قيادات بـ''الإخوان'' يقيمون أداء مرسي .. ويعترفون :'' لم يكن كما يريد الجميع''
تقرير - إبراهيم عياد وعبد الله قدري:
في 30 يونيو القادم يدخل الرئيس محمد مرسي، عامه الرئاسي الثاني، ومن المتوقع أن تتفاوت آراء السياسيين في أدائه لمهام منصبه خلال هذا العام، فهناك من يرى أنه فشل في أداء مهامه وأنه يجب أن يرحل عن سدة الحكم ويتنبى هذا الموقف أعضاء حركة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطنين حيث تطالب الأولى بسحب الثقة من الرئيس ، وتطالب الثانية بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وهناك من هو مؤيد للرئيس محمد مرسي، ويأتي على رأسهم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتسب إليها الرئيس، لذلك كان لابد أن يتم توجيه سؤال لقيادات جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، عن رأيهم وتقييمهم للرئيس وأدائه خلال عام رئاسي.
ومن جانبه، قال جمال حشمت، عضو مجلس الشورى المصري، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وعضو مجلس شورى الإخوان العام، أن الرئيس له وعليه وأن الأداء لم يكن كما يريد الجميع، مشيرًا إلى أن هناك جهد قد بذل وأن الرئيس سعى إلى استعادة مكانة مصر الخارجية، وإعادة علاقات البلاد بدول أخرى كات الصلة ببينها مقطوعة بسبب النظام السابق، بجانب العمل على جذب عدد من الاستثمارات القوية من تلك الدول بعد إعادة العلاقات معها.
وأشار حشمت خلال تصريحات خاصة لـ''مصراوي'' أن هناك أزمة داخلية، مطالبًا الأحزاب السياسية أن تقوم بدورها وأن تمنح الرئي الفرصة كاملة لمدة سنوات ثم يتم تقييمه، وذلك لأنه تولى المسئولية بعد ان تم تخريب البلاد لعشرات السنين وأن ما تم تخريبه لا يمكن إنجازه في عام واحد.
في حين قال صابر أبو الفتوح، القيادي الإخواني، إن أداء الرئيس الاقتصادي ممتاز، لأنه استطاع خلال عام أن يحافظ على الاحتياطي النقدي بل ويزيده إلى 16 أو 18 مليار دولار، بجانب أنه افتتح عدد من المشروعات مثل تنمية محور قناة السويس.
وأشاد أبو الفتوح بسياسة الرئيس محمد مرسي الخارجية، لأن استطاع أن يعيد توازن العلاقات بين مصر ومعظم دول العالم، وأصبحت العلاقة قائمة على الندية والاحترام المتبادل، ويأتي على رأس هذه الدول كلًا من باكستان، إيران، الصين، تركيا، وروسيا، مشيرًا إلى أن الرئيس عمل على وجود شراكات مع هذه الدول في جميع المجالات.
وعلى المستوى الداخلي، قال القيادي الإخواني، لـ''مصراوي'' أن هناك اخفاقات في تعامل الرئيس مع قوى المعارضة والمدمرين للوطن، على حد قوله، مطالبًا الرئيس بنوع من الحسم والقوة في التعامل مع الخارجين عن القانون، ووجود خطوات أسرع لكي يرى المجتمع مزيد من الأمن.
وشدد أبو الفتوح على أن الرئيس أمامه تحديات كثيرة، بسبب وجود أطراف رافضة له على الساحة الداخلية والخارجية أيًا كان إنجازه، مشيرًا إلى أن الرئيس يعمل في مناخ غير ملائم لدرجة نجاح عالية، وانه تولى الحكم والأوضاع في جميع المجالات متدنية تمامًا وظروف لا يحسد عليها.
بينما قال عاشور الحلواني، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمنوفية، أن أداء الرئيس جيد في ملفات كثيرة كانت مستعصية، ولكن هناك تعسر في ملفات الخدمات حتى الآن فهى تحتاج إلى جهد كبير وتعاون أكبر وحكومة فاعلة ومحليات معاونة له في إنجاز هذه الرؤية، مشددًا على أن الجهاز الإداري لازال مترهلًا.
وشدد الحلواني في تصريحات خاصة لـ''مصراوي'' على أنه مازالت هناك بعض المشكلات التي تعوق عملية التطوير والتحديث وتحتاج إلى التغيير حتى يشعر المواطن بأن الرؤى والتصورات التي تضعها القيادة، يقوم بتنفيذها المستويات الأدنى، مشيرًا إلى أن هذا ما يشغل بال حزب الحرية والعدالة في هذه المرحلة.
