طريقة صوفية تهدد أعضاءها بالفصل إذا لم يتظاهروا ضد مرسي

القاهرة- الأناضول:

هدد محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية؛ إحدى أشهر الطرق الصوفية في مصر، اليوم الجمعة، أعضاء الطريقة بالفصل إذا لم يتظاهروا يوم 30 يونيو الجاري مع القوى المعارضة التي تطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشل مرسي في إدارة شؤون البلاد.

وقال الشهاوي، في بيان له حصل مراسل ''الأناضول'' على نسخة منه: ''أي عضو من أبناء الطريقة الشهاوية لم يثبت أنه شارك في مظاهرات 30 يونيو الجاري الداعمة لإرادة الشعب المصري سيتم فصله''.

واعتبر أن ''الذين سيتقاعسون عن النزول في ذلك اليوم ليسوا مواطنين مصريين، فالبلد تنهار ولابد من إنقاذها''.

ويعد هذا الموقف هو أول إعلان رسمي للطريقة الشهاوية عن أنها تعارض الرئيس المصري، حيث كانت تلتزم الحياد سابقا، في الوقت الذي كانت فيه طرق صوفية أخرى تعلن أنها ضد مرسي، مثل الطريقة العزمية.

يشار إلى أنه لا توجد أرقام رسمية لعدد أعضاء الطريقة الشهاوية الصوفية في مصر، كما لا توجد أرقام لأعدا الصوفية إجمالا في البلاد.

وفي مقابل دعوات قوى المعارضة إلى مظاهرات يوم 30 يونيو الجاري، تدعو قوى إسلامية إلى مظاهرات في مختلف المحافظات في اليوم نفسه؛ تأييدا للرئيس المصري، في الذكرى السنوية الأولى لتوليه السلطة، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

ووسط دعوات الحشد المتبادل، وفي ظل حالة من الاستقطاب الشديد، يخشى الكثير من المصريين أن ينزلق الفريقان إلى مصادمات دموية؛ مما دفع الأزهر إلى إصدار بيان يوم الجمعة الماضي دعا فيه المصريين إلى ''الحفاظ على وطنهم''.