قيادي بالنور لـ''الإسلاميين'': الرهان على انشقاق الجيش لعودة مرسي ''أحلام''

كتب - محمود الطباخ:

وجه شريف طه، أمين حزب النور بمحافظة الدقهلية وعضو الهيئة العليا للحزب، عدة رسائل إلى المنتمين للتيار الإسلامي من مؤيدي الرئيس السابق، محمد مرسي.

وقال طه، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' اليوم الأربعاء: ''لا بد أن نعي موقعنا جيدا وموازين القوي من حولنا لنحدد واقعنا وكيف نتعامل معه، فداخليًا يمتلك التيار الإسلامي حشدا كبيرا منظما مؤمن بقضيته ومتحمس لها، وفي المقابل يمتلك الطرف الآخر الجيش، الشرطة، والقضاء، والإعلام، والمال والإقتصاد وأضيف اليه مؤخراً حشد شعبي كبير، فإذا كان نصف الناخبين تقريبا لم يصوتوا للدكتور مرسي فهو دليل علي أنهم غير راغبين فيه أصالة ولو كان البديل هو مرشح النظام السابق، ومما لا شك فيه أن هذه الكتلة زادت بعد ذلك ولم تقل''.

وأضاف القيادي بحزب النور: ''وإقليميًا لا يشك أن القوي الاقليمية المتمثلة في إسرائيل، دول الخليج، غير راغبة في التيار الإسلامي ولم يكن مؤيدا له إلا قطر وتونس وتركيا والسودان، وأكثرهن أثرا تركيا التي لم تستطع أن تقدم كثيرا لجارتها سوريا، والباقي عناصر غير مؤثرة تقريبا، ودوليًا، موقف القوي الكبري من المشروع الإسلامي واضح، ومن يتوهم أن أمريكا يمكنها أن تدعم قيام مشروع إسلامي فعليه أن يفيق، ووصف ما حدث انقلابا غير مؤثر فالمهم من سيدفع أكثر وإمساك العصي من النصف لكي تبتز كلا الطرفين''.

وتساءل طه، ''كيف سيعود مرسي في ظل هذه الموازين، لكن الرهان علي انشقاق الجيش أو تدخل الخارج رهانات خاسرة ولها آثار كارثية علي الدولة وبنيتها الأساسية، فضلا عن كونها أحلام لا يوجد لها رصيد واقعي، ويؤسفني أن أقول أن النزيف الدعوي والقبول الاجتماعي في انحدار مستمر، والماكينة الإعلامية المضللة تقلب الحقائق، فرجاء لا تكرروا تجارب الماضي''.