أما أسامة سليمان، أمين عام حزب الحرية والعدالة بمحافظة البحيرة، أن من إنجازات الرئيس محمد مرسي على المستوى الداخلي، سعيه إلى تكوين مؤسسات الدولة من دستور ومؤسسات تشريعية، وكذلك أنه أصبح هو الوحيد على سدة الحكم بعد ان كان له شريك فيها.
وأشار سليمان إلى انه من إنجازات الرئيس، الوضع الأمني في سيناء، وتعامله مع قضية اختطاف 7 جنود، وكذلك تعامله مع مقتل 16 جندي، بجانب تعاونه مع وزارتي الدفاع والداخلية والدخول إلى المنطقة ''ج'' بسيناء، على عكس ما كان موجود أيام النظام السابق.
وأوضح سليمان في تصريحات خاصة لـ''مصراوي'' أن الرئيس نجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس في بعض الأمور، مثل القمح، ومنظومة الخبز الجديدة وبعض الصناعات.
وشدد القيادي بحزب الحرية والعدالة، على أن هناك إنجازات لن يظهر تأثيرها إلا على المدى البعيد وليس في خلال عام واحد، ويأتي على رأسها، تنمية محور قناة السويس، والعمل على تنمية سيناء.
وأكد سليمان ان من أهم إنجازات الرئيس الحريات التي منحها للجميع ولوسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن هذه الوسائل قد تعدت الحريات العامة وحرية التعبير عن الرأي وتجاوزوا الأدب وأخذوا يسئون للرئيس، وبالرغم من ذلك لم يتخذ اي إجراء استثنائي او لم يطبق قانون الطوارئ أو غيره مثلما فعل سابقيه، فعبد الناصر سجن معارضيه وكذلك السادات ومبارك، على حد قوله.
وأشار سليمان إلى أن الرئيس يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وأهداف ثورة 25 يناير.
وعن رأي أيمن عبد الغني، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وصهر الشاطر، وأمين الشباب في الحزب، قال أنه قبل أن يتم تقييم أداء الرئيس خلال عام يجب معرفة الظروف التي احاطت بالرئيس، مشيرًا إلى أنه منذ تولى الرئيس زمام الأمور ولم تتوقف الاحتجاجات ولا المظاهرات التي تميز أغلبها بالعنف وأعمال التخريب والشغب واستخدام المولوتوف والخرطوش والاعتداء على المؤسسات.
وأوضح عبد الغني، أن الرئيس مجرد موظف كبير، وتكون الإنجازات ليس بأدائه هو فقط وكن بأداء الـ80 مليون مصري، لأنه انتهى عصر الرجل الواحد ذو العصى السحرية، مشيرًا إلى بعض إنجازات الرئيس مثل مصنع سامسونج ومحور تنمية قناة السويس.
وشدد عبد الغني على أن الأزمات التي تواجه الرئيس مثل المياه والكهرباء والمرور والنظافة وإهمال أفريقيا وسد النهضة وغيرها، هي مشكلات موروثة من النظام السابق ويسعى بقاياه إلى استخدامها أداة لإضعاف الرئيس وإفشاله.
وأكد صهر الشاطر أن تحقيق الإنجازات والمشروعات يحتاج إلى ميزانية ونقود، والتي من المفروض أن تكون مصادرها هي السياحة والاستثمارات المحلية والأجنبية، والتي تم منها بفعل فاعل عن طريق الفوضى التي تعم البلاد واعمال التخريب التي جعلت السياح والمستثمرين يبعدون عن مصر.
ونوه عبد الغني إلى أن المعارضة لم تكن تتعاون مع الرئيس، وكانت تضع شروط تعجيزية للمشاركة في الحوار الوطني، مثل إلغاء الدستور وإقالة الحكومة ورحيل الرئيس وغيرها من الشروط اليت معها لن يكون هناك حوار.
وقال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، وعضو اللجنة القانونية للرئيس، أن هناك حالة تربص لم تشهدها مصر من قبل وحالة استقطاب من قبل المعارضة، مشددًا على أن الرئيس لم يأخذ فرصة كافية للعمل في جو هادئ من أجل تحقيق الإنجازات والمشروعات وما وعد به.
وأشار عبد المقصود إلى أن هناك عراقيل يتم وضعها أمام الرئيس من قبل بعض قوى المعارضة وغيرها والفلول وغيرهما، منوهًا على ضرورة أن يكون تقييم الرئيس في ظروف طبيعية ولكن الرئيس يعمل فيه غير طبيعية، وإن تمت إتاحة الفرصة له فهو قادر على العمل وأن يرى رجل الشارع الإنجازات.
وأضاف عبد المقصود أن هناك إنجازات على أرض الواقع ولكن تتغافلها وسائل الإعلام ولا تبرز سوى السلبيات.
فيديو قد يعجبك: