''غد الثورة'' يعلن التفاصيل الكاملة لكواليس لقاء موسى والشاطر بمنزل نور
كتب- محمد سعيد:
قال حزب غد الثورة، إنه قد تابع خلال الأيام الماضية، وبأسف بالغ، تصريحات صحفية متجاوزة، ومعلومات مغلوطة نقلتها الصحف والقنوات الفضائية على خلفية اللقاء الذي جمعه بخيرت الشاطر في منزل أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، مساء الأربعاء الماضي.
وأضاف الحزب، في بيان له السبت، إنه برغم الاتفاق بين قيادات حزبي ''غد الثورة'' و ''المؤتمر'' على وقف مثل هذه التصريحات لخطورتها على العلاقات الودية بين الحزبين، خاصة في تلك اللحظات الصعبة التي يمر بها الوطن، إلا أن بعض العاملين والمنتسبين للمؤتمر، استمروا في بث تلك المعلومات المغلوطة والكاذبة والتي أساءت للحقيقة ولشخص موسى قبل إساءتها لغد الثورة وقياداته.
وإيذاء ذلك أجتمع المكتب السياسي للحزب، مساء أمس الجمعة، وقرر إصدار بيانه التالى ليضع الحقائق كاملة أمام الرأي العام أملاً أن تتوقف حملة التصريحات غير المسئولة من جانب المكتب الإعلامي لعمرو موسى ومستشاره السياسي ونائبه.
أكد الحزب، أنه ليس صحيحاً أن يكون أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، هو الذى بادر بإقتراح هذا اللقاء الذي تولدت فكرته في إجتماع مشترك، بين نور وموسى، بمكتب الأخير، مساء السبت الماضى، الموافق 1/6/2013, حيث أتفق الطرفان فى هذا الإجتماع على خطورة الأوضاع الحالية في البلاد داخلياً وخارجياً وأهمية عرض مطالب واستحقاقات وطنية على متخذي القرار وإبلاغهم بخطورة التردي الشديد في الأوضاع السياسية والمعيشية والخدمات وتحميلهم مسئولية استمرار الأوضاع.
وقال الحزب، إنه قد أتفق الرأي على أن يتم عرض هذه الاستحقاقات على الجماعة والحزب الحاكم، لتأثيرهما على القرار السياسي في البلاد، ومن هنا جاءت فكرة دعوة خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، وسعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، للقاء وبهدف تبادل وجهات النظر ولكي يتحمل كل طرف مسئوليته أمام الله والوطن.
وتابع الحزب: ''وبناء على الإتفاق السابق في إجتماع موسى ونور، أجرى نور إتصالاً بخيرت الشاطر وسعد الكتاتني، وتم اللقاء في منزل أيمن نور، مساء الأربعاء الماضي، وبحضور الشاطر بعد إعتذار الكتاتني، في يوم اللقاء لحضوره إجتماع طارئ بمجلس الوزراء.
وأضاف الحزب، ''لم يبلغ أيمن نور، الإعلام عن اللقاء بناء على رغبة كل الأطراف في الإعلان عن النتائج حال تحققها وإعتبار اللقاء مجرد جهد تحضيري؛ أملاً في أن يسفر عن نتائج وإلتزامات يمكن الإعلان عنها''.
وأوضح الحزب، أنه قد أقتصر اللقاء على عرض وجهة نظر كل طرف في الأوضاع الحالية، حيث تحدث أيمن نور ثم خيرت الشاطر ثم عمرو موسى كلٍ بصفته الشخصية، مضيفًا ''إنه قد دار مجمل الحوار حول عدم قدرة أي فصيل سياسي منفرد على تحمل مسؤولية إدارة البلاد، وأهمية الحفاظ على سلمية وشرعية يوم 30 يونيو، والبعد عن كافة أشكال العنف حفاظاً على أرواح المصريين وإحتراماً لحق التظاهر السلمي.
وقال الحزب إنه '' عمرو موسى قد تحدث، وأيمن نور، عن حكومة وحدة وطنية واسعة لإنقاذ البلاد، كما شدد موسى على موقفه بشأن إنتخابات رئاسية مبكرة، وقد ناقش الشاطر أراء نور وموسى، بروح من التفاهم رغم الخلاف الذي بدا واضحاً فى شأن الإنتخابات الرئاسية المبكرة، وكذلك توقيت تشكيل حكومة الإئتلاف الوطني، شارحاً أسباب خوض الإخوان الإنتخابات الرئاسية رغم موقفهم المعلن منذ بداية الثورة بعدم خوض الإنتخابات الرئاسية الأولى بعد الثورة''.
وتابع الحزب: ''لم ينته الإجتماع إلى شئ محدد أكثر من تبادل وتوضيح وجهات النظر، والتأكيد على الرغبة المشتركة فى الحفاظ على دماء المصريين مهما أختلفت توجهاتهم ومواقفهم السياسية قبل وأثناء وبعد 30 يونيو القادم''.
وأشار الحزب، إلى أن مما سبق قد يتضح أن الأمر لم يكن مؤامرة ولا كمين ولا غيره، بل كان عملاً وطنياً يتشرف كل من يشارك فيه حفاظاً على الثوابت والمبادئ ودماء المصريين، متابعًا ''وكان أولى بمن تصوروا أنهم يدافعون عن عمرو موسى بترويج الأكاذيب أن يدافعوا عن وجهة نظره الصائبة والسديدة بالحقائق والمنطق الذي يؤكد على أهمية تبادل وجهات النظر بين كل الأطراف في الأوقات الصعبة واللحظات الحرجة فى تاريخ الوطن، والتي لا يمكن تجاوزها إلا بالعقل والحكمة، ورشاده وشجاعة الموقف والرجال''.
ومن جانبه، قال شادي طه، رئيس المكتب السياسي للحزب، أن عمرو موسي، نفسه هو من طلب تحديد اللقاء مع المهندس خيرت الشاطر، وجاءت رغبته في لقاء الشاطر إيمانا منه بضرورة حقن الدماء في تظاهرات 30 يونيو المقبل.
و أضاف طه، إن اللقاء تناول الظروف السياسية الراهنة، والأزمات التي تواجه البلاد، كما جاء لتبادل وتقريب وجهات النظر، نافيًا أن يكون اللقاء فى إطار صفقة أو تسوية سياسية.
فيديو قد يعجبك: