قنديل: معظم الدراسات والتصميمات المقدمة عن سد النهضة بها ''قصور شديد''

كتب - محمد غايات:

قال هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، إن هناك قصورًا شديدًا في الدراسات والتصميمات الخاصة بالسد المساعد الذى يرفع السعة التخزينية من 4.5 إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، والذي لم تقدم الحكومة الأثيوبية المستندات الخاصة به حتى يسمح بتقييمه.

وأوضح قنديل، في كلمته اليوم الاثنين أمام مجلس الشورى حول تداعيات بناء سد النهضة، أن مصر قامت بإتصالات وتحركات مع الجانب الإثيوبى والسوداني على مدار العامين الماضيين فى هذا الشأن، بالإضافة إلى التحركات المصرية على المستويين الدولى والإقليمى لتأمين الحفاظ على أمن مصر المائى وموارده المشروعة من مياه النيل وفقا للاتفاقيات الدولية.

وأكد قنديل أنه تم الإعلان عن مشروع سد النهضة كخطوة أحادية من الجانب الإثيوبى في أبريل من العام 2011 وبعد قيام ثورة يناير وقبل أن تستقر الأمور في مصر، مؤكدا أن أثيوبيا بدأت فى مشروع السد دون تشاور و هو الأمر الذى كان محل قلق رسمى و شعبر فى كلا من مصر والسودان.

وأشار قنديل إلى أن مصر والسودان طالبتا بالإطلاع على الدراسات الفنية التى توضح الأثار المترتبة على بناء السد من حيث كمية ونوعية المياه التى تتدفق إلى مصر والسودان، بالإضافة إلى ما يؤكد سلامة السد، مضيفا إلى أنه تم تكوين لجنة من الخبراء من الدول الثلاثة وينضم إليها مجموعة من الخبراء الدوليين المحايدين لمراجعة الوثائق والبيانات المتاحة لدى الجانب الإثيوبى حول بناء السد، على أن ترفع اللجنة نتائج دراستها إلى الحكومات الثلاث.

وأوضح قنديل أن من بين النتائج التى أسفر عنها تقرير اللجنة الثلاثية المقدمة من الجانب الإثيوبى بها قصورفى منهجية عمل تلك الدراسات، وجزء منهذه الدراسات يحتاج إلى تحديث، كما أشار قنديل إلى أنه لا يوجد دراسة واضحة عن تأخير انهيار السد وهو إحدى الدراسات الأساسية التى يجب إتمامها قبل الشروع فى بناء السد، مضيفا أنه في حالة انهيار السد فسوف تكون له أثار مدمرة على أشقاءنا فى السودان وقد يصل تأثيره إلينا.