مصر القوية: على النظام أن يعتمد على أصحاب الخبرات الحقيقية أو الرحيل

كتب - مصطفى الجريتلي:

قال حزب مصر القوية إن ما حدث في جلسة الحوار الخاصة بمناقشة تبعات البدء في بناء سد النهضة اﻹثيوبي يُعبّر بلا شك عن حالة الفوضى التي تمر بها مصر وحالة الفشل الذريع التي تدار بها البلاد.

وأشار الحزب في بيان له ظهر اليوم الأربعاء، إلى أن الفوضى والفشل لم يكنا ماثلين فقط في البث التليفزيوني الذي كان مفاجئا لبعض الحضور، وﻻ في الكلمات غير المسؤولة التي ألقيت من بعض الحضور، ولكن في غياب أي تصور لكيفية إدارة مجرد اجتماع على مثل هذه الدرجة من اﻷهمية والخطورة على اﻷمن القومي المصري.

وأضاف البيان ''إضافة إلى الكلمات المرتجلة التي ألقيت من رأس السلطة في مصر؛ فلم تُعرض في اﻻجتماع أي معلومات ذات شأن أو أي استراتيجيات مقترحة للتعامل مع مثل هذا الملف شديد الحساسية؛ بما يطمئن المصريين على مستقبلهم القريب، وزاد الطين بلة اعتذار رئيس الوزراء د. هشام قنديل عن عدم تولي شأن هذا الملف رغم عمله السابق في وزارة الري، ورغم ما قيل عن خبرته في المجال الأفريقي حين تم ترشيحه لمنصبه الحالي''.

وتابع بيان الحزب ''إن حوض النيل جزء بالغ اﻷهمية من عمق مصر اﻻستراتيجي، وﻻ يحتاج إلى تعامل بالقطعة كلما أثيرت قضية متعلقة به كما حدث من النظام السابق فيما يتعلق باتفاقية عنتيبي''.

واختتم الحزب بيانه ''إننا نفضل النظر إلى قضية سد النهضة اﻹثيوبي من خلال استراتيجية متكاملة قائمة على المصالح المتبادلة بين دول حوض النيل؛ فمصر لديها من الخبرات الفنية والعلاقات التاريخية ما يؤهلها لتقديم الدعم الفني واللوجيستي في مجالات الطاقة والري والتخطيط والزراعة لدول حوض النيل التي ترغب في تحسين أحوالها المعيشية واﻻقتصادية التي لم تتقدم بالقدر الكافي بسبب حالة الجشع التي تتعامل بها الدول الكبرى مع هذه المنطقة.

وأكد الحزب في نهاية بيانه أن قضايا اﻷمن القومي المصري ليست محل نزاع سياسي داخلي وﻻ ينبغي لها أن تكون، وإن التعامل معها بخفة كالتي بدت في اﻷيام الماضية إنما هو جناية في حق هذا الوطن وأجياله القادمة وأن له أن يتوقف فورا، وعلى المسؤولين أن يعتمدوا على أصحاب الخبرات الحقيقية في هذا المجال، أو أن يتركوا المسؤولية فورا إن كانت لديهم بقية من حس وطني .