مليونيتا ''الإصرار'' و''العبور'' تتصدران اهتمامات الصحف

القاهرة - أ ش أ:

أبرزت الصحف المصرية الصادرة، صباح السبت، فعاليات مليونية ''الإصرار''، التي نظمتها أمس التيارات الإسلامية، للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي لمنصبه، ورفضًا لما أسموه الانقلاب على الشرعية، ومليونية ''النصر والعبور''، التي نظمتها حركة ''تمرد''؛ لمطالبة الجيش بسرعة التدخل، لاتخاذ قرارات حاسمة ضد من يحرض على القتل والعنف، وإفشال مخططات من يحاول إدخال مصر في نفق مظلم.

وقالت صحيفة (الأهرام) إنه في ذكرى انتصار العاشر من رمضان، خرج مئات الآلاف من المصريين، في مظاهرات حاشدة بميادين القاهرة والمحافظات، تسببت في إغلاق العديد من شوارع العاصمة، حيث تباينت أهداف المتظاهرين، ومطالبهم، وهتافاتهم، وشعاراتهم، ولافتاتهم، بين مؤيدين للجيش، داعمين لخريطة المستقبل، مطالبين بمحاكمة قادة الإخوان، مقابل متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول، مطالبين بعودته.

وأضافت أن المظاهرات شهدت عدة اشتباكات ومشادات كلامية، بين أنصار الإخوان من ناحية، والمصلين والمواطنين وبعض قوات الجيش من ناحية أخري، ففي ميدان التحرير، احتشد الآلاف في مليونية ''النصر والعبور''، التي دعت إليها حركة تمرد وجبهة 30 يونيو، للاحتفال بذكرى انتصار العاشر من رمضان، وتأكيد مكتسبات ثورة 30يونيو، وانتشرت اللجان الشعبية على مداخل الميدان ومخارجه، والشوارع المؤدية إليه، للاطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان، بعد أن منعوا حركة السيارات داخله، ورفع المتظاهرون لافتات تدعم القوات المسلحة، وتشيد بدورها في انتصار العاشر من رمضان.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين شددوا على ضرورة، محاكمة قيادات جماعة الإخوان، في الاتهامات الموجهة إليهم بالتخابر، والعمالة والاستقواء بالخارج، وكذلك محاسبتهم على أعمال العنف والإرهاب، والتحريض على القتل.

وشهد محيط الجامع الأزهر، مواجهات استخدمت فيها الحجارة والعصي، بين مؤيدي الرئيس المعزول، وعدد من المواطنين والمصلين، عقب صلاة الجمعة.

وأكدت أن القوات الجوية قدمت عروضًا في سماء القاهرة أمس، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان التي حقق فيها الجيش انتصارًا مجيدًا على الجيش الإسرائيلي، ومن المقرر أن تقام تلك العروض في نفس موعد إقلاع الطائرات المصرية في حرب العاشر من رمضان عام 1973 لتوجيه الضربة الجوية الأولى للعدو في الساعة الثانية وخمس دقائق، وفي سماء القاهرة خاصة ميدان التحرير.

وقالت ''الأهرام'' إن وزارة الخارجية ألغت جوازات السفر الدبلوماسية الصادرة للرئيس السابق محمد مرسي وأسرته، بسبب انتفاء الصفة الوظيفية لهم، كما ألغت الوزارة جوازات السفر الدبلوماسية لمساعدي الرئيس السابق ومستشاريه، وجوازات ''السفر لمهمة'' الصادرة لسكرتاريته الخاصة وأعضاء مكتبه، فضلًا عن إلغاء جوازات السفر ''الخاصة'' لأعضاء مجلس الشورى، نظرًا لانتفاء الصفة الوظيفية لهم، عقب صدور الإعلان الدستورى بحل المجلس.

ومن جانبها، قالت صحيفة (الجمهورية) إن الإخوان ألقوا بثقلهم أمس في الشارع للتأكيد على أنهم مازالوا قوة لا يستهان بها وأدى هذا التواجد إلى وقوع اشتباكات ومواجهات مع الأهالي في عدد من المناطق، وكانت البداية في الجامع الأزهر عقب الانتهاء من صلاة الجمعة حيث هتف الإخوان مطالبين بعودة الشرعية والرئيس المنتخب، واستقبلهم أهالي منطقة الحسين فور خروجهم من المسجد بالعصي والحجارة ما اضطر مؤيدي الرئيس المعزول مرسي إلى الفرار في المناطق المحيطة بالأزهر.

وأشارت إلى أن المواطنين رددوا أمام جامع الأزهر هتافات تؤكد تعاون الجيش والشعب والشرطة وتدعم خارطة الطريق وتندد بما تقوم به جماعة الإخوان وتدخلت الشرطة لتلقي القبض على 13شخصًا من مثيري الشغب، وبعيدًا عن مواجهات الأزهر واحتشاد الإخوان في ميدان رابعة العدوية والنهضة في ''مليونية الإصرار'' فإن ''حركة تمرد'' وجبهة ''30 يونيو'' كانتا في ميدان التحرير وفي الاتحادية للاحتفال بذكرى نصر العاشر من رمضان والتأكيد على مكتسبات ثورة 30يونيو في احتفالية شاركت فيها الجمعيات الأهلية والحركات الثورية وسكان مصر الجديدة الذين شاركوا في إعداد مائدة لمتظاهري الاتحادية.

وقام المعتصمون بتكثيف وجود اللجان الشعبية وقامت طائرات إف16 بالتحليق في عروض جوية فوق الاتحادية للمشاركة في الاحتفال.

وقالت الصحيفة إن القوات المسلحة كثفت أمس من تواجدها الأمني عند المحاور الرئيسية للطرق وعلى مداخل ومخارج القاهرة والمحافظات من خلال دوريات وأكمنة ثابتة ومتحركة مصحوبًا برفع الحالة الأمنية إلى حالة التأهب القصوي في المنطقة الحدودية مع إسرائيل وفي شبه جزيرة سيناء في ظل استمرار عملية أمنية هناك لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية.

ونقلت الصحيفة عن بعض المصادر قولها إن العملية الأمنية التي تنفذها عناصر ووحدات القوات المسلحة في شبه جزيرة سيناء أسفرت خلال الأيام الماضية عن تصفية 10 من المسلحين المنتمين لـ''الجماعات التكفيرية والجهادية''.

وأضافت الصحيفة أن عادل اللمعي رئيس مجلس الأعمال المصري التركي في مصر نفي ما تردد حول توقف الاستثمارات بين تركيا ومصر ردًا على مطالبة اتحاد الصناعات المصرية إلغاء اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا، كما نفى اللمعي ما تردد حول توقف حركة الخط الملاحي بين ميناءي اسطنبول وبورسعيد، مشيرًا إلى أن الخط يعمل بصورة منتظمة في نقل البضائع.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية نبيل فهمي عقد أمس اجتماعًا مع كبار المسئولين عن ملف مياه النيل بوزارة الخارجية بمشاركة نائب الوزير للشئون الأفريقية ومساعد الوزير ومنسق عام ملف مياه النيل ومساعد الوزير للشئون القانونية الدولية، وتم خلال الاجتماع تناول العلاقات بين مصر ودول حوض النيل وكيفية دفعها في كافة المجالات والخطوات القادمة لتنفيذ ما سبق الاتفاق عليه بين وزيري خارجية مصر وإثيوبيا بعقد اجتماع لوزراء الموارد المائية في دولتي المصب مصر والسودان بالإضافة إلى إثيوبيا كمسار فني لتناول ملف سد النهضة جنبًا إلى جنب مع المسار السياسي الذي يضم وزراء خارجية الدول الثلاث.

وقالت صحيفة (أخبار اليوم) إن مصادر رسمية في العديد من الوزارات كشفت عن عملية تطهير واسعة سوف تبدأ قريبًا لاستبعاد عدد كبير من المستشارين الذين تم تعيينهم خلال حكومة هشام قنديل والذين ينتمون لجماعة الإخوان، وأكدت مصادر بمجلس الوزراء صدور قرارات فعلية باستبعاد كل المستشارين بالمجلس من الذين يتقلدون مناصب كبيرة ويتم حاليًا بحث صيغة مناسبة للتعرف على الموظفين الصغار الذين تم تعيينهم مؤخرًا خلال الحكومة السابقة ومن المقرر البحث لهم عن أماكن أخرى بعيدا عن مجلس الوزراء.

وقالت المصادر إن مطالبات عديدة داخل الوزارات لتطهيرها من جيوش المستشارين الذين تم تعيينهم مؤخرًا ومن المتوقع صدور قرارات باستبعادهم.

وأضافت أن القوات المسلحة دعت المواطنين إلى الحذر من فتنة للوقيعة بين الجيش وجموع الشعب المصري وحذرت في بيان أعلنه العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري الرسمي، من انتحال الصفة العسكرية أو استخدام العنف أثناء التظاهرات، وقال إن القوات المسلحة تؤكد مجددًا أن عناصر التأمين التابعة لها بالشارع المصري موجودة في أماكن ثابتة لا يتحركون خارجها إلا بأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وأكدت أن مئات الآلاف من المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان رابعة العدوية ونهضة مصر دعوا إلى ضرورة عودة محمد مرسي، وقال محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان، في كلمته من على المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية، إن الرئيس محمد مرسي ''مختطف'' ولا يستطيع أحد الوصول إليه سواء أسرته أو طبيبه الخاص أو محاميه.

وانتقد البلتاجي الحكومة الحالية وقال إنها جاءت من فصيل واحد، كما تجمع الآلاف قبل أذان المغرب داخل ميدان التحرير للاحتفال مع الجيش المصري بذكرى انتصار العاشر من رمضان وتحرير سيناء.

ونقلت الصحيفة عن أشرف العربي، وزير التخطيط، قوله إن المجموعة الوزارية الاقتصادية سوف تعقد اجتماعًا خلال الأيام المقبلة، لمناقشة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الحالي، مشيرًا إلى أن المشروعات المستهدفة في الخطة سيتم العمل بها واستكمال ما تم البدء فيه خلال الفترة الماضية.

وأضاف العربي أنه سيتم بحث التعديلات التي أجريت على الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2013-2014 وقد يتم تعديل البعض منها بما يتفق مع أولويات ومتطلبات المرحلة الحالية، بما يحقق هدف سد عجز الموازنة وزيادة الاحتياطي النقدي وفيما يتعلق بمشروع تنمية إقليم قناة السويس، أكد وزير التخطيط أن المشروع قائم وأن الحكومة الانتقالية ستستكمل ماتم وضعه وتحديده من قبل سواء بشأن تنمية سيناء أو إقليم قناة السويس، بما يتناسب مع مصلحة البلاد، لأنهما من المشروعات القومية والمهمة.

وفي الشأن الدولي، قالت صحيفة (الأهرام) إن عشرين مصليًا على الأقل لقوا مصرعهم؛ وأصيب أربعين آخرون بجروح فى انفجار وقع خلال صلاة الجمعة أمس داخل مسجد سني في منطقة الوجيهية شرق مدينة بعقوبة شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وأضافت أن وزارة العدل الإيطالية أعلنت أمس قيام السلطات البنمية بالقبض على الرئيس السابق لمكتب وكالة الاستخبارات الأمريكية ''سي آي أيه'' بميلانو روبيرت سيلدون ليدي، المحكوم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات في إيطاليا، ووقعت وزيرة العدل الإيطالية آنا ماريا كانتشيليرى على طلب احتجاز مؤقت لسيلدون ليدى المعروف باسم ''مستر بوب''، لحين ترحيله إلى إيطاليا في غضون شهرين من الآن.

وأشارت ''الأهرام'' إلى أن القيادة الفلسطينية قررت إرجاء اتخاذ قرارها بشأن استئناف المفاوضات مع إسرائيل لعدم الحصول على إجابات واضحة بخصوص الشروط والمطالب الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن محمد الأمين، رئيس لجنة الأمن والشئون الخارجية بالبرلمان السوداني، إعلانه عن تغييرات واسعة ستجريها الحكومة السودانية على مختلف مستويات الحكم، لاستيعاب الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن تلك التغييرات تأتي ضمن جملة من التدابير التي سيتم اتخاذها لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.

ومن جانبها قالت صحيفة (الجمهورية) إن منظمة ''هيومان رايتس ووتش'' الحقوقية الدولية أعلنت في تقرير لها أمس أن قوات جيش جنوب السودان قد ارتكبت انتهاكات خطيرة ضد المدنيين وذلك في خلال حملته المضادة للتمرد في ولاية ''جونجلي''، وأشارت إلى أن الانتهاكات التي قام بها الجنود في الصراع مع المتمردين قد تسببت في فرار الآلاف من المدنيين إثر تعرضهم لهجمات واسعة النطاق خاصة بعد أن فشل الجيش في حماية المدنيين من تلك الهجمات.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير البلدية الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح قوله إن ما تقوم به الحكومة الكويتية حاليًا من دعم مادي لمصر ما هو إلا رد للجميل.

ولا يمثل إلا نقطة في بحر العرفان الذي يجب أن نؤديه لإخواننا في مصر، وأوضح أنه لا يستطيع الحديث نيابة عن الشعب فيما أثير عن المعونة التي أقرتها الحكومة الكويتية لمصر، لأن الشعب سيقول كلمته من خلال المؤسسة الديمقراطية الدستورية الشعبية بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها الكويت يوم 28 يوليو الجاري.