لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصادر بالرئاسية: خطاب مرسي سيتضمن "رسائل قوية وحاسمة" للمعارضة

03:44 م الثلاثاء 25 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (الأناضول):

كشفت مصادر مقربة من مؤسسة الرئاسة المصرية أن خطاب الرئيس المصري محمد مرسي غدا الأربعاء إلى الشعب المصري سيتضمن "رسائل قوية وحاسمة"، مشيرة إلى أنه سيجدد دعوته للمعارضة للحوار دون أن يقدم تنازلات لهم في الوقت نفسه، كما سيلمح بإمكانية فرض حالة الطورئ في حال تدهورت الأوضاع الأمنية في البلاد عقب مظاهرات المعارضة التي تبدأ الأحد المقبل.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة عمر عامر أمس عن توجيه مرسي "كلمة هامة" للشعب المصري غدا.

وبحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، فإن خطاب مرسي كان معد له سلفا بحيث يواكب الذكرى الأولي لتوليه قيادة البلاد وينحصر في التحديات التي واجهها والإنجازات التي تحققت خلال العام الأول له، إلا أن دعوة قوى المعارضة للتظاهر يوم 30 يونيو للمطالبة بسحب الثقة منه دفع الرئاسة لتغيير مضمون الخطاب.

وأوضحت أن الرئيس سيؤكد خلال خطابه على حماية كافة مؤسسات الدولة للشرعية الدستورية التي يمثلها، وذلك بعد عدة اجتماعات عقدها مع مسئوليين حكوميين على مدار الأسبوع الماضي وانتهت باجتماع مجلس الأمن القومي المصري أمس.

وإضافة إلى الرئيس ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ، حضر الاجتماع، الذي بحث تطورات الشأن الداخلي في مصر، كل من رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل ورئيس مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان المنوط بها التشريع مؤقتا) أحمد فهمي وعدد من الوزراء ورئيس المخابرات العامة رأفت شحاتة، ورؤساء لجان الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى.

وفي ختام الاجتماع قال مجلس الأمن القومي "إن جميع أجهزة ومؤسسات الدولة تعمل في إطار من احترام وحماية الشرعية الدستورية والقانونية"، وطالب القوى السياسية في البلاد بـ"تحمّل مسؤولياتهم كاملة في إدانة العنف ومنعه"، وهو ما فسره مراقبون على أنه إشارة واضحة على احترام المؤسسة العسكرية لشرعية الرئيس في وقت تراهن فيه قوى المعارضة على ان تقود الاحتجاجات لتدخل الجيش بما يضع حدا لفترة رئاسة مرسي التي تنتهي في 2016.

ووفقا للمصادر المقربة من الرئاسة، فإن "خطاب مرسي لن يقدم تنازلات تلبي مطالب المعارضة التي تتمثل في إقالة الحكومة والنائب العام طلعت عبدالله "، وهو ما حسمه بالفعل المتحدث الرئاسي في تصريحاته مساء أمس بأنه لا نية لتعديل وزاري أو إقالة النائب العام.

لكن المصادر توقعت أن يطرح الرئيس تشكيل لجنة لتعديل الدستور وسيكرر مجددا الدعوة لقوى المعارضة من أجل الحوار وسيرحب في الوقت نفسه بأي دعوة للحوار تقوم بها أي جهة تحت رعاية مؤسسة الرئاسة. كما سيلمح في الوقت نفسه إلى امكانية إعلانه حالة الطوارئ في البلاد أو في أجزاء منها في حال تدهورت الأوضاع الأمنية واندلعت أعمال عنف كبيرة عقب مظاهرات المعارضة.

كما سيلمح الرئيس المصري في خطابه إلى أن الجيش لن يلعب دورا سياسيا في المرحلة المقبلة وأن دوره كما يؤكده دائما وزير الدفاع هو حماية الأمن القومي المصري وأن الجيش ضمن مؤسسات الدولة التي تحمي الشرعية الدستورية بما فيها شرعية الرئيس المنتخب.

وكان وزير الدفاع المصري قد تعهّد الأحد بالتدخل لمنع ما وصفه بـ"انزلاق البلاد في نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلي"، مطالبا القوى السياسية بـ"التوافق والمصالحة الحقيقية" قبل مظاهرات 30 يونيو/حزيران الجاري.

من جهة أخرى سيقدم الرئيس مرسي "كشف حساب" عن إنجازات عام، متناولا "حملة التشويه" التي يتعرض لها و"المؤامرات" التي تتعرض لها مصر، بحسب المصادر ذاتها التي لم تستبعد أن يعلن هذه المرة عن أسماء محددة متورطة في هذه "المؤامرات".

كما سيحث الرئيس المصري الشعب على التظاهر السلمي وسيشدد على استخدام القانون وبمنتهي الحزم لكل من يقوم بأعمال عنف.

وتدعو قوى مصرية معارضة إلى احتجاجات يوم 30 يونيو الجاري، بالتزامن مع الذكرى الأولى لتولي محمد مرسي منصبه؛ للمطالبة بسحب الثقة منه، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد.

في المقابل، تدعو قوى إسلامية إلى التظاهر في اليوم ذاته؛ تأييدًا لمرسي، الذي فاز في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، منهية نحو 30 عامًا من حكمه.

ويخشى المصريون أن تتحول مظاهرات 30 يونيو الجاري إلى أعمال عنف بسبب حالة الاستقطاب الحادة على الساحة السياسية المصرية.

فيديو قد يعجبك: