامي، والإعلام كان ضدنا في الاستفتاء وانتخابات الرئاسة والدستور ومع كل ذلك ظل الشعب واثق بنا.

وقال برهامي: "أخبرنا جماعة الإخوان ضرورة الاتفاق مع مؤسسات الدولة، وحذرنا من الأخونة لكن ليس بهذا الأسم، وكان هناك اتفاقات وحدث نوع من النفور الشديد لكل مؤسسات الدولة من سياساتهم، وحدث عجز في تيسير الأمور الحياتية للناس، والناس لم يصلوا بعد إلى تحمل المشاق في سبيل ما يمس المشروع الاسلامي الذي لم يجدوا منه أي شىء، وهذه الكراهية الشديدة خصمت من رصيدنا وفشل الإعلام أن يجيش الشعب في ما يسمى المشروع الإسلامي، بالإضافة لعدم حل قضايا الشيعة والضباط الملتحين، ولم نجد تغيير حقيقي طيلة السنة الماضية فمن أي شيء يحافظ الناس على ذلك".

محاولة الإخوان هدم الكيان السلفي

وأوضح برهامي، أنهم لن يرضوا بمسألة "ولي الأمر"، وعقيدة الطاعة، وأنهم تخوفوا من استخدام هذه الألفاظ في علاقتهم بالإخوان، وكانت إدارة الدعوة لسلفية متخوفة مما يقع هذه الأيام والخروج عن ولي الأمر فخفنا على الكيان، واخترنا أبو الفتوح، في الانتخابات الرئاسية، وسمعت المرشد يقول بنفسي أنه أفضل المرشحين لكنه خرج عن جماعة الإخوان، وكنا نتخوف وقلنا في ضمن الشروط عدم محاولة هدم الكيانات الإسلامية، وكانت بداية الهدم في أثناء الحملة الانتخابية ومحاولة اختراق كيان الإدارة والوصول لبعض الشيوخ الذين كان رأيهم مخالف للإدارة السلفية.

وذكر برهامي، أن مافعله الإخوان طيلة السنة الماضية تمثل في عدم وفاء الإخوان بالعهد، وأنهم تركوا المشاركة رفضًا لمعادة كل أجهزة الدولة، على الرغم من تأكيدهم أن الرئيس مرسي خط أحمر، قائلاً: "الأمر تفاقم ونصحنا ولا يوجد من يستمع وأخر ذلك كان اللقاء الذي تم قبل 10 أيام مع مكتب الإرشاد، وقدمنا نصيحة مكتوبة وقلنا لابد من حل سريع، وإلا لم يقبل بعد ذلك وهو ما طرحه الرئيس بعد ذلك وكان قرار رئيس صحيح في وقت خاطئ بعد خروج الملايين".

وأقول أن معظم قطاعات الشعب ليسوا فلول ولا نصارى ولا بلطجية كما كان يجيشون الشباب المصري للنزول بهذه الكلمات، ليسوا هم الملايين ولا الألوف والشعب الغاضب هو الذي خرج، وكنا نحرص على أن يبقى مرسي موجود وطرحنا كل الأمور على أن يبقي هو موجود، ولكن كانت تغلق الإتصالات في وجه الأخوة للنصح، واننا لايمكن أن ندخل في صراع، وكنا نعرف النتيجة شبه محسومة لغير صالحنا.

كواليس اجتماع الإطاحة بمرسي

قال برهامي، إن الحوار دعى إليه السيسي، وناشد كل القوى المشاركة ومنها الكتاتني، لكنه اعتذر، وكان من المفروض مشاركة الدكتور يونس مخيون ممثلاً عن حزب النور لكنه لم يستطع الوصول بسبب اعتراض بلطجية للطريق، فحضر عنه جلال مرة، وحضورنا من أجل تقليل الخسائر خوفًا على الدستور فكان مطلوب إلغاء الدستور بالكامل والإتيان بدستور 71 وأن يكون هناك لجنة تضع الدستور الجديد واللجنة تكون معينة ثم يعرض على الشعب، لكن مسألة عزل الرئيس صارت مفروغ منه.

وعرض مُرّة بياننا الذي طالبنا فيه بانتخابات رئاسية مبكرة، ولجنة لتعدي الدستور والمصالحة الوطنية، وتشكيل حكومة تكنوقراط، كنا نقرأ الواقع والمستقبل قرأة المتبصر في المفاسد والمصالح، وما يمكن أن يحدث بعد نزول الشوارع، فكنا نطالب بتغيير الحكومة والنائب العام، ولكن أثناء الحوار، وصل إلى حد الحلف على المصحف أنه لم يتم تغيير مواد الهوية الإسلامية، والتي لم يطبقها مجلس الشورى الإخواني.

وذكر برهامي، إن إلغاء الدستور سيفقد الشباب الثقة كلياً، وسيفقد المجتمع، لكن الفريق السيسي مع إصرارانا أكد في خطابه تعطيل العمل به وعدم إلغائه، وهذا مكسب كبير.

اتصلنا بالجماعة الإسلامية وتواصلنا مع الدكتور عصام دربالة وصفوت عبدالغني، وطارق الزمر، وأعلنوا موافتهم على مبادرة الرئاسة المبكرة، وكلمنا الزمر وقلنا سيقع دماء ولابد من درئها، وقلنا الموقف قبل 30 يونيو غير بعدها فأعلنوا تأييدهم.

وتواصلنا مع الدكتور محمد البلتاجي وقلنا أنكم أوشكتم أن تؤدوا بالبلاد إلى حرب أهلية وننصحكم ألا تلقوا بأيديكم الى التهلكة فرد بأننا نقوم بتسليمهم إلى العدو، وقلنا أننا لا نريد أن نكون معهم في طريق يؤدي إلى الدماء، وقلنا أن الجيش والشرطة والشعب ستعمل ضدهم، وأن الاستنجاد بالغرب لا يحمي الديمقراطية.

وعود بعدم الاعتداء على الإسلاميين

وتابع برهامي: "يكفي ما نتج عن سياسة الإخوان من كراهية الناس للدين، والناس راحت تمرد ليه، وهل جبهة الانقاذ لهم وزن عند الناس فأجزم أنها ليست كذلك ولا حتى لدى القوات المسلحة، وكنا نعلم أن الجيش لم يختار أحد منهم لإدارة الدولة عند القوات المسلحة، الأمر لابد أن تكون البلاد مستقرة ولابد الاعتذار لما بدر من إهانة للناس، فالنصارى انتخبوا عبدالمنعم الشحات وكان هناك ثقة فنريد أن نرجعها مرة أخرى، ولن يتم إلغاء الأحزاب الإسلامية، ولكن من يرفع السلاح سيكون التعامل معه بحسم، وسيكون هناك تجاوزات لأن هناك نفوس مريضة، ولابد أن نتعاون على الحق، فالجيش أكد أن عقارب الساعة لن تعود للوراء ولن يرجع النظام السابق".

الأمن أغلق القنوات الدينية لأنها مهيجة وهتطلع تقول استشهدوا في سبيل الله، وهو ليس كذلك بل الالقاء بالنفس إلى التهلكة ومفسدة في البلاد، ومن يتولى الأمور ليس أهلاً لابد أن يتغير وشاركوا الجميع لأن العالم لن يمد يده لحكومة يسيطر عليها الإخوان خاصة العالم العرب.

وطالبنا بتكوين حكومة ائتلافية وإعطاء الفرصة لشراكة حقيقية من أجل درء مفسدتين هما إسالة الدماء وأمر الحرب الأهلية التي تعطل المصانع وتنهي الاقتصاد، نحتدم ألمًا فهل يمكن أن يكون ذلك طريق النجاة بدلاً من ضياع التيار الإسلامي كله في صراع يكون طريقه في التأخر محسوم للمخالفين، لمن نتنازل عن الشريعة قط ولم نوال أعداء الله قط، ولكن نحسن التعامل في وفائنا بالعهود حتى نثبت صورة للإلاسلام وأهلها يحتاج مجهود دعوي في المقام الأول، فاجتهدوا في العمل الدعوي واجعلوا الناس تثق فيكم ثانيةً.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان