حمزاوي لـ''مصراوي'':هذه أسباب مشاركتي في الحوار الوطني ومقترحاتي للخروج من الأزمة
كتب- محمد سعيد:
قال عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه قد اتخذ موقفه بالمشاركة في حوار الرئاسة اليوم بناءً على قرار حزب مصر الحرية، مؤكدًا أن موقفه واضح، فقد تعامل مع الوضع بشفافية، وأعلن عن الأسباب التي دفعته للمشاركة، والمقترحات التي قدمها، في انتظار تفعيل هذه المقترحات.
وعن وجود أزمة نتيجة مشاركته في حوار الرئاسة داخل الجبهة، قال حمزاوي، في تصريح خاص إلى ''مصراوي''، إنَّه لم يتواصل مع أحد من أعضاء الجبهة، الذي أعلنوا رفضهم للحوار حتى الآن، مؤكدًا أن موقفه جاء نتيجة حرصة على مصلحة مصر، وأمنها المائي القومي، بالتزامن مع عزم أثيوبيا بناء سد النهضة.
وعن جلسة الحوار اليوم مع الرئاسة، أكد حمزاوي، أنه لديه عدد من الأمور النقدية المتعلقة بالجلسة، يأتي في مقدمتها طرح بعض الخيارات المتعلقة بالتدخل العسكري في أثيوبيا لمنع بناء السد، مشيرًا إلى أن العلاقات مع أثيوبيا لابد وأن تقوم على التعاون، واحتواء الأضرار الناجمة عن هذا المشروع.
كما أوضح رئيس حزب مصر الحرية والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن من ضمن الأمور السلبية في اللقاء هوعدم إعلام الحاضرين في الجلسة بأنها علنية، مضيفًا أنه كان هناك عدد من الكلمات خارج نطاق العلانية، مشيدًا بالشفافية التي اتبعتها الرئاسة فيما يخص نتائج اللجنة الثلاثية، بالإضافة إلى علانية الجلسة لطرحها على الرأي العام لضمان مبدأ الشفافية، والذي غاب في التعامل مع ملف سيناء.
وأكد حمزاوي، أن مقترحاته التي تقدم بها لاقت قبول من الحاضرين الذين تفاعلوا معها، مؤكدًا أنه قد ألتزم بالشفافية في هذا الأمر، منتظرًا تفعيل هذه المقترحات، مشيدًا بإلتزام الرئاسة بالشفافية في ملف أمن مصر المائي.
وعن إمكانية حضوره أي اجتماع مستقبليًا مع الرئاسة، قال حمزاوي، إن هذا الكلام سابق لآوانه، فالأمر متوقف على مدى تفعيل المقترحات التي تم التقدم بها، فكلما كان الاجتماع للحديث عن مصلحة مصر القومية، سنبحث في الشروط ومدى الشفافية المقدمة، وإذا توفرت سنشارك، قائلا ''لابد وأن نوكن رهن إشارة بلدنا، رغم الخلافات السياسية''.
كان قد أكد حمزاوي، خلال حضوره الاجتماع، على سمو المصلحة الوطنية على الاختلاف السياسي، وأن أولوية حماية أمن مصر المائي لا تنتظر حل أزماتنا الداخلية، مؤكدًا أنه طالب الرئاسة بالشفافية الكاملة وبتقديم كشف حساب عن إدارتها لملف السد الإثيوبي خلال الأشهر الماضية وإخبار الرأي العام.
كما اقترح تشكيل مجموعات لإدارة الأزمة وللتخطيط من رسميين وسياسيين وخبراء فنيين وفي إطار من الالتزام بالشراكة لمصلحة الوطن، بالإضافة إلى الشراكة مع إثيوبيا ودول حوض النيل في إدارة المياه وفي الطاقة وفي التنمية الاقتصادية والكف عن الاستعلاء والعنصرية.
وأكد أنه قد خسر المزايدون على المصلحة الوطنية وهواة خلط المعايير ومنتجي السياسة الرديئة التي تعدل بها المواقف الثابتة بعشوائية، قائلا ''كما خسر المستجيبون لصخب المزايدين، وخسر الرأي العام المصري المزيد من رموز السياسة الذين تجاهلوا المصلحة الوطنية خوفا أو ترددا''.
يعد حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، الوحيد من داخل الجبهة الذي أعلن المشاركة في الحوار، فيما اعتذر كل من محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وأحمد سعيد، وتراجع كل من عمرو موسى، ومحمد أبو الغار، بعد أن أعلنوا موافقتهم على المشاركة في الحوار.
وأرجع حمزاوي، السبب وراء حرصه على المشاركة، في حوار الرئاسة، اليوم الأثنين، لبحث أزمة سد النهشة، إلى المصلحة الوطنية التي تلزمه ذلك، وأن حضوره الاجتماع لا يعني تأيده للرئيس محمد مرسي، ولكنه مازل يؤكد أن الرئيس مرسي فقد شرعيته، ولابد من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
فيديو قد يعجبك: