ماذا سيحدث يوم 30 يونيو في مصر؟
القاهرة - (الأناضول):
في إطار سلسلة من المقابلات مع مفكرين مصريين وعرب وغربيين، طرحت وكالة الأناضول 10 أسئلة علي "شادي حميد" مدير الأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة وزميل بمركز سابان لسياسات الشرق الأوسط بشأن توقعاته لسيناريو الأحداث يوم 30 يونيو المقبل ومواقف الأطراف المختلفة من دعوة قوى المعارضة للتحرك في هذا اليوم للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فجاءت إجابات حميد على النحو التالي.
1 - *هل تتوقع نجاح مطلب 30 يونيو في سحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي ؟
علي الرغم من تجاوز عدد الموقعين علي استمارات حركة "تمرد" للـ15 مليون استمارة ،إلا أنها لم تطرح أو تكشف حتي الآن عن الوسيلة التي تحقق بها هدفها بسحب الثقة من رئيس الجمهورية.
2 - *هل عام كافي للحكم علي أداء الرئيس المصري؟
الرئيس منتخب ويملك شرعية كما أن النظام لا يسقط لأنه فقط لم يحقق إنجازات ملموسة في عام واحد خاصة وأن مصر تمر بمرحلة انتقالية ومن الصعب تحقيق نتائج ملموسة في تلك الفترة القصيرة وفي ظل الإشكاليات المتعددة التي تواجه مصر على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
3 - *وجه وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي كلمة قوية بالأمس حذر فيها من انزلاق البلاد لاقتتال داخلي فلمن كانت رسائله؟
لجميع الأطراف فالفريق السيسي يحاول من خلال تحركاته في الساعات الأخيرة أن يبدو محايدا ولا ينحاز لطرف على حساب الآخر ويؤكد أن الجيش حريص على عدم الدخول في العملية السياسية في ظل حالة الاستقطاب الشديد حتى لا يخسر أحد من الأطراف فإذا انحاز لجماعة الإخوان المسلمين خسر الموقعون على "تمرد" وإذا انحاز للمعارضة خسر التيار الإسلامي ككل ولكن إذا شعر بتهديد للأمن القومي سيلجأ لشيء مختلف.
4 - *هل يمكن أن يعود الجيش للحياة السياسية بعد تلك التصريحات؟
الجيش المصري ليس مستعدا للقيام بانقلاب الأن فآثار المرحلة الانتقالية مازالت تلاحقه ،كما أن الجيش لن يخلع مرسي من الحكم فورا أو مرة واحدة ، ولكن قد يتدخل الجيش في السلطة بشكل ما ، وإن كان تدخل الجيش في الشأن السياسي المصري ليس بالأمر الجيد.
5 - *هل تتوقع أعمال عنف ومن الذي سيبدأ بها (النظام الحاكم /المعارضة /الطرف الثالث)؟
هناك من سيسعى إلى العنف من قبل المتظاهرين في محاولة لاستدعاء الجيش وهناك من سيسعى لإشعال العنف بين أنصار تمرد وأنصار الإسلاميين مما قد يهدد بحالة من الفوضى تسمح بإسقاط الرئيس ،وهناك عنف عشوائي نتيجة للتنظيم السيء للمظاهرات أحيانا أو الأعداد الكثيفة ،بجانب وجود رجال للنظام السابق مصالحهم تتحقق بتوتر العلاقة بين النظام الحاكم والمعارضة من جانب وبين مؤسسات الدولة من جانب آخر.
6 - *ما هي المخاطر التي تتحدث عنها حيال عودة الجيش للحكم؟
الجيش فشل خلال العام ونصف التي أعقبت الثورة المصرية في إدارة شئون البلاد وأدت سياساته للعديد من المشاكل، فالمجلس العسكري ارتكب أخطاء في تلك الفترة تحمل نتائجها الرئيس محمد مرسي بجانب ما ارتكبه الإخوان من أخطاء كذلك، فغياب البرلمان أخل بعملية التوازن بين السلطات ووضع الرئيس مرسي في مأزق عدة مرات ، والعودة المباشرة للجيش لن يقبل بها قطاع عريض من الشعب المصري.
7 - *ما الذي يمكن أن يقدمه الرئيس الآن لتجنب تدهور الأوضاع؟
القيام بمجموعة من التنازلات لصالح المعارضة على الرغم من تأخرها لأكثر من 5 شهور، وحتى تلقى قبولا من الطرق الآخر لابد من تدخل الجيش بها
8 - *ما ملامح تدخل الجيش المحتمل في الصراع السياسي المقبل؟
الصراع الأن بين الرئاسة والمعارضة أصبح صراع وجودي ومن الصعب تعامل الطرفين مع بعضهم البعض ، فلابد وأن يقوم الجيش بممارسة ضغوط علي الطرفين للبحث عن حل توافقي، ولكن إذا وقع عنف ووصلت البلاد لمرحلة الفوضى فإن الجيش سيتدخل في السلطة بشكل ما لوقف العنف والسعي لتعديل الدستور وتشكيل حكومة تضم المعارضة بنسبة تتراوح بين الثلث والربع.
9 - *إلي من ستنحاز الإدارة الأمريكية في هذا الصراع؟
الادارة الأمريكية تتعامل مع الواقع ويمكن أن تمارس ضغوطا على الجيش والسلطة وكذلك المعارضة لكن تأثيرها ليس بالحجم ذاته الذي كان قبل الثورة المصرية.
10 - *هل من الممكن أن تضغط على الجيش لصالح النظام الحاكم ؟
الادارة الأمريكية كشفت عن رغبتها في عدم عودة الجيش وصرحت بذلك السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترشون عندما أكدت علي احترام الإدارة الأمريكية للشرعية وللرئيس المنتخب لكنها في النهاية ستحترم ارادة الشعب.
فيديو قد يعجبك: