منى مكرم عبيد: ما حدث في مصر ثورة ديمقراطية تستحق دعم العالم
واشنطن – (أ ش أ):
حثت الدكتورة منى مكرم عبيد الولايات المتحدة على ضرورة مساندة تمكين الشعب المصري وتحقيق ارادته، مشيرة إلى أن ما حدث في مصر كان تعبيرا عن إرادة شعبية وثورة ديمقراطية قادها الشباب الذي يمثل أمل مصر في المستقبل وساعد فيها الجيش بتمكين الشعب بناء على دعوة الشعب نفسه وليس من تلقاء نفسه.
وأكدت عبيد - التي تزور الولايات المتحدة حاليا لعرض حقيقة تطورات الأحداث التي تشهدها مصر حاليا - أن الجيش المصري ليست لديه أية أطماع في الاستيلاء على السلطة وأنه أنقذ مصر من حرب أهلية وإراقة الدماء، ونوهت بأن عدم مساعدة الجيش للشعب كان سيمثل جريمة في حق الشعب المصري وليس مساندته للشعب.
وأعربت عن ارتياحها للتغير الذي يطرأ على الموقف الأمريكي منذ بداية ثورة 30 يونيو ولو بشكل بطئ نتيجة لسماع الإدارة الأمريكية لصوت الشعب المصري.
كما أعربت عن تقديرها لجميع القوى الوطنية في مصر، وكذلك الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور على سرعة تعيينه لشخصيات مرموقة بناء على توافق يلقى قبول الشعب المصري مثل الدكتور حازم الببلاوي رئيسا للوزراء أو الدكتور محمد البرادعي نائبا للرئيس أو الدكتور زياد بهاء الدين في المنصب الذي سيتم الاتفاق عليه.
ولفتت إلى أن الجانب الأمريكي ينبغي أن يضع في الاعتبار السرعة التي يتم بها اختيار حكومة انتقالية مدنية للعودة بمصر إلى المسار الصحيح للديمقراطية، مشيرة إلى أن الجانب الأمريكي يجب أن يحيي الرئيس الجديد على جهوده المثمرة.
ونوهت بأن الجميع قد أخطأوا في مصر في الفترة الأخيرة حكومة ومعارضة وأحزابا وشبابا، ولكن الجميع قد استوعبوا الدرس وصححوا خطأهم بثورة 30 يونيو، مشيرة إلى أنها كانت مستشارة للمجلس العسكري خلال الفترة من 2011 إلى 2012 وتعلم علم اليقين أن الجيش لا يريد الحكم بل يريد استعادة النظام والمؤسسات لتعمل على بناء الدولة على أسس سليمة لخدمة الشعب.
جاء ذلك في حوار أجراه مراسل وكالة أنباء الشرق ؟الأوسط في واشنطن مع الدكتورة منى مكرم عبيد، أوضحت فيه أنها تقوم بزيارة إلى العاصمة الأمريكية لمدة أسبوع تستهدف خدمة مصر وتشارك خلالها في العديد من اللقاءات والفعاليات يوميا مع مسئولين من الإدارة الأمريكية ومن بينهم مسئولون من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية والبنتاجون، وأعضاء الكونجرس، ومراكز الفكر الأمريكية ومن بينها اليوم معهد الشرق الأوسط لشرح ما حدث في مصر بشكل صحيح والتأكيد على أنه إرادة الشعب المصري.
ونوهت إلى أنها شاركت في كل ما حدث في مصر في الأيام التي شهدت ثورة مصر الثانية وحتى الخامس من يوليو الجاري وكانت في ميدان التحرير، ووقعت للانضمام لحركة تمرد، وتقدمت باستقالتها لمجلس الشوري احتجاجا على ما شهدته مصر قبل ثورة 30 يونيو، واجتمعت مع كبار الشخصيات وممثلي الشعب المصري الذين وجهوا رسالة من الأمة إلى القوات المسلحة لمساندة الشعب المصري.
وأوضحت أن المصريين مصرون على بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على مبدأ المواطنة وعدم التمييز، ولن يتراجعوا عن هذه الأهداف التي كانت أهداف ثورة يناير وبالتالي عندما لم تتحقق في ظل رئيس مستبد انتفضت جموع الشعب المصري مثلما انتفضوا ضد رئيس مستبد قبل ذلك.
وأوضحت عبيد أنها شاركت في العديد من البرامج التليفزيونية في الولايات المتحدة لشرح رؤيتها حول حقيقة ما حدث في مصر، ومن بينها مع شبكة ''سي إن إن'' الأمريكية وشبكة ''بي بي سي'' وقناة الحرة والقناة الرابعة الفرنسية، وحوارات مع صحف حتى من شيلي بأمريكا اللاتينية ومن روسيا وفرنسا.
وفضلا عن علاقاتها واسعة النطاق مع المسئولين الأمريكيين وأعضاء الكونجرس ومراكز البحث الأمريكية، تتمتع الدكتورة عبيد بعلاقات واسعة أيضا مع الصحافة الأمريكية والتقت خلال الزيارة مع أرنو دي بورشجراف أكبر صحفي في الولايات المتحدة وعضو مجلس الأطلسي والزميل الأقدم في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والمحرر المتجول في وكالة يونايتيد برس انترناشيونال.
ويشارك في لقاء الدكتورة عبيد - الذى يتم بمعهد الشرق اليوم - كبار المسئولين بالعديد من الدول العربية والقيادات الأمريكية في البيت الابيض والخارجية والبنتاجون والجامعات الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: