إعلان

أنفاق تهريب البضائع لغزة خارج الخدمة للمرة الأولى منذ سنوات

12:54 م السبت 29 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

غزة - (الأناضول):

توقفت أنفاق التهريب الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، بشكل كامل صباح السبت للمرة الأولى منذ سنوات، وذلك بسبب التشديدات الأمنية المصرية الجارية عند الحدود، بحسب مصدر في حكومة غزة.

وارتفعت وتيرة الإجراءات الأمنية المصرية في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة تحسباً لتظاهرات 30 يونيو التي دعت إليها المعارضة لإسقاط الرئيس محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وقال مصدر في هيئة الحدود والأنفاق التابعة لحكومة غزة، إن ''عملية التهريب توقفت بالكامل عبر الأنفاق نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية في الأراضي المصرية''.

ولفت المصدر ذاته إلى أن ''عملية تهريب مواد الغذاء والبناء والوقود لقطاع غزة كانت تتم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عبر ثلاثة أنفاق فقط، وتوقفت عن العمل بشكل كامل مع صباح السبت''.

غير أنه ذكر أن بعض الأنفاق الخاصة بنقل الأفراد ما زالت تعمل، معرباً عن توقعه أن يتم إغلاقها في وقت لاحق من هذا اليوم.

وأضاف المصدر الحكومي أن ''قوات الأمن الوطني الفلسطيني (التابعة لحكومة غزة) تنتشر بشكل مكثف على الحدود المصرية الفلسطينية من أجل تأمين الحدود ومراقبة الأنفاق''.

وأوضح أن هذه المرة الأولى التي تتوقف فيها عمليات التهريب عبر الأنفاق بهذا الشكل، لاسيما وأن الإغلاق كان يتم بشكل محدود خلال الحملات الأمنية.

وقال صاحب أكبر نفق لتهريب مواد البناء مفضلاً عدم ذكر إسمه، إن ''جميع أنفاق التهريب توقفت عن العمل بشكل كامل لأول مرة منذ سنوات، مما أدى إلى شح في كثير من البضائع والمواد في الأسواق المحلية للقطاع، خاصة الوقود ومواد البناء التي كانت تهرب بكميات كبيرة نظراً للحاجة الملحة لها في ظل منع توريدها من إسرائيل''.

وأوضح أن عمليات التهريب توقفت نتيجة مضاعفة قوات الأمن المصرية لإجراءاتها الأمنية قرب الحدود، إضافة إلى نفاد مخزون المواد المخزنة والمعدة للتهريب في مدن رفح والشيخ زويد والعريش شمال شرق القاهرة.

وبحسب صاحب النفق، فإن ''قوات الجيش المصري تمنع وصول الشاحنات الكبيرة وسيارات النقل التي تحمل المواد المنوي تهريبها لمنطقة الأنفاق''.

وبين أنه خلال الأسابيع الماضية وصلت قوات كبيرة من الجيش المصري إلى مدن رفح المصرية، والشيخ زويد والعريش، لتأمين مرافق ومؤسسات الدولة والحدود مع قطاع غزة، وضبط الوضع الميداني قبيل مسيرات الـ 30 من الشهر الجاري.

ووفقاً لصاحب النفق فإن ''المنطقة الحدودية أصبحت خالية تمامًا من العمال، وأن كل من يتواجد فيها يعمل فقط على إصلاح الأنفاق إلى حين عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان