الرئاسة: جميع الخيارات متاحة في التعامل مع سد النهضة الاثيوبي

القاهرة - أ ش أ:

أكد المتحدث الرسمى بإسم رئاسة الجمهورية السفير عمر عامر، أن القرار الجمهوري الخاص بتشكيل اللجنة الوطنية للامن المائى سيصدر خلال أيام قليلة، موضحا أن هذه اللجنة تم الاتفاق على تشكيلها خلال اجتماع لمجلس الوزراء بمقر رئاسة الجمهورية لمناقشة أزمة السد الاثيوبى.

وقال عامر فى المؤتمر الصحفي الذى عُقد بعد ،ظهر اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية، إن مؤسسة الرئاسة اجرت بعض الاتصالات مع عدد من الشخصيات المتخصصة فى مجال مياة النيل سواء كانت سياسية أو دبلوماسية أو فنية.

وأشار عامر، إلى أن هذه اللجنة منوط بها متابعة موضوع السد الاثيوبى وسوف تضم اللجنة خبراء وفنين ودبلوماسين وقانونيين ،مشيرا الى أن مصر لديها تصورات متكاملة للخطوات التى ستتخذها للتعامل مع موضوع سد النهضة الاثيوبى خلال المرحلة المقبلة .

أكد المتحدث الرئاسي، أن هناك تطابقا واضحا وصريحا فيما يتعلق بكافة التصريحات والبيانات حول الامن المائى المصرى باعتبار ان قضية مياه النيل هي قضية أمن قومى وان مصر ستحافظ على حقوقها بكل السبل .

وقال عامر أنه لايجاوز المساس بحقوق مصر فى مياة النيل لان هذه الحقوق اكتسبناها ومياه النيل هى حياة المصريين .

أوضح المتحدث بأسم الرئاسة، أن جميع الخيارات متاحة ومفتوحة فى كيفية التعامل مع سد النهضة الاثيوبى، مؤكدا انه لن يتم استبعاد أى خيار والحديث عن موضوع التحكيم في هذا الملف سابق لأوانه ولايجب القفز من مكان الى مكان طالما ان الخيارات المتاحة تسير في اتجاهاتها .

وأضاف عمرعامر، أن هناك تنسيقا وتشاورا على مستوى مصر والسودان فى موضوع سد النهضة ، مؤكدا أن هناك علاقات تاريخية بين البلدين ولامجال للحديث عن خلافات بين البلدين وان هناك تنسيقا دائما بينهما .

أوضح أن التشاور مع الجانب الاثيوبى مستمر حول أثار تقرير اللجنة الفنية لسد النهضة الاثيوبى ، مشيرا الى أنه من مصلحة أثيوبيا أن تتفهم ماهى مصالح الجانب المصرى .

أضاف أن هناك زيارة قريبة لوزير الخارجية الى أثيوبيا يتم الاعداد لها حاليا لبحث موضوع سد النهضة ، كما أن الخطة التى تم إعتمادها فى إجتماع مجلس الوزارء واضحة وتم البدء فى تنفيذها على كافة المستويات وهناك تحركات عديدة تقوم بها مصر الان .

وقال المتحدث الرسمى أن الرئيس مرسى أكد مؤخراً أننا ندعو للسلام ولا نعتدى على أحد، وأن هناك تشاور مع الجانب الاثيوبى، وتعاون مع دول حوض النيل بصفة عامة وأثيوبيا على وجه الخصوص وهناك إحترام للسودان وأثيوبيا وكل دول حوض النيل .
وأكد عامر أن مصر لاتطلب حقا من أحد ومياه النيل حقها وفقا للمعاهدات والاتفاقيات التى تم توقيعها فى هذا الشأن،مضيفا أن هناك خيارات مفتوحة للوصول لحل فيمشكلة سد النهضة و هناك مسارات دبلوماسية وفنية وشعبية يتم التحرك فيها.

وأعرب عامر، عن أمله فى أن تكون هناك مساحة للحركة بين مصر وأثيوبيا تسمح بأن تكون هذه الوسائل يتم التطرق إليها.

وردا على سؤال حول ماينشر فى بعض الصحف ووسائل الاعلام حول احتمال وجود عمل عسكرى، قال عامر انه يجب ان يتم تناول ما ينشر في الصحف بهدوء وأن مياه النيل هى شريان الحياة لمصر.

أضاف عامر أن حقوق مصر لايستطيع أحد المساس بها فى موضوع مياه النيل وكافة الخيارات مطروحه ومفتوحة وان الرئاسة تتحرك بالتوازى.

وأضاف انه ليس هناك فائدة للحديث عن وساطات لحل موضوع السد الاثيوبي طالما ان هناك حديثا مباشرا بين مصر واثيوبيا مؤكدا ان مصر دولة كبيرة ولاتحتاح الى وساطة حاليا لأن لدينا .

وحول التصريحات الصادرة من بعض المسئولين الاثيوبيين ، اعتبر عامر ان هناك تصريحات ايجابية صدرت يمكن التعامل معها بايجابية ، مشيرا الى انه قد تكون هناك تصريحات اخرى مؤكداانه يجب ان يكون هناك اطمئنان بان الرئيس يقود هذا الملف بنفسه باعتباره موضوع أمن قومى .