لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

4 عصراً .. مصر في انتظار ساعة الصفر لأحداث 30 يونيو

01:55 م الأحد 30 يونيو 2013

كتب - محمود فاضل ووكلات:


الرابعة عصراً، اليوم الأحد، هي ساعة الصفر، والموعد المنتظر لبلوغ الماراثون الذي بدأ منذ نهاية أبريل الماضي بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي، ذروته.


وحتى دقات الساعة 1 ظهرا، خيم الهدوء على غالبية شوارع مصر منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد، حيث خفت الحركة المرورية في الشوارع، ومنح غالبية الموظفين لأنفسهم أجازات غير رسمية اليوم، وحرص عدد كبير من المواطنين من غير فريقي التأييد والمعارضة على عدم الخروج من منازلهم تجنبا للأحداث المتوقع حدوثها مع خروج المسيرات، في 4 عصراً.

ومن المقرر أن ينتقل الحشد الذي بدأه الطرفان بحملتي ''تجرد'' و''تمرد'' لجمع توقيعات لتأكيد شرعية الرئيس والدعوة لإكماله مدته (حتى نهاية يونيو 2016) في الأولى، ولسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في الثانية، من ميدان الأوراق والتوقيعات إلى ميادين مصر في القاهرة والمحافظات.

الحملتان التي أعلنت أولاهما ''تجرد'' أمس جمع ما بين 25 إلى 26 مليون توقيع يؤيدون شرعية الرئيس الذي يتزامن اليوم مع الذكرى الأولى لتوليه الرئاسة، وأكدت الثانية ''تمرد'' جمع 22 مليون توقيع لمصريين يطالبون مرسي بالتنحي، بدأت كل منهما حشد مؤيديها في ميادين بالقاهرة والمحافظات منذ ساعات الصباح الأولى تمهيدا لانطلاق مسيراتهما وبدء فعاليتهما في الرابعة من عصر اليوم، وإن تركز بشكل أساسي حشد مؤيدي الرئيس في ميدان رابعة العدوية، في القاهرة.

وفيما يبدو استعراضا للقوة على الأرض بين الطرفين بعد أن شكك كل طرف في مصداقية أرقام التوقيعات التي جمعها الآخر يحتشد الآلاف من مؤيدي الرئيس من المحافظات المختلفة باتجاه ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة والمعتصم فيه بالفعل عشرات الآلاف منذ الجمعة، فيما يتوافد آلاف المحتجين على ميدان التحرير، منذ ساعات الصباح الأولى من أنحاء مصر بانتظار ساعة الصفر (الرابعة عصرا) للانطلاق نحو قصر الاتحادية الرئاسي شرقي القاهرة، كما يتجمع عشرات المحتجين بالميادين الرئيسية في محافظات مصر المختلفة.

المعارضون الذين يتواجد عدد منهم بالفعل في محيط قصر الاتحادية منذ الجمعة، أعلنوا اعتزامهم الاستمرار في اعتصام مفتوح وحصار المؤسسات الحكومية ومقار المحافظين لحين تنحي مرسي والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، فيما أكد المؤيدون أن ''الشرعية خط أحمر'' ولن يسمحوا بتجاوزه.

وفيما بدت أن الساحات والميادين التي يستعرض فيها كل طرف قوته وحجم المنحازين لموقفه من أبناء الشعب المصري البالغ تعداده قرابة 90 مليون، لاتزال أصوات ترتفع بين حين وآخر للمطالبة بقبول حل سياسي توافقي للأزمة، خاصة في ظل التخوف من تصادم الطرفين وسقوط قتلى وجرحى، كما حدث على مدار الأسبوع الأخير، ولكن هذه الدعوات لا تلقى استجابة من أي من الفريقين.

ووقعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي في عدة محافظات منذ الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة المئات، بحسب بيانات رسمية.

ومع بلوغ الاستقطاب بين فريقي المعارضة والمولاة ما يعتبرها مصريون ''حافة الهاوية''، حذر وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، من أن الجيش لن يظل صامتا ''أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه''.

وقد نشر الجيش عددا من وحداته على مداخل القاهرة والمحافظات، فضلا عن مروحيات عسكرية لمتابعة المظاهرات والمساعدة في تأمينها والتدخل إذا اقتضت الحاجة.

كما اتخذ الجيش إجراءات مشددة لتأمين كلا من السد العالي بأسوان، وقناة السويس.

أما وزارة الداخلية المصرية فقد تعهدت بحماية المنشآت وتأمين المظاهرات، حفاظا على سلميتها، ولكنها مع بداية اندلاع العنف خلال اشتباكات وقعت بين معارضين وأفراد من جماعة الإخوان المسلمين عند مقر الجماعة بمنطقة سيدي جابر في الإسكندرية شمال مصر، لم تتمكن من الوفاء بهذا التعهد، وأفضت الاشتباكات التي استخدمت فيها الحجارة وطلقات نارية بجانب العراك بالأيدي، سقوط قتيلين و85 مصابا من الجانبين.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة المصرية اليوم حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات بمختلف المحافظات، دافعة بـ1979 سيارة إسعاف إلى مختلف الميادين، التي تشهد تدفق آلاف المتظاهرين عليها، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان