لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سيد عبد العال: مرسي أمامه فرصة للعودة إلى حضن الشعب.. و9 أيام كفيلة لإسقاطه (حوار)

07:11 م الثلاثاء 25 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- عمر الناغي ومحمد سعيد:

''فالشعب المصري لم يطلب منهم أن يصنعوا من الفسيخ شربات، ولكن على الأقل يحقق ما يمكن أن يحققه أي رئيس لديه حكومة''، هكذا أستهل سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، حواره مع ''مصراوي''، بحديثه عن حكم الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، لمصر لمدة عام كام.

وقال عبد العال، إن السبب الرئيسي وراء فشل الرئيس محمد مرسي، هو أنه لا يدري أنه يحكم أمة ووطن اسمه جمهورية مصر العربية، لكنه كان يحكم لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، مؤكدًا على أن لابد من محاكمة نظام مرسي على الفترة السابقة، وإلى نص الحوار:

ما تحليلك لعام كاملة من حكم الإخوان المسلمين لمصر؟

مرسي حكم لمدة سنة، أصدر كتاب عن إنجازاته، ولكن لم يضع في تلك الإنجازات أن هناك أكثر من 7 آلاف إضراب واعتصام، لم يقم بهم مرسي أو جماعته بالقطع، ولكن وجهوا ضده وضد جماعته، والأمر الثاني عند تقييم مرسي في هذه الفترة نقيمه بالقياس لأهداف الثورة، والتي كانت عيش، حرية، عدالة إجتماعية، كرامة إنسانية، فالشعب المصري لم يطلب منهم أن يصنعوا من الفسيخ شربات، ولكن على الأقل يحقق ما يمكن أن يحققه أي رئيس لديه حكومة، فمثلاً الحد الأدنى للأجور والأمن في الشوارع لم يتم تحقيقهم.

وبادر مرسي في الأيام الأولى لحكمه بإسقاط شرعيته بنفسه عندما أصدر الإعلان الدستوري، بالمخالفة لما أقسم عليه بإحترام الدستور والقانون، وهذه المخالفة تسقط شرعيته وتضعه أمام المحاكمة، فضلاً عن أنه بدلاً من الإنشغال بقضايا الشعب المصري إنشغل بعكسها، فمثلاً لم يؤمّن الحدود بل ترك سيناء مرتع للإرهابيين من ''أهله وعشيرته''، كما لم يهتم بقضايا الحريات وإزداد عدد المعتقلين في عهده عن السنة السابقة لحكمه.

كما مارس مرسي تشويه الثورة والثوار، وجاءت آخر كلماته تحية للحشد الذي تواجد في رابعة العدوية، والذين قاموا برفع لافتة كبيرة عليها مشانق معلقة فوق رؤوس الإعلاميين وسط ترحيب الرئيس، والعجيب أنهم يبتحدثون عن السلمية، بالإضافة لرؤيته للآخرين كفوضاويين وأن الشعب ليس معهم.

مرسي أيضًا لا يقيم بالتجزئة بلغة التجارة، بإعتبارهم تجار، ولكن يقيم هو وجماعته بالجملة، لإنهم بعد سنة نجحوا نجاح باهر في حشد أكثر من 15 مليون مصري في مواجهتهم وفي مواجهة سياساتهم، كما أنهم خلال سنة وضعوا حدود مصر في خطر، سواء في حلايب وشلاتين أو سيناء، ففي خلال سنة هزوا صورة مصر في المحافل الدولية وأصبحت زياراته لدول العالم محل استهزاء وتندر من رؤساء الدول، بإعتبارها حملة للعلاقات العامة، هم أيضًا فاشلين فيها، عقب عام لا يوجد سيطرة على الأسعار، أو حتى وعود بحل هذه الأزمات.

كل ذلك يجعل هناك موقف بينه وبين الشعب المصري، ويوم 30 يونيو يستهدف الشعب إسقاطه سلمياً، وإرادة الشعب ستنفذ عندما تتبلور على الأرض.

لو أردنا بلورة السبب الرئيسي في وصولهم لهذا الفشل في إدارة الدولة، فما هو ؟

إنه لا يدري أنه يحكم أمة ووطن اسمه جمهورية مصر العربية، لكنه كان يحكم لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، فكان يدير ظهره لقضايا الوطن ويتحدث عن إقليم وقطاع وهمي، وببساطة سبب فشله بغض النظر عن المسائل الفنية الذين هم ليسوا على دراية بها وبكيفية إدارة دولة، لكن سياسيًا هم لا يعنيهم هذه الدولة، هم يعنيهم تمكين جماعة الإخوان المسلمين من مصر وهم لا يعلموا شئ عن الشعب المصري.

كيف ترى مستوى العلاقات الخارجية في عهد الرئيس مرسي؟

مصر يجب أن تكون علاقتها طيبة بكل دول العالم وبكل المنظمات الإقليمية والدولية، وتستمد قوتها ووجودها وأهميتها من قوتها الداخلية، وصلابة الموقف الشعبي خلف قيادته، ووجود رؤية واضحة للعلاقات الخارجية تدار وفق لأهداف وليس لأمزجة، مثلما كان في عهد مبارك أول طبقة عميلة تعمل لحساب الأمريكان والصهيونية، وهناك ثوابت للعلاقات الخارجية أولاً الدائرة العربية ثم الدائرة الأفريقية ثم دول العالم المساندة للقضايا العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، يجب أن تقوى مصر علاقتها الخارجية، ويجب أن تبقى قوية جدًا في داخل افريقيا، وأن تعود مصر لحضن دول النيل، لترعاهم وتساندهم في حل مشاكلهم لأننا جزء منهم وهم جزء منا.

وكيف تري آلية للخروج من التبعية والهيمنة الأمريكية ؟

بالنسبة لمسألة التبعية لأمريكا ليست مسألة تبعية أفراد للولايات المتحدة الأمريكية، ولكنا تبعية من الدرجة الأولى تنشأ نتيجة تبعية الاقتصاد، وعندما نستطيع أن نقيم الاقتصاد المصري وكافة المؤسسات المصرية وأن يعملوا بدون المعونة الأمريكية، أو قروض من الخارج سنستطيع حينها التحدث عن علاقة ندية مع الولايات المتحدة الأمريكية، أو هذا أمر ممكن إذا أحسن استخدام الثروة المصرية وتوزيعها بشكل يحقق قدر من العدالة سوف نتحرر من المعونة الأمريكية وصندوق النقد الدولي وسوف ننهض باقتصادنا الصناعي والزراعي.

والخروج من التبعية الأمريكية مختلف بالنسبة لنا، ولن ندخل في حرب مع أمريكا، فهي تعطينا معونة ونحن نريد الوصول سريعا للإكتفاء وأن نقول لها متشكرين مش عايزين المعونة بتاعتك، والبنك الدولي يقرضنا ونريد أن نقول له متشكرين وسنسدد كافة الأقساط في ميعادها ولن نقترض مرة أخرى، وكافة المعاهدات الدولية والإتفاقات التجارية التي وقعنا عليها سنحترمها لكن وفقا لهذه الإتفاقيات التي تعطينا الحق في حماية صناعتنا الوطنية، لكن لا نفتح الباب لإستيراد زبالة الصين وزبالة العالم لإيقاف مصانعنا وهدم قطاعنا الخاص وتسريح العمالة وتهريب رجال أعمالنا للبحث عن فرص استثمار في قبرص وغيرها، نحن سنحمي الصناعة الوطنية والرأسمال المصري، وسنحمي المزارع وهو يقوم بشراء مستلزمات الإنتاج، وحمايته مجددا وهو يبيع منتجه من السماسرة، عند هذه الدرجة سنستثمر ثروتنا الطبيعية بشكل يعود على الشعب نفسه، إذا تم هذا فلا يوجد مشكلة، وإذ غضب الأمريكان لأننا لا نأخذ منهم معونة، فهم أحرار.

ما السيناريوهات المتوقعة في 30 يونيو في ظل دعوات التيارات الإسلامية لتخويف المتظاهرين؟

كل هذه التصريحات تفصح عن شعور بالضعف الشديد والحصار، وأنهم في مزنق لا يجدون مخرج منه سوى التهديد والترويع والتخويف والقتل والسحل كما جاء على لسان أمراء الجماعة الإسلامية، وبعض خطباء الجمعة، الذين تحدثوا عن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار، هذا ما يعبر عن الضعف الشديد، كما يتصورون أنهم يوم 30 يونيو سيكونوا في مواجهة مجموعة شباب تمرد أو شباب جبهة الإنقاذ، أو أحزاب الجبهة، لكنهم أدركوا تمامًا أنهم أمام الشعب نفسه، وحين تكون أمام الشعب فَأمامك إما الرجوع إلى حضن الشعب وهذه الفرصة متاحة أمامهم حتى الآن، بأن يتقدم مرسي بإستقالته ويتولي رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون الدولة، أو سوف يجبر على ذلك يوم 30 يونيو.

أما عن الإرهاب والتخوف فلن يحدث، فالشعب المصري أقوى من ترويعه أو تخويفه.

هل يمكن حدوث مصالحة بين الشعب والإخوان؟

طبعا لو عادوا إلى حضن شعبهم.

تقولون أن نظام مرسي له جرائم، فهل سيعاقبوا على جرائمهم حال عودتهم للشعب؟

من أجرم في شئ يجب أن يُحاكم عليه.

وهل من الممكن أن يقدموا على خطوة تؤدي بهم للمُحاكمة؟

إذا كان عاقل ويرى أنه لم يفعل أي شئ إلا ما يرضي الله والوطن، فلماذا سيخشى من المحاكمة؟، وإن لم يقدم عليها فهو قد عاند، وهناك فرصة أمامه هو وجماعته للعودة إلى حضن الشعب المصري، بأن يستقيل وينهي دستوره ومؤسساته، ويعودوا معنا مرة أخرى لنعيد صياغة الوطن.

هل من الممكن أن يتكرر سيناريو الاشتباكات مع الشرطة كما حدث في 28 يناير ؟

لن يكون هناك اشتباكات مع الشرطة لأنها أعلنت موقفها غير المشارك بالتصدي للمتظاهرين، والمتظاهرين لا يستهدفون الشرطة إطلاقاً، كما أعلن الجيش موقفه بأنه لن يكون في مواجه الشعب.

اما إذا جاء العنف والإرهاب والترويع والقتل والحرق من قبل الجماعة الإسلامية والإخوان، كمخرج لهم عبر ترويع وتخويف الشعب المصري سيكونوا قد أخطأوا خطأ العمر، لأنهم لن يُتركوا، فالشعب المصري مسالم جدًا لكنه ليس جباناً، شديد الطيبة ولكن لا يخاف، وعليهم مراجعة نفسهم مئات المرات قبل الإقدام على أي عنف، لأنهم لن يكونوا في مواجهة أفراد بل في مواجهة شعب.

هل تم وضع آليات وفرضيات للدفاع عن النفس حال فرض سيناريو العنف؟

الأمر لا يحتاج للدفاع عن النفس، 100 واحد في مواجهة عشرات الآلاف، ماذا سيفعلوا ؟!، لا نحتاج إلى استعدادات لأي شئ نهائيًا، لأنهم سيلقى القبض عليهم ويتم تسليمهم للشرطة.

ماذا بعد 30 يونيو؟

سيأتي رئيس المحكمة الدستورية العليا للقيام بمهام رئيس الجمهورية، وتشكيل وزارة بقيادة شخصية وطنية وبوزراء مشهود لهم بالإنحياز للشعب المصري وبالكفاءة أيضًا لإدارة شئون البلاد، وسيتم الدعوة لجمعية تأسيسية لوضع دستور جديد، وعقب الإستفتاء على الدستور تقام الانتخابات البرلمانية، ويعقبها انتخابات رئاسية نأتي فيها برئيس جمهورية جديد.

هل هذا هو السيناريو المطروح من قبل جبهة الإنقاذ؟

لا هذا السيناريو هو إقتراحي، وجبهة الإنقاذ توافق على رئيس المحكمة الدستورية العليا.

هل من الممكن الدخول في مرحلة انتقالية عسكرية مجدداً؟

هذا يتوقف على سلوك الإخوان المسلمين، إذا الإخوان والجماعة الإسلامية اختاروا سيناريو العنف، فهذا سوف يستدعي الجيش كما صرح قيادات الجيش بأنهم سيتدخلوا في مواجهة العنف لحماية الشعب.

طُرح في جبهة الإنقاذ الضخ بمرشح شاب وليس بأحد قيادات الجبهة، هل من الممكن حدوث خلافات أو انقسامات لهذا الطرح؟

ليس لدي مشكلة فيمن هو المرشح، أي مواطن في مصر يصلح رئيساً للجمهورية، وكافة من ترشحوا من قبل لرئاسة الجمهورية اعلنوا إلتزامهم بمرشح واحد فقط عندما يتم إختياره.

يُقال أن ذلك المرشح الشاب سيكون المحامي خالد علي، ما صحة ذلك؟

لم يتم الإتفاق على أية أسماء، ولم يتم مناقشة أي اسم حتى الآن.

هل المرشح الرئاسي الذي سيتم الضخ به من قبل جبهة الإنقاذ سيلتزم بكافة البرامج السياسية التي ستقدم من كافة الأحزاب؟

جبهة الإنقاذ إن قدمت مرشح رئاسة ستقدمه ببرنامج لا يعبر عن تيار سياسي في الجبهة، ولكن يعبر عن أهداف الثورة في حدها الأدنى، وهو تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، وحل المشاكل الاقتصادية المباشرة والعاجلة، وأقصى حريات حماية الثقافة والفنون، وتطوير التعليم والصحة، هذه الخطوط العامة التي يجب أن يشملها أي برنامج، بالإضافة لعلاقات دولية من النوع القوي الذي يحترم وضع مصر المحلي والإقليمي والدولي.

هل من الممكن أن يضخ حزب التجمع مرشح للرئاسة عن طريق جبهة الإنقاذ؟

عندما يحين وقت مناقشة اسماء المرشحين للرئاسة سيكون كافة من ترشحوا من قبل اسماء مطروحة وربما اسماء أخرى، لكن سوف نتفق على اسم واحد، ونحن لم نصل لهذه الخطوة من الأساس ولذلك من الممكن أن يأتي عقب عام أو عام ونصف.

ماذا لو لم يسقط مرسي في 30 يونيو؟

سوف يسقط.

هناك إحتمالات للنجاح والفشل؟

مفيش أي إحتمال، الوطن في مفترق طرق إما أن يكون وطناً للمصريين جميعًا مسيحييه ومسلميه ونسائه ورجاله واطفاله وشيوخه، وإما أن يكون إمارة للجماعة ولن نسمح بهذا.

ما الفترة المتوقعة بعد 30 يونيو لإسقاط النظام ؟

هي موجة ثورية سوف تبدأ وأنا أتوقع ألا تمتد طويلاً، إن شاء الله نفطر في بيوتنا أول يوم رمضان بدون مرسي أو جماعته.

هل من الممكن أن تتخطى فترة الـ 18 يوم التي سقط فيها مبارك؟

لا، بل ستكون أقل كثيراً، معنا 9 أيام قبل رمضان، سيسقط فيها.

فيديو قد يعجبك: