''رئيس الشوري السابق'' ينشر ما قال إنه دار بين مرسي والسيسي قبل العزل

كتب- محمد مصطفى:

قال الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى السابق، إنه امتنع عن الحديث عما دار خلال اللحظات الأخيرة قبل خطاب السيسي لعزل مرسي، إلا أن حديث الفريق السيسي الأربعاء، دفعه لنشر شهادته على تلك اللحظات الأخيرة، خاصة مع عدم مقدرة الرئيس السابق على الرد.

وقال فهمي، في شهادته، التي تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي ''الفيس بوك'': ''في الساعة العاشرة صباحا يوم 3 /7 /2013 اتصل بي اللواء ممدوح شاهين تليفونيا وسألني حول ما سيقوله الفريق السيسي للناس حينما يتحدث إليهم، وهل سيعتذر عن المهلة التي سبق وأن أعلنها للقوى السياسية ويترك لها أن تتصرف مع بعضها البعض، فأخبرته بأنني لا أعلم ما سيقول لأني لم أقابله، فتم تحديد موعد للقائه الساعة الحادية عشرة''.

ويقول رئيس مجلس الشورى الشرعي، كما عرّف نفسه في شهادته، إنه ذهب للفريق السيسي، وسأله السيسي: ماذا تريد أن تبلغني ؟، فرد فهمي قائلاً: ''أنت الذي اتصلت بي، فماذا تريد أن تقوله لي ؟''، فرد السيسي قائلاً: ''نحن نريد إجراء استفتاء على الرئاسة خلال أسبوعين أو ثلاثة''.

ويكمل فهمي: كان ردي ''إنها مدة قصيرة وقد يترتب عليها فراغ فأنا أرى أن يتم تغيير الوزارة، ويمكن أن تكون أنت رئيسها بجانب وزارة الدفاع، وبعدها يتم إجراء انتخابات برلمانية في وجودك حيث أن الأغلبية تثق فيك ويترتب على انتخابات مجلس النواب تشكيل حكومة من حزب أو أحزاب الأغلبية، وبعدها تتم الدعوة إلى استفتاء على الرئاسة أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبذلك نتفادى حالة الفراغ''، وكان رد السيسي أن تلك الفترة طويلة ويريد أن يجرى استفتاء خلال أسبوعين أو ثلاثة.

ويوضح رئيس مجلس الشورى السابق، أنه وجه كلامه لوزير الدفاع بأنه رجل استراتيجيات ولابد من وجود بدائل وخيارات وليس خيارا واحدا، فكان رد السيسي: ''هذا هو الخيار، فالحشود تطالب بذلك ولا أستطيع الصبر عليها''، فكانت الموافقة من فهمي بأن هذا الحل مرضي، ولكنه تحفظ على أداء الإعلام والصحف التي نشرت صور مظاهرات المعارضة ولم تنشر صور مظاهرات التأييد للشرعية الدستورية.

وأكمل في شهاته أنه توجه للرئيس مرسي وقتها، وعرض عليه ما دار مع الفريق السيسي، فكانت موافقة من مرسي حرصا على استقرار البلد تكوين مؤسسات البرلمان والحكومة أولاً، ثم استفتاء، فقام على إثر ذلك أحمد فهمي بإيصال تلك الرسالة للواء شاهين الذي وعد، حسب فهمي، بإيصال تلك الرسالة للسيسي، وهو ما لم يتحقق، وظهر السيسي بخطابه في المساء، وأصدر قرارًا بحل مجلس الشورى وتعطيل العمل بالدستور وتسليم السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا.