علاء الأسواني لـ''مصراوي'': أتوقع موقعة جمل جديدة وبيان الجيش مطمئن

كتبت- هبة البنا:

قال الأديب والكاتب علاء الأسواني إنه يتوقع الليلة موقعة جمل جديدة بنفس النتائج، إلا أنه لا يتمنى أن تسيل أية دماء حتى ولو كان هذا في صالح نجاح الثورة، تزامن هذا التصريح مع أنباء عن مسيرات مؤيدة للرئيس مرسي متوجهة لميادين المظاهرات المعارضة.

وأضاف الأسواني في تصريحات خاصة إلى "مصراوي" أنه لا يتوقع رحيل نظام جماعة الإخوان المسلمين بسلام، خاصة وأن الأمة يعاد تشكيلها الآن، قائلا سأندهش إن انتبه الشاطر وبديع لخطورة الموقف وتصرفوا بمسؤولية، موضحا أنه يرى أنهم هم من يحكمون وليس مرسي، وأن الجيش قدر الموقف بشكل سليم وعرف أنه بصدد جماعة فاشية تقتل المصريين.

وأكد على أن وظيفة الجيش حماية الوطن وليس الحكم مشيرا إلى أنه وغيره من المصريين الثوريين يرفضون الحكم العسكري تماما.

وقال إنه رأى بيان القوات المسلحة مطمئن بأنها ستقوم بدورها في حماية الوطن ومنع حرب أهلية كانت نذرها بدأت في الظهور، وأكد أن معنى البيان واضح وهو نية الجيش منع الوطن من الانهيار وليس السعي لتولي السلطة، مشيدا بلغة البيان التي عكست إدراك وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للموقف.

وحول إيضاح القوات المسلحة بأنها لم تقصد الانقلاب العسكري في بيانها، قال هذا صحيح فالانقلاب العسكري هو التخلص ممن في الحكم سعيا للقفز على السلطة، وهذا ما لن يفعله الجيش، ولا ينفي أنه سيحمي تنفيذ ما يريده الشعب.

كما أكد أنه لا يرى احتمالية لعودة المجلس العسكري في الحكم، بل ولا يتوقع أن يدلي الجيش برأي سياسي في المرحلة المقبلة، وأن المقصود جملة "سنضع خطة ونشرف على تنفيذها" التي وردت بالبيان هي أنهم سيضمنون تنفيذ الخطة التي وضعها المعارضة، وأن إلقاء البيان لمسؤولية إنقاذ الموقف على طرفين هي طريقة ظاهرية لكن في الواقع المسؤولية تقع على عاتق من في السلطة.

وقال إنه لا جدال إن هذه الموجة الثورية من إبداع حركة "تمرد" وأن الواجب الأخلاقي والثوري إن يتم ترك القيادة لهم، وإعطاؤهم الرأي والمشورة إذا طلبوها.

ووجه كلامه لمن يهاجمون الثورة ويقولون إنها أتت بالإخوان للحكم قائلا "الثورة جابت الإخوان ومشتهم"، ولو لم يتولى الإخوان كانوا ظلوا في المعارضة ثم تولوا الحكم بعد بضع سنوات ومن إنجازات الثورة أنها عجلت بهذه الخطوة وتخلصت من حكمهم في سنة واحدة.

وأكد أن مصر ستنطلق بعد التخلص من حكم الإخوان لأنه الحاجز الأخير بعد أن تخلصت من حاجز نظام مبارك ثم من حاجز الحكم العسكري ولم تبق حواجز أخرى تمنعها من الانطلاق.

واختتم إن جماعة الإخوان ومكتب الإرشاد يعيشون في عالم آخر ويرون أن الله اختارهم، مع أنهم لو نظروا بواقعية سيعرفوا أنهم فاشلون ومضللون وكاذبون وحولوا مصر لبلد تعيسة.

وأكد أنه شارك في تظاهرات أمس في محيط قصر الاتحادية، وعكف اليوم على إجراء لقاءات صحفي مع وسائل إعلام أجنبية، لإيصال صوت الثورة للخارج، وغدا سيمر على ميدان التحرير ثم يتوجه إلى الاتحادية.