عزمي بشارة: السناريو الأسوأ أن يتقاسم الإخوان الحكم مع النظام القديم

القاهرة  - (مصراوي):

قال المفكر العربي عزمي بشارة إن إقامة حكومة وحدة وطنية تحترم حقوق الإنسان والمواطن، هي الطريق الأمثل لخروج مصر مما تمر به، مضيفا أن السيناريو الأسوأ هو أن يُفرض تقاسما في الحكم بين الإخوان وأتباع النظام السابق، بحيث تهمّش المعارضة. وهذا وارد جدا، على حد قوله.

وأضاف بشارة في تحليل له للأوضاع في مصر نشره على صفحته على فيسبوك الأحد، أن النظام القديم استغل الموقف الراهن، حتى بات التحالف معه ''شرعيا'' في خدمة ما صار يعتبر القضية الرئيسية، في إشارة إلى ''إسقاط الرئيس مرسي'' من وجهة نظر المعارضة.

وأوضح أن الانتخابات ليست هي الأساس في المراحل الانتقالية.

وأشار بشارة إلى أن الاستقطاب العلماني الديني من أسوأ أنواع الانقسامات لأنه يعني صراعا ثقافيا لا يلبث ان يتحول الى صراع هويات، حسبما كتب.

ورأى بشارة أن النظام القديم ليس قضية ثانوية على أرض الواقع؛ فأتباعه – بحسب بشارة – '' قوة في الوزارات وجهاز الدولة، وهو قوة تحشيد في الشارع. ومن يمنحه الشرعية مجددا يتحمل مسؤولية كبرى في دور أتباعه المقبل''.

ولفت المفكر العربي إلى أن العسكر لم يرغب في حكم مصر، مضيفا أن من كانوا يهتفون يسقط حكم العسكر، ويتهمون الإخوان بالتواطؤ معهم، أصبحوا يطالبون بتدخل الجيش.

وقال إن ''العنف في الشارع يعني تدخل الجيش، وهو لن يتدخل لكي يحكم بل ليفرض السلم الأهلي، ثم ليفرض الحوار على الأطراف المتنازعة''.