معاذ الخطيب للسوريين في مصر: لا تشاركوا في مظاهرات 30 يونيو
القاهرة- الأناضول:
طالب الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيس ''الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية'' المنتهية ولايته من السوريين المقيمين في مصر عدم المشاركة في مظاهرات 30 يونيو الجاري.
وتدعو قوى مصرية معارضة إلى التظاهر يوم 30 يونيو الجاري؛ للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد.
وفي المقابل، تدعو قوى إسلامية إلى التظاهر في اليوم ذاته؛ تأييدًا لمرسي، بمناسبة مرور عام من رئاسته، حيث فاز في أول انتخابات رئاسية شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
ويخشى المصريون أن تتحول مظاهرات 30 يونيو إلى أعمال عنف جراء حالة الاستقطاب الحادة على الساحة السياسية المصرية.
وعبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، دعا الخطيب اليوم الأربعاء السوريين في مصر إلى "احترام الشعب الذي يستضيفهم، واحترام رأيه السياسي سواء أكان مؤيداً للرئيس محمد مرسي أو معارضاً له".
ومضى قائلا إن "هذا الموقف ينطبق على جميع البلاد التي تتعرض لتجاذبات سياسية، ويقيم فيها السوريون".
وحول دعوته للسوريين إلى عدم رفع علم الثورة السورية خلال مظاهرات 30 يونيو المرتقبة في مصر، قال الخطيب إن "علم الثورة السورية هو ملك للثورة ولا يرفع إلا في مكان يعود بالنفع عليها".
ونوه إلى ما قدمه الشعب المصري للسوريين من مساعدات وإغاثة، ودعا مواطنيه إلى "التزام آداب الضيف وأن يكونوا عوامل لم شمل لا عوامل تفريق لكي لا يخسروا حب أخوتهم المصريين سواء أكانوا مؤيدين أو معارضين" للرئيس المصري، على حد وصفه.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مصر 35 ألف لاجئ، ، إضافة إلى 18 ألفًا على قوائم الانتظار.
غير أن هذا العدد أقل بكثير من الأعداد المتواجدة فعليا على أرض مصر، لعدم رغبة الكثيرين في التسجيل لدى المفوضية، للحصول على قدر أكبر من الحرية في السفر، وفق محمد الديري رئيس مفوضية اللاجئين بالقاهرة، في تصريحات سابقة لـ"الأناضول".
كان عدد من السوريين المقيمين في مصر، أكدوا في وقت سابق عن أنهم لن يشاركوا في مظاهرات 30 يونيو وأنهم ليسوا طرفاً في الصراع الدائر في مصر، التي تضيفهم، وأنهم لا ينحازون إلى أي طرف من المؤيدين أو المعارضين.
فيديو قد يعجبك: