الدعوة السلفية: حاولنا الوصول لحل سلمي للأزمة.. لكن الجميع بدأ الحشد

كتب - محمود الطباخ:

قالت الدعوة السلفية، ''حاولنا بقدر طاقتنا الوصول لحل سلمي للأزمة السياسية الحالية عن طريق التعجيل بالانتخابات البرلمانية أو إقالة الحكومة، وازداد أملنا في ذلك بعد بيان القوات المسلحة الذي حضَّ الجميع على سرعة الوصول إلى توافق قبل 30 يونيو، إلا أن الجميع بدأ في حشد أتباعه في الشوارع قبل ذلك بعدة أيام، وكأن كل فريق يحاول تقليص المدة المتاحة للحل السلمي!".

وأضافت الدعوة، في بيان لها اليوم الاثنين: "نحن نرى أن هذه الحشود رغم رفع كل منها لشعارات السلمية تجعل نسبة التناوش ثم التقاتل احتمالاً وشيكًا، وهو متى حدث فسيكون قتال فتنة لا يدري القاتل فيما قتل، ولا المقتول فيما قُتل، حيث يرى فريق أنه يدافع عن شرعية رئيس مع أن من هو أعلى منه شرعية يجب عليه متى خرج الناس عليه أن يستمع إليهم ويزيل شبهتهم، كما نص العلماء في حكم البغاة الخارجين على الإمام، وفي المقابل: يخرج فريق آخر يرى أن له مطالب مشروعة تتعلق بوعود انتخابية وأحوال معيشية لم تفِ الحكومة الحالية بها، مع أنه يمكن تغيير الحكومة من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، وفي ذات الوقت يستثمر البعض هذه المطالب المشروعة لإظهار عداوته للدين!".

وتابعت الدعوة: "حاولنا أن يعجِّل النظام بالاستجابة للمطالب ولو بتغيير الحكومة أو أن ينتظر المعترضون إلى أن يتم ذلك من خلال الانتخابات، وزاد من خطورة الموقف، خطاب تخوين متبادل وتوعد بعنف لم يَبذل كل فريق جهده في التبرؤ الكافي منه، وتلويح بتكفير لا يجوز في حق مسلم لمجرد خلاف سياسي".