إعلان

''الببلاوي''.. رفض تشكيل الحكومة عقب استقالة شرف.. وكلفه منصور برئاسة الوزراء

01:26 ص الأربعاء 10 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- هند بشندي:

كتب عليه أن يكون رجل المهام الصعبة، وأن يتولى المسؤولية بعد تغيرات سياسية مهمة على الساحة المصرية، فهو نائب لرئيس الوزراء و وزيرا للمالية في ظل حركة التغييرات التي أجرتها حكومة عصام شرف بعد ثورة 25 يناير، عرض عليه تشكيل الحكومة عقب استقالة حكومة شرف لكنه رفض، ومؤخرا كلفه رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور، برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، ليكون الدكتور حازم الببلاوي رئيس وزراء مصر بعد مظاهرات 30 يونيو.

السيرة الذاتية

ولد (حازم عبد العزيز الببلاوى) في 17 أكتوبر 1936، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1957، و دبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسى عام 1958، و دبلوم فى الدراسات العليا في القانون العام عام 1959من جامعة القاهرة، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية من جامعة جرينوبل بفرنسا عام 1961، ودكتوراة الدولة في العلوم الاقتصادية من جامعة باريس عام 1964.

وهو اقتصادى ومفكر وكاتب شغل العديد من المناصب منها مستشار لوزير التخطيط المصرى، ومستشار لوزير المالية الكويتى، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذى للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، كما أنه شغل منصب نائب سابق لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية، ومستشار صندوق النقد العربى بأبوظبي، ورئيسا للبنك المصري لتنمية الصادرات.

حصل الببلاوي على عدة جوائز وأوسمة عدة منها: جائزة الاقتصاد لمؤسسة التقدم العلمي في الكويت عام 1983، كما منح أوسمة جوقة الشرف بدرجة فارس من الحكومة الفرنسية، ووسام ليوبولد بدرجة كوماندور من حكومة بلجيكا، ووسام الأرز بدرجة ضابط عظيم من الحكومة اللبنانية.

من أشهر مواقفة السياسية، تقديمه لاستقالته وقت أن كان وزيرا للمالية في حكومة شرف، اعتراضا على أحداث ماسبيرو التي أودت بحياة نحو 20 شخص، وهي الاستقالة التي رفضها المجلس العسكري – الذي كان يدير شئون البلاد آنذاك-.

أكاديمي وليس صاحب قرار

أسامة غيث الخبير الاقتصادي، يطلعنا بشكل أكثر قربا على رؤية وفكر الببلاوي، في البداية هو يؤكد أن ثورة 25 يناير حددت ملامح حاكمة في مجال الاقتصاد والسياسة، لكن الدكتور حازم الببلاوي انتماءاته الفكرية لا تتفق مع هذه المحددات مما يثير علامات الاستفهام حول اختياره.

واعتبر أن اختياره لهذا المنصب هو انحياز للمرحلة السابقة عن ثورة يناير، واصفا اختياره بأنه إعادة لفكر الحزب الوطني الذي كان يتبع الأصولية الرأسمالية الموحشة التي تعمل لصالح فئة قليلة ولا تصب نتائجها على الأغلبية العظمي.

ويضيف غيث لمصراوي: لا أحد ينكر أنه أحد علماء الاقتصاد المرموقين لكنه محسوب على تيار الأصولية الرأسمالية وليس من تيار التنمية الشاملة المستدامة، وهذا لا يعيبه فلكل واحد اختياره الفكري، لكنه يعيب النظام الذي يريد مرة اخري اختراع عجلة نظام مبارك في الرأسمالية الموحشة لهذا تم طرح من قبله اسم سمير رضوان وبعيد اعن انه رمز من رموز لجنة السياسات لكنه يحمل نفس الفكر.

ويوضح غيث قدرات رئيس الوزراء الجديد الإدارية والتنظيمية فيقول ''هو تولي منصب رئيس بنك تنمية الصادرات عندما انشئ وتولي رئاسته تحت شعار التصدير هو قاطره التنمية، مع ذلك لم ينجح في المهام التي اسندت اليه، وعاد مرة أخرى لصندوق أبو ظبي للتنمية بعد ترك البنك شبه مفلس، ولم يحقق أي هدف من الأهداف''.

ويستكمل: رشحته مصر مدير ''الإسكوا'' وهي اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لغرب آسيا وهي مؤسسة لها أبعاد تنموية اجتماعية وانسانية لكن في سابقة غريبة للأمم المتحدة اصرت على ضرورة عزلة بعد عامين من توليه منصبه قبل اتمام مدته ''4 سنوات'' ورشحت مصر بدلا منه ميرفت التلاوي. (بحسب الموقع الرسمي للإسكوا فانه استمر في منصبة من 1995-2000)http://www.escwa.un.org/arabic/about/oes.asp

ويضيف الخبير الاقتصادي: أما منصبه كوزير مالية بعد الثورة في فترة شديدة الصعوبة بها خلل في الموازنة العامة، فلم يستطع طوال هذه الفترة ان يتخذ اي اجراء جذريا أو اصلاحيا، ولم يستطع اطلاقا ان يقدم من السياسات المالية ما يبرر كفاءته وقدرته التنفيذية على أرض الواقع.

واعتبر غيث تجربته الوزارية شديدة الفشل؛ فيقول: اثيرت في عهده قضية حيوية وهي أموال التأمينات –استولي يوسف بطرس غالي على 450 مليار جنيه - وطلب منه في مجلس الشعب الافصاح عن الحقيقة لكنه التزم الصمت الكبير، كما أنه لم يستطع ان يطرح ولو روشته اصلاح وعلاج مالي طوال فترة توليه المسئولية حتي لو لم ينفذها.

يصف الببلاوي بانه ليس صاحب قرار، مؤكدا ان ذلك ليس فيه ما يعيبه، فهو رجل أكاديمي يملك القدرة على التفكير والبحث وله قدرات في هذا المجال لذا نجح في صندوق أبو ظبي للتنمية لأن منصبه مناسب لإمكانياته الأكاديمية العلمية المتميزة.

ليؤكد في النهاية أن اختياره رئيسا للوزراء لا يتوافق مع طموحات القاعدة العريضة من الشعب لكنه يتوافق مع كل اطروحات النظام السابق بكل مساوئه وما تسبب فيه من كوارث اقتصادية.

ويقول ''لا أعتقد أنه يستطيع أن يكون رئيس الوزراء الذي يتمناه شعب مصر، خصوصا أنه ليس لديه برنامجا إصلاحيا للأوضاع الكارثية المتفاقمة شديدة الصعوبة''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